
كشفت مصادر ديبلوماسية عربية لـ «الراي» أنه من المقرر أن يصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم (أو من يمثله) الى العاصمة القطرية الدوحة اليوم لتوقيع البروتوكول المعد من جامعة الدول العربية لإنهاء أعمال القمع في سورية والدخول في عملية سياسية تفضي الى تطبيق كامل بنود المبادرة العربية.
وأوضحت المصادر أن اعتبارات عدة «أدت الى الغاء اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا في القاهرة اليوم والاستعاضة عنه باجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة»، مشيرة في هذا الصدد الى «اتصالات مكثفة شهدتها الساعات الماضية توجت بابلاغ وزير الخارجية السوري اللجنة الوزارية العربية انه سيوقع البروتوكول دون تحفظات أو تعديلات أو شروط».
وعن أسباب عقد اجتماع اللجنة الوزارية في الدوحة بدلا من اللقاء الذي كان مقررا لوزراء الخارجية العرب في القاهرة لفتت الأوساط الديبلوماسية الى أن رئيس اللجنة الوزارية العربية رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم «أبلغ الأمانة العامة أنه يعاني آلاماً بالظهر تحول دون سفره، أضف الى أن اللجنة تحمل تفويضا من الدول العربية وبالتالي فإن الاجتماع بصيغته المتوقعة اليوم لا يحمل أي دلالات على وجود خلافات تجاه الموقف الموحد الذي اتخذته الدول العربية تجاه الملف السوري».
وعلى رغم التأكيدات السورية بالموافقة على توقيع البروتوكول اليوم إلا أن الأوساط الديبلوماسية العربية دعت الى استمرار الحذر تجاه السياسة السورية «التي دأبت طيلة الفترة الماضية على المماطلة والمراوغة ما أدى الى سخط الشعب السوري على الجامعة العربية الذي توج هذا السخط يوم أمس بخروج التظاهرات تحت شعار (جمعة الجامعة العربية تقتلنا)، لافتة الى انه في حال عدم توقيع الجانب السوري على البروتوكول اليوم فإن هناك خيارات أخرى مطروحة على جدول اللجنة الوزارية العربية سيتم بحثها واتخاذ اللازم في شأنها».
0 comments:
إرسال تعليق