الجمعة، فبراير 21، 2014

لبناني مغترب: أنا عائد من جحيم حقيقي في الضاحية وحزب الله أثبت فشله في حماية أهله وناسه وقريباً قياداته

“أنا عائد من جحيم حقيقي, أبوابه مشرعة على كل كوارث التفجير والقتل والاغتيال والاختطاف والسرقة والسطو والاغتصاب والمخدرات واعمال النهب والتزوير والدعارة, وكأن لبنان في العهدين الايراني والسوري الخارجين على كل قوانين الطبيعة البشرية, بات دولة قاصرة شبيهة بكرتل المخدرات في بعض مناطق أميركا اللاتينية وبالصومال وأفغانستان”.
 
بهذه العبارات لخص الشاب اللبناني نبيل, الوضع في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد عودته منها, إثر زيارة استمرت ثلاثة أسابيع, إلى مقر عمله في لندن.
 
وأكد الشاب أن “حزب الله أثبت فشله في حماية أهله وناسه, وقريبا قياداته, من الهجمة السلفية التي تعصف راهناً بالبلدان العربية الاربعة الأقوى عسكرياً في المنطقة وهي مصر والعراق وسورية واليمن, بحيث يبدو حسن نصرالله طيراً بلا جناحين امام هذه الظاهرة الزاحفة الى كل مكان, وعدوا محدود النفوذ ومعدوم الوسائل في وجهها, والعجيب الغريب ان اميركا تستخدم حزب الله لمواجهة “التكفيريين” شاءت إيران أو أبت”.
 
وكشف الشاب لـ”السياسة” عن أن “قادة حزب الله وحركة امل يتجنبون عبور شوارع وأزقة الضاحية الجنوبية خوفاً من الانفجارات, بعدما تضررت مصالح بعضهم التجارية في المنطقة من التفجيرات الخمسة الماضية, كما ان معظم نواب الحزب وقيادييه الامنيين والسياسيين نزلوا تحت الارض كأمينهم العام حسن نصرالله, فيما حليفهم نبيه بري رئيس مجلس النواب, غير قادر على الخروج من منزله تحت اي ظرف, وهو يحمل في تنقلاته الداخلية بين الغرف لائحة اغتيالات تسلمها من احد الاجهزة الامنية اللبنانية في جيبه يطلع عليها زواره الحميمين دائماً وأبداً إذ ان اسمه وارد في مقدمها”.
 
وقال الشاب اللبناني الشيعي, الذي يمتلك في قلب لندن مطعما صغيرا, إن “عددا من اهالي ضحايا تفجيرات الضاحية الجنوبية والسفارة الايرانية واولئك الذين استشهدوا في معارك سورية, يتداولون فيما بينهم بشأن إقامة دعاوى امام القضاء اللبناني للحصول على بدل أضرارهم, رغم أن السفارة الايرانية ستباشر قريباً التعويض عمن قتلوا او جرحوا بالتفجير الذي استهدفها من ابناء الطائفة الشيعية, سيما أن الحكومة اللبنانية غائبة عن الوعي وقادة حزب الله وحركة امل لا يعوضون على المتضررين بسببهما إلا النزر القليل, لأن معظم مخصصات الحوادث وعمليات الاستشهاد في الحزب تذهب الى جيوب فئة معينة باتت تمتلك المصالح الاقتصادية والعقارات الواسعة والمباني الشاهقة في بيروت والبقاع والجنوب والساحل الممتد من بيروت الى صور”.
 
ونقل نبيل عن احد اقربائه من كوادر “حركة امل” قوله “انه حتى ولو أقدم الحزب والحركة على الانسحاب الدراماتيكي من سورية الآن, فإن التفجيرات الارهابية لن تتوقف وستلاحق قيادتهما ومناطقهما الشيعية الحاضنة بالبارود والنار”.
 
وكشف الشاب اللبناني عن “تجاذب قوي قد يصل الى حد العنف داخل قيادات من الصف الاول والثاني في “حزب الله” بشأن جدوى الاستمرار في القتال في سورية بعدما تبين عقم المقولة التي اطلقها نصر الله بأن مشاركته في القتال الى جانب النظام أنقذته من السقوط وحصنت الساحة اللبنانية من الانفجار”.
 
وأكد أن “مئات المواطنين الشيعة يغادرون لبنان وخصوصا ضاحية بيروت الجنوبية الى الخارج باتجاه الغرب بعدما سدت ارتكابات “حزب الله” في وجوههم ابواب الخليج والعالم العربي, وبعد تنكيل الانظمة السوداء الافريقية المضطربة والثائرة على شعوبها بالكثافة الشيعية اللبنانية التي كانت تضع يدها على اقتصاد تلك البلدان ويطلق على أثريائها لقب “يهود افريقيا اللبنانيين”, كما ان آلاف المصالح الصغيرة والمتوسطة في لبنان تباع تباعاً وبإلحاح بهدف الهروب من ويلات ارتكابات حزب الله وردود الفعل عليها”.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية