الأحد، يونيو 24، 2018

العبادي ينقلب على الحشد ويتقارب مع الصدر

بغداد - اتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي "جماعات" باستغلال الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية لخزن السلاح وتهديد الدولة"، بعد أسبوعين من انفجار مخزن للذخيرة في مدينة الصدر بوسط بغداد.
وقال العبادي خلال محاضرة في جامعة الدفاع للدراسات العسكرية في المنطقة الخضراء إن "هناك جماعات استغلت الحرب على داعش لخزن السلاح من أجل تهديد الدولة. أرادوا أن يكونوا أقوى منها ويبتزوا المواطنين، وهذا الأمر لن نسمح به".
وقتل عدد من الأشخاص في السادس من حزيران/يونيو الحالي بانفجار مخزن للذخيرة في مدينة الصدر، الحي الشيعي الواقع شرق العاصمة العراقية.
في الاثناء، قال مكتب العبادي إن رئيس الوزراء العراقي التقى السبت مع رجل الدين مقتدى الصدر في مدينة النجف.
 وهذا هو الاجتماع الأول بينهما منذ إعلان الصدر وهادي العامري وهو احد زعماء الحشد الشعبي، الذي حلت كتلته في المركز الثاني في الانتخابات، تحالفا بينها في حين جاءت الكتلة السياسية للعبادي في المركز الثالث.
ودعا رجل الدين العراقي مقتدى الصدر إلى حملة لنزع السلاح في جميع أنحاء العراق وأعلن أن معقله في بغداد سيكون أول منطقة تصبح منزوعة السلاح وذلك بعد يومين فقط من انفجار مخزن للذخيرة هناك مما أدى إلى سقوط 18 قتيلا.
ودعا الصدر كل الجماعات المسلحة إلى تسليم أسلحتها للحكومة وأعلن أن مدينة الصدر ببغداد ستكون منطقة خالية من السلاح في وقت لاحق من الشهر الجاري. وكانت كتلة الصدر قد فازت في الانتخابات البرلمانية التي جرت بالعراق في مايو/أيار.
وفي أيلول/سبتمبر العام 2016، انفجر مستودع للسلاح أيضا تابع لـ"عصائب أهل الحق" أحد فصائل الحشد الشعبي في منطقة العبيدي في بغداد.
وشدد العبادي على أن "هناك تخطيطا عاليا وحكمة للوقوف بوجه هؤلاء. هناك من المواطنين من امتلك سلاحا بهدف الدفاع عن نفسه في وقت مضى، وهؤلاء يختلفون عن تلك الجماعات. لن يكون هناك أي سلاح خارج إطار الدولة".
 
وانضوت معظم الفصائل المسلحة التي شاركت في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية تحت مظلة قوات منظومة الحشد الشعبي التي ترتبط مباشرة برئيس الوزراء، لكن بعض التنظيمات تعتبر نفسها فصائل مقاومة خارج المنظومة الحكومية.
ومن المتوقع أن تلعب الأذرع السياسية لهذه الفصائل دورا أساسيا في تشكيل الحكومة العراقية المقبلة بعد أن حلت في المرتبة الثانية بالانتخابات البرلمانية الأخيرة من خلال تحالفها "الفتح" برصيد 47 مقعدا، 15 منها لحركة عصائب أهل الحق وحدها

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية