الاثنين، سبتمبر 23، 2013

كيميائي غوطتي دمشق ودرس بشار الأسد المناخي

في مقابلته مع صحيفة " لوفيغارو " الفرنسية أعلن الرئيس السوري بشار الأسد إن الهواء يحمل غاز السيرين وينقله من مكان الى آخر، مما يؤدي الى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
قال بشار الأسد:(...)هل من الممكن أن تستخدم أسلحة دمار شامل في ضواحي عاصمة دون أن تقتل عشرات الآلاف.. هذه المواد تتحرك مع الهواء."
لم يتحدث أحد ، بالمطلق، عن تأثير الأجواء المناخية على انتشار غاز السيرين ، إلا بشار الأسد.
حديثه كان حديث خبير باستعمال الكيميائي، وبارتباط هذا الإستعمال وآثاره بالعوامل المناخية!
ويوم أمس ، حين أطلقت لجنة التحقيقات في شأن الكيميائي في سوريا تقريرها، كان لافتا للإنتباه تركيزها على العوامل المناخية، حين أطلقت صواريخ أرض- أرض على مواقع عدة في غوطتي دمشق.
أشارت اللجنة في التقرير الى الآتي:"ان انخفاض الحرارة عند فجر الحادي والعشرين من آب/اغسطس دفع بالغاز السام باتجاه الارض وسهل دخوله الى الطوابق السفلى للمساكن "حيث كان لجأ الكثير من الاشخاص ما زاد من التأثير المحتمل" للهجوم الكيميائي."
وهذا يعني أن الجهة التي استعملت الكيميائي، هي جهة كانت تدقق بالعوامل المناخية، لئلا تتأذى، فاختارت التوقيت الأنسب، بحيث لا ينقل الهواء الكيميائي الى مناطق أخرى، بل يسحبه الى تحت الأرض، ويبقي نتائجه محصورة في الأماكن المستهدفة!
وإذا ما جرى جمع ما قاله الأسد وما أكدت عليه اللجنة في تقريرها، يبدو واضحا أن قصف الغوطتين بغاز السيرين، قامت به جهة محترفة ومتخصصة، وهي عالجت الموضوع من كل جوانبه مع بشار الأسد، صاحب الأمرة في هذا الموضوع، كما أكد بنفسه، في أحاديث ما بعد الكيميائي.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية