وتوترت العلاقات السياسية بين لبنان وسوريا، بعد اتهام الحريري النظام السوري باغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق، رفيق الحريري، عبر تفجير بالعاصمة بيروت، في 14 فبراير/ شباط 2005.
انقطعت العلاقات بين الجارتين بشكل تام عقب اندلاع الاحتجاجات الشعبية والحرب في سوريا، عام 2011، حيث توقف الاتصال بين الحكومتين، ما عدا وزراء "حزب الله" و"حركة أمل".
وقال بري إن الحكومة الجديدة يجب أن "تمثل كل قوى لبنان البرلمانية، وأن تكون قراراتها كما السيادة، مستقلة مرتكزة على الوحدة الوطنية، وفي غضون الأيام الثلاثة أو الأربعة المقبلة لا بُد أن يحصل اجتماع بين الرئيس ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ونأمل فكفكة العقد".
وأضاف بري "بعد التأليف سنكون بحاجة إلى كلام رسمي مباشر بين حكومتي لبنان وسوريا. في كل الحالات، لا أحد يستطيع فصل العلاقات مع سوريا وإبقاءها في ثلاجة. لبنان وسوريا هما توأما التاريخ والجغرافيا والمصالح المشتركة".
وتدير حكومة تسيير أعمال شؤون البلاد منذ انتخابات مايو/أيار. وحققت جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفاؤها السياسيون أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات. وهناك جملة من الخلافات التي تعطل تشكيل الحكومة حتى الآن فاقمها أكثر مسالة التطبيع مع النظام السوري في المرحلة المقبلة التي يؤيدها قوى "8 آذار"، الموالية لسوريا وإيران فيما يصر رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، وفريق "14 آذار"، على رفض أي نوع من التطبيع مع بشار الأسد ونظامه.
أعرب الحريري عن اعتقاده بـ"قرب تشكيل الحكومة الجديدة، رغم الصعوبات التي تعترض عملية التشكيل، إذا كنا نريد حكومة توافقية فعلى الجميع أن يتنازل قليلا".
وأردف: "لدينا مشكلة النازحين السوريين، وهذه قضية يجب حلها بصوت موحد في لبنان. هناك مبادرة روسية، ويجب علينا العمل مع الروس وجعلها مبادرة عملية، وكلنا نريد أن يعود اللاجئون بشكل طوعي وبمشاركة المفوضية العليا للاجئين إلى سوريا".
0 comments:
إرسال تعليق