الأحد، مارس 01، 2020

الشمال السوري:دفاعات النظام في حالة إنهيار

بوادر تراجع كبير لقوات النظام تحملها أخبار العمليات العسكرية في سهل الغاب غرب حماة، وجبل الزاوية جنوب إدلب.

فصائل المعارضة السورية التي تحاول قلب كفة المعارك لصالحها، أحرزت السبت، تقدماً عسكرياً في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، مستفيدة من الدعم الناري التركي، ومن تشتيت القوة الهجومية للنظام والمليشيات.

وأفاد المسؤول الإعلامي في "جيش العزة" فجر إسماعيل ل"المدن"، بأن فصائل المعارضة أعادت سيطرتها على بلدة الدقماق والزقوم بسهل الغاب بريف حماة، و تل القناطر والحلوبة وكفر عويد جنوبي جبل الزاوية التي تربط الجبل بسهل الغاب.

وأشار إلى أن عمليات التقدم هذه جاءت بعد قيام فصائل المعارضة (فصائل غرفة عمليات الفتح المبين)، بشن هجمات واسعة على المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام السوري خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال إسماعيل إن الفصائل بدأت هجومها انطلاقاً من جبل الزاوية المرتفع، في خطة مشابهة تماماً للخطة التي اتبعتها قوات النظام، أي السيطرة على المناطق المرتفعة التي تؤمن سقوط القرى المنخفضة في سهل الغاب.

وتحاول الفصائل تحقيق اختراق لافت في معارك ريف إدلب الجنوبي، مستفيدة من برود الجبهات في محيط سراقب، بعد التطور اللافت المتمثل بمشاركة الطائرات التركية المُسيرة في ضرب كل تحركات قوات النظام هناك.

ولم تُسجل للآن مساندة الطائرات المُسيرة التركية للمعارك، فيما اقتصر الدعم التركي على القصف المدفعي والصاروخي للمناطق القريبة من خطوط التماس المشتعلة.

وتسعى الفصائل إلى انتهاج التكتيك العسكري الذي انتهجته في بلدة النيرب، في جبهات جبل الزاوية. التركيز على كسر رأس حربة قوات النظام الهجومية (كفر عويد)، وصولاً إلى انهيار خطوط الدفاع الأولى والثانية بسهولة، والتقدم إلى مساحات واسعة.

وأكدت فصائل المعارضة مقتل العشرات من قوات النظام، وأعلنت عن تدمير دبابتين على محور حزارين جنوبي إدلب بصاروخ مضاد للدروع.

مصادر مواكبة لسير المعارك أبلغت "المدن"، أن دفاعات قوات النظام باتت شبه منهارة بعد خسارة كفر عويد، لافتة إلى حالة من الهلع في صفوفها جراء الخوف من استهداف المُسيرات التركية، الأمر الذي يوضحه تغيير قوات النظام لمواقعها بشكل دوري، وتحديداً الراجمات والمدافع، بعد تنفيذ عمليات الرماية.

وبالتوازي مع ذلك، رجحت مصادر "المدن" أن يتم العمل على فتح محور بلدة كفرنبل، لاستعادتها كهدف أولي، والتوجه منها نحو كفرروما المتاخمة لمدينة معرة النعمان من الجهة الغربية.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية