الأحد، أكتوبر 07، 2012
ضربة جديدة للأسد: اعتقال ابن عمه ومقتل الساعد الأيمن لشقيقه ماهر
تشير المعطيات الواردة من الداخل السوري ان المقاتلين السوريين المعارضين حققوا انجازاً غير مسبوق في نضالهم ضد نظام بشار الاسد، حينما نجحوا في السيطرة على ضاحية "خربت الجوز" الواقعة في شمال شرق سوريا، ووفقاً لتقارير منسوبة الى دوائر المعارضة والمركز السوري لحقوق الانسان، تواصلت المعارك في المنطقة المتاخمة للحدود السورية التركية 12 ساعة، وأسفر ذلك عن مقتل 40 جندياً وضابطاً من الجيش النظامي التابع للرئيس السوري، بينما قتل تسعة اشخاص فقط بين صفوف المتمردين. أحد أبرز الوسطاء بين اجهزة الامن السورية والمتمردين وبحسب معلومات نقلتها صحيفة هاآرتس العبرية، اعلن المعارضون السوريون أسر العقيد حسام الاسد ابن عم الرئيس السوري، واكد تلك المعطيات ما نشره الشيخ عدنان العرور، احد القادة السلفيين في سوريا على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، وعلى حد قوله: "اعتقل رجاله ابن عم الرئيس السوري العقيد حسام الأسد، الذي يعتبر أحد أبرز الوسطاء بين أجهزة الامن السورية والمقاتلين". الى ذلك كشفت التقارير عن مقتل علي الحزام احد كبار ضباط الحرس الجمهوري السوري متأثراً بجراحه، وذلك بعد اصابته في المعارك الضارية التي اندلعت قبل ايام في منطقة القرداحة، معقل العلويين في شمال غرب سوريا، وبحسب المعطيات ذاتها كان الحزام الساعد الايمن لماهر الاسد شقيق الرئيس السوري، وقاد العديد من المعارك في منطقة حمص وضواحي دمشق، كما تدار في منطقة القرداحة عينها التي تعتبر معقلاً للاسد العديد من المعارك الضارية بين الفينة والأخرى. وتشير تقارير رصد المعارضة السورية الى انه رغم تطور الاوضاع على الصعيد الميداني في سوريا، إلا ان وزير الدفاع السوري لا زال مصراً على انتصار نظام الاسد، قال في بيان نقله التلفزيون السوري السبت، الذي يتزامن مع الذكرى التاسعة والثلاثين لحرب تشرين الأول (اكتوبر)، ان الجيش السوري سيواصل انتصاراته، وسينهي الاوضاع الامنية المتردية في بلاده قريباً، وعلى خلفية المناسبة عينها ظهر الرئيس السوري بشار الاسد، حينما وضع اكليلاً من الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول. انسحاب الجيش السوري لمسافة 10 كيلومترات على صعيد ذي صلة ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية ان النظام السوري وافق على سحب قوات جيشه النظامي لمسافة عشرة كيلومترات بعيداً عن الحدود المشتركة مع تركيا، وان تلك الخطوة تأتي على خلفية تبادل طفيف لاطلاق النار بين الجانبين خلال الايام القليلة الماضية، كان اودى بحياة عدد من المواطنين الاتراك، وعدد آخر من جنود الجيش السوري، وتؤكد التقارير ذاتها ان اخلاء منطقة الحدود السورية من جيش الاسد، ستشكل منطقة عازلة تسمح للمعارضين بالعمل المسلح بحرية ضد النظام السوري، كما ان المواطنين السوريين سيستطيعون الهرب الى تلك المنطقة لاستيعاب اعدادهم الكبيرة الراغبة في الخلاص من بحور الدماء في مناطق اقامتهم الأصلية، على الرغم من ذلك لم تعلق دمشق او انقرة على تلك الانباء بالسلب او الايجاب. من جانبها نشرت صحيفة نيويورك تايمز، تقريراً مطولاً حول ما وصفته المعارضة السورية بتجاهل الغرب خاصة الولايات المتحدة وأوروبا لما يجري في سوريا، وقالت الصحيفة ان اصوات المعارضة السورية حذرت الغرب خلال الاونة الاخيرة من مغبة تجاهل ما يجري في سوريا، مشيرة الى ان ذلك سيقود الشعب السوري بأكمله الى السقوط في بئر الارهاب والتطرف، فضلاً عن امكانية مساهمته في بناء دوائر جديدة من الجهاديين الاسلاميين. وأكد احد المقاتلين السوريين، انه اذا واصل الغرب ادارة ظهره للشعب السوري، فسوف يتراجع الشعب عينه عن الاستعانة بالغرب للخلاص من ازمته، الامر الذي سينعكس سلباً على المصالح الغربية في سوريا، وأضاف الشخص عينه، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الاميركية: "الشعب السوري سيسقط في بئر التطرف والإرهاب في وقت يتجاهل فيه ضمير العالم ما يجري له على ايدي بشار الاسد". ونقلت الصحيفة الاميركية عن كوادر بارزة في صفوف المقاتلين السوريين اعرابهم عن غضبهم من ضعف ايادي الدول العظمى في التعامل مع النظام السوري، وأكد هؤلاء ان الدول العظمى باتت عاجزة عن اتخاذ قرار حاسم حيال ما يجري في سوريا، لعجزها عن ايجاد حليف جديد في منطقة الشرق الاوسط حال سقوط نظام الاسد. وكان المعارضون السوريون اعلنوا امس الاول الجمعة سيطرتهم على قاعدة دفاع جوي متاخمة للعاصمة دمشق، واحكموا قبضتهم على بطاريات الصواريخ المتواجدة في القاعدة، كما اعلنوا في وقت سابق تمكنهم من اسقاط طائرة حربية تابعة للنظام السوري، ورفع على موقع يوتيوب شريط فيديو يظهر فيه عملية السيطرة على القاعدة العسكرية السورية التي يدور الحديث عنها، وبدا في احد اشرطة الفيديو احد عناصر المعارضة وهو يعتلي احدى الشاحنات التي تحمل صاروخاً مضاداً للطائرات. "إيلاف"

الأحد, أكتوبر 07, 2012

Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق