الخميس، أبريل 01، 2010

السعودية لعبت دورا استراتيجيا تاريخيا ثابتا ضد النضال الفلسطينى خدمة لإسرائيل وأمريكا القاهرة


الراصد

أكد خبراء وسياسيون عرب فى ندوة عقدت مؤخرا بالقاهرة عقدت تحت عنوان (المتواطئون) أن حكام السعودية كانوا هم أكثر الحكام العرب تواطئا وخيانة للشعب الفلسطينى عبر تاريخه النضالى الطويل منذ أوائل القرن الماضى وحتى اليوم وأن أحداث العدوان الصهيونى الأخير على غزة (يناير 2009) ما كانت لتتم لولا هذا الدور التآمرى لآل سعود وباقى فريق المعتدلين من الحكام العرب. وقد قدم الخبراء العديد من الوثائق المهمة ضمن (الأوراق البحثية) الستة التى نوقشت فى الندوة كشفوا من خلالها الدور التآمرى لآل سعود ضد أبناء الشعب الفلسطينى على الصعد المختلفة اقتصاديا وسياسيا بل ودينيا. وأن أحداث العدوان على غزة كانت أبرزها هذا وقد خلصت الندوة إلى جملة من النتائج والتوصيات كان أبرزها:
أولا: أكد الخبراء أن الدور الذى لعبته السعودية من خلال علاقات واتصالات بندر بن سلطان مع الموساد الإسرائيلى، لمحاصرة المقاومة الفلسطينية ولقاءات الملك عبد الله بقيادات ومسئولين صهاينة كان آخرهم شيمون بيريز فى مؤتمر حوار الأديان فى نهاية عام 2008 كل ذلك أدى عمليا لحصار غزة وحركات المقاومة وسهل لعمليات العدوان عليها بعد أن تم تحييد المحيط العربى وفى مقدمته مصر والسعودية بل وتحويلهما إلى حلفاء فى الحصار ثم العدوان.
ثانيا: كشف الخبراء والدبلوماسيون الذين شاركوا فى الندوة بالوثائق حجم ونوعية العلاقات التاريخية بين السعودية وإسرائيل منذ الملك المؤسس عبد العزيز بن سعود ودوره فى التآمر على ثورة 1936 واجهاضها مرورا بالملك سعود وفيصل وفهد ودورهم فى توريط عبد الناصر فى حرب اليمن بالتنسيق مع الإسرائيليين والأمريكيين لكى تسهل هزيمته فى حرب 1967 وانتهاء بالملك الحالى (عبد الله) الذى أصدر مبادرته للسلام (2002) التى أعدها له اليهودى الأمريكى توماس فريدمان والتى تسقط حق العودة وتفرض وقفا فوريا للمقاومة وإسقاطاً لمشروعيتها، وهو ما تم تنفيذه عمليا فى الحرب على غزة التى شاركت فيها السعودية الكيان الصهيونى فى تجويع ثم فى قتل الشعب الفلسطينى وأن القمة العربية فى الدوحة سوف تستخدم سعوديا لتمرير هذه المبادرة إسرائيلية المنشأ والهدف.
ثالثا: طالب المشاركون فى الندوة بفضح الدور التآمرى لآل سعود فى ضرب المقاومة الفلسطينية وفى إضاعة حقوق الشعب الفلسطينى والشعوب المسلمة فى القدس ، وفى التطبيع السياسى والاقتصادى السرى (يوجد 18 شركة إسرائيلية تعمل فى الرياض تحت أسماء أمريكية والبترول والغاز السعودى يصل إلى إسرائيل على ناقلات شحن أمريكية وأردنية يومياً) والمطلوب من كافة القوى والفاعليات السياسية العربية وبخاصة الفلسطينية كشف هذا الدور التآمرى المستمر لآل سعود مع المطالبة بنزع إشرافهم عن الحرمين الشريفين وإعادة هذا الإشراف للأمة الإسلامية والمقاومة العربية لأن هذا الإشراف السعودى يأتى بعد أن ثبت أن آل سعود يقيمون العلاقات الاقتصادية والسياسية مع الصهاينة ويحاصرون الشعب الفلسطينى ويتآمرون عليه، وهى أمور تطعن فى شرعية وأهلية حكام المملكة والفريق الوهابى التكفيرى الذى يغطيها بالفتاوى الدينية، التى تحرم بدورها المقاومة وتؤيد الاحتلال مثل هؤلاء – كما أكد المشاركون فى الندوة- لا أهلية ولا شرعية لهم فى الإشراف على الحرمين الشريفين أو موسمى الحج والعمرة ومن العار أن يظلوا مسيطرين على هذه الأماكن والشعائر المقدسة رغم أياديهم المدنسة بالتواطؤ مع الصهاينة ومن ثم وجب المطالبة وباستمرار برفع أيديهم عن الحرمين الشريفين وكشف أباطيلهم ومؤامرتهم ضد الشعب الفلسطينى.
* شارك فى الندوة ممثلو الأحزاب والنقابات المهنية المصرية ولفيف من المفكرين والسياسيين والخبراء العرب منهم السفير / محمود كريم أول سفير مصرى لدى السلطة الوطنية الفلسطينية – أ. عبد القادر ياسين المؤرخ الفلسطينى المعروف- د. أسعد الشمرى من المعارضين السعوديين البارزين – د. عبد الكريم العلوجى المفكر القومى العراقى – الشيخ عثمان الأزهرى من علماء الأزهر الشريف – أبو الرائد العقرباوى من القيادات السياسية التاريخية للمقاومة الفلسطينية – د. عبد الصمد الشرقاوى الباحث القومى الناصرى – أ. محمد قاياتى الباحث والكاتب الاستراتيجى – د. فتحى حسين كلية الإعلام جامعة القاهرة – أ. محمود جابر الخبير فى الشئون السعودية – د. خالد عبد الفتاح الباحث والكاتب الإسلامى – أ. وليد الغمرى الكاتب الصحفى المصرى – د. فتحى عبد العليم الكاتب والباحث – لواء محمود أبو البشر الخبير الاستراتيجى ، ولفيف من الإعلاميين والسياسيين. وقد قامت صحف (الدستور – اليوم السابع – المصرى اليوم – الاستقلال – الديار – الأنوار – المسائية .. وغيرها) بتغطية فاعليات الندوة والتى ستصدر فى كتاب لاحقا.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية