الأحد، يونيو 24، 2018

قتيل و 154 جريحا بانفجار قنبلة كانت تستهدف رئيس الوزراء الإثيوبي

سبب انفجار صغير حال من الهلع خلال تجمع عام اليوم (السبت) في حضور رئيس الوزراء الاثيوبي ابيي احمد وسط أديس ابابا، ما أدى إلى سقوط قتيل وإصابة 154 بجروح، وفق ما ذكر وزير الصحة الإثيوبي.

وعند الساعة 15:00 بالتوقيت المحلي (12:00 توقيت غرينيتش) أعلن وزير الصحة أمير أمان ارتفاع الحصيلة الى قتيل واحد و154 جريحاً، بينهم عشرة بحال حرجة.

وكانت الشرطة والاجهزة الطبية اشارت في حصيلة سابقة الى سقوط 83 جريحاً، بينهم ستة حالتهم حرجة.

وكان وزير الصحة أمير أمان قال في وقت سابق إن «الهجوم أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 132»، مضيفا على «تويتر»: «فارق شخص الحياة في مستشفى بلاك لايون. أقدم التعازي لأسرته وللشعب الإثيوبي»، مضيفا «ما حدث مؤسف للغاية، لكنه لن يكسر أبدا وحدتنا».

وقال أحد أفراد اللجنة المنظمة للتجمع إنها «كانت قنبلة يدوية حاول شخص إلقاءها على المنصة التي كان رئيس الوزراء واقفاً عليها».

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي ابيي أحمد إن «بضعة أفراد» قتلوا وأصيب آخرون في الانفجار، وأضاف في كلمة متلفزة إن ما حدث «محاولة غير ناجحة لقوى لا تريد أن ترى إثيوبيا متحدة».

ونظم التجمع لتأييد لرئيس الوزراء الجديد، وقال أحد منظميه إن الانفجار ناجم عن قنبلة.

وقال ابيي في تصريح لهيئة إذاعة وتلفزيون «فانا» القريبة من السلطة، إن «من يقفون وراء الهجوم سعوا الى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الاصلاحي».

وأضاف «من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام. عليكم أن تكفوا عن فعل هذا. لم تنجحوا في الماضي ولن تنجحوا في المستقبل».

وقال مصور انه تم توقيف أربعة أشخاص في المكان هم رجلان وامرأتان.

وكان الخطاب الذي ألقاه ابيي (41 عاما) هو الأول في العاصمة منذ تعيينه في نيسان (ابريل) الماضي، بعد عدة خطب في مناطق اخرى، وكان ينبغي أن يتوجه حملته لشرح اصلاحاته.

وتولى أبيي رئاسة الحكومة خلفا لهايلي ميريام ديسيلين الذي استقال وسط موجة من الاحتجاجات قادتها أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد.

ومنذ ان تولى مهماته على رأس الحكومة في اثيوبيا، اجرى ابيي تغييرات كبيرة في البلاد، حيث أفرج عن عدد كبير من المعارضين واتخذ اجراءات لتحرير الاقتصاد، وقرر انهاء الخلاف مع اريتريا، وأجرى تعديلا كبيرا في المناصب القيادية في الامن.

وبدأ تجمع اليوم بهدوء. ورفع قسم من المشاركين أعلام جبهة تحرير «اورومو»، وهي مجموعة متمردة مسلحة، وعلم اثيوبيا السابق الذي يعد رمز التظاهرات المناهضة للحكومة. وهذه المرة، لم تتدخل الشرطة التي كانت في الماضي توقف من يرفع هذه الاعلام.

وفي خطابه، عبر ابيي عن امتنانه للحشد وتحدث عن المحبة والوئام والوطنية. وقال ان «اثيوبيا ستصعد مجددا إلى القمة على أساس من المحبة والوحدة والتضامن».

وذكر صحافي ان عشرات الاشخاص اجتاحوا بعد الانفجار المنصة، وبدأوا يرشقون الشرطة بكل ما وقعت عليه أيديهم وهم يهتفون «تسقط تسقط يواني» و«يواني لص»، وهي تسمية يطلقها المعارضون على الحكومة.

واضاف ان صدامات اندلعت بين المشاركين بعدها، وتم رشق الصحافيين بالحجارة ما اضطرهم للاحتماء. وامتنعت الشرطة عن التدخل، مكتفية بالبقاء في مواقعها.

وبعد المواجهات، عاد الهدوء لكن حشودا كبيرة واصلت الغناء والتعبير عن استيائهم من السلطات. وتدخلت الشرطة في نهاية المطاف مستخدمة الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وعند الساعة 12:30 (09:30 توقيت غرينيتش) اصبحت الساحة خالية تماما باستثناء انتشار كثيف للشرطة.

وتولى ابيي رئاسة الحكومة، بينما كان التحالف الحاكم منذ 1991 في وضع حرج.

ونددت إريتريا، التي لها خلاف طويل مع إثيوبيا حول الحدود، بالانفجار، وندد به الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وفي القاهرة، دان بيان رسمي الهجوم وقال إن «مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولة للمساس بالأمن والاستقرار في إثيوبيا الشقيقة».

وبعد الانفجار، كتب مدير مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي فيتسوم أريجا على «تويتر»: «بعض من امتلأت قلوبهم بالكراهية شنوا هجوما بقنبلة»، مضيفا «كل القتلى شهداء للمحبة والسلام. منفذو الهجوم سيمثلون أمام العدالة».

وقالت السفارة الأميركية في أديس أبابا «لا مكان للعنف في وقت تسعى فيه إثيوبيا لإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية جادة».

وقال عضو اللجنة المنظمة للحشد سيوم تيشومي «كانت قنبلة. حاول أحدهم إلقاءها على المنصة التي كان عليها رئيس الوزراء»، مضيفا «رأيت حوالى خمسة مصابين بعد الانفجار».

وإلى جانب التعهد بإجراء إصلاحات اقتصادية، فاجأ أبي الإثيوبيين هذا الشهر عندما أعلن استعداده لتنفيذ اتفاق سلام أبرمته بلاده مع إريتريا العام 2000 لإنهاء حرب استمرت لعامين. واعترى الاتفاق الجمود، ما أسفر عن حشد عسكري ضخم من الجانبين.

وكتب سفير إريتريا في اليابان إستيفانوس أفورقي على «تويتر»: «تدين إريتريا بشدة محاولة إثارة العنف» في أديس أبابا كما وصف الحشد بأنه «مظاهرة من أجل السلام».

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية