الأحد، مارس 01، 2020

النظام يخرق اتفاق الصنمين.."الفرقة الرابعة" تدفع الثمن

تفجرت الخلافات بين النظام السوري والمقاتلين السابقين (فصائل المصالحات) في فصائل المعارضة السورية في مدينة الصنمين، شمال درعا، وانزلقت الأوضاع في المدينة نحو المعارك المباشرة، بعد محاولة "الفرقة الرابعة" اقتحام أحياء الصنمين الغربية.

وفي التفاصيل، قتل تسعة عناصر من "الفرقة الرابعة" صباح الأحد، جراء استهداف تجمع لهم بقذيفة "RPG" من قبل المقاتلين عند مدخل الحي الغربي في الصنمين، فيما تم إعطاب عربتي "شيلكا".

وقامت مجموعات كانت تتبع سابقاً للجيش السوري الحر باحتجاز ضباط وعناصر تابعين للنظام في بلدة الكرك الشرقي وبلدات أخرى بريفي درعا الغربي تضامناً مع أهالي مدينة الصنمين.

وذكر تجمع أحرار حوران، أنّه تم احتجاز عناصر وضباط قوات الأسد المتواجدين في مخفر المزيريب، ومفرزة الفرقة الرابعة في بلدة سحم الجولان والتي تعد مقراً للضباط، وحاجز مساكن جلين، وحاجز التابلين التابع للمخابرات الجوية والواقع بين مدينتي داعل وطفس، ومفرزة طفس، إضافة لإغلاق الطرقات بين بلدات الريف الغربي.

وفي ريف درعا الشرقي تم أسر عنصرين من قوات الأسد وإغلاق الطرقات للضغط على النظام لإيقاف حملته على مدينة الصنمين، في حين دعى أهالي درعا البلد إلى وقفة احتجاجية أمام مسجدها العمري للتنديد بمحاولة النظام اقتحام مدينة الصنمين، وكذلك الأمر في مدينة بصرى الشام بالريف الشرقي.

وأفاد الناطق باسم "تجمع أحرار حوران" أبو محمود الحوراني ل"المدن"، بأن قوات النظام مدعومة ب"الفرقة الرابعة" بدأت منذ فجر الأحد، اقتحام أحياء الصنمين الغربية، بعد أن استقدمت تعزيزات على مدار اليومين الماضيين، وصلت لنحو 900 مقاتل.

وأكد الحوراني أن قوات النظام فشلت في اقتحام الأحياء الغربية، بسبب المقاومة الشديدة من المقاتلين الذين تقدر أعدادهم بنحو 500 مقاتل. وأضاف أن أجواء حرب حقيقية تعيشها الصنمين جراء الاشتباكات العنيفة، وقذائف الدبابات والهاون التي تتساقط على الحي الغربي المحاصر من قبل قوات النظام، والتي أدت الى مقتل مدني وتسجيل إصابات أخرى.

وبالمقابل أشار إلى إطلاق أهالي الصنمين نداءات استغاثة لوقف عمليات القصف واقتحام المدينة، وأشار إلى حالة من الهلع تسود السكان.

وحول سبب تفجر الخلافات، قال الحوراني، إن الصنمين تشهد من أكثر من عام ونصف العام حالات توتر ومناوشات محدودة بين قوات النظام وفصائل المصالحات. وأضاف أن المقاتلين هم من الرافضين لاتفاق تسوية الجنوب الذي تم التوصل إليه في تموز/يوليو 2018، برعاية روسية، مؤكداً أن "السبب المباشر للتوتر، هو مواصلة أجهزة النظام الأمنية ارتكاب الانتهاكات، وقيامها بعمليات استفزازية للمقاتلين والمدنيين على حد سواء".

ولا يسمح اتفاق الجنوب لقوات النظام بالانتشار في كل المناطق التي شملتها اتفاقات التسوية، باستثناء المؤسسات الحكومية التي عاودت عملها، فيما احتفظت "فصائل التسوية" بسلاحها الخفيف.
التطورات العسكرية الأخيرة، أظهرت فشل روسيا في ردم الخلافات بين النظام و"فصائل التسوية"، وعكست إصراراً واضحاً من النظام على التعامل بالعقلية الأمنية القديمة مع المناطق التي أخضعها لسلطته.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية