الخميس، مايو 26، 2011

خطة سوريا وحزب الله للقضاء على 14 آذار

وفي ما يأتي معطيات الوثيقة.
هوية الوثيقة
125613,125613,"10/12/2007 13:06","07BEIRUT1603","Embassy Beirut","SECRET","","VZCZCXRO8125
OO RUEHAG RUEHBC RUEHDE RUEHKUK RUEHROV
DE RUEHLB #1603/01 2851306
ZNY SSSSS ZZH
O 121306Z OCT 07
FM AMEMBASSY BEIRUT
TO RUEHC/SECSTATE WASHDC IMMEDIATE 9714
INFO RUEHEE/ARAB LEAGUE COLLECTIVE PRIORITY
RUCNMEM/EU MEMBER STATES COLLECTIVE PRIO","S E C R E T SECTION 01 OF 05 BEIRUT 001603

مضمون الوثيقة

في الثاني عشر من تشرين أول 2007 ،اجتمع السفير الأميركي جيفري فيلتمان مع المستشار القانوني لرئيس الجمهورية العماد أميل لحود، المحامي سليم جريصاتي للإطلاع منه على ما يفكر به لحود، بما يتصل بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
وفيما شدد جريصاتي على أن لحود يعارض هذا الخيار، قال إن سورية وحزب الله يعملان لإيصال قائد الجيش العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية، ومدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد جورج خوري الى قيادة الجيش.
ووصف جريصاتي العميد خوري بأنه "سوري مائة في المائة" ، ولكنه لفت إلى أن العماد سليمان ليس عميلاً سورياً ولكنه مطيع.
وإذ شدد على تأييده لما يقوله قادة 14 آذار من أن سليمان هو خيار خاطئ للبنان، قال جريصاتي إن هناك فرصة ضئيلة جداً للتوصل إلى تسوية على مرشح مثل ميشال إده ،و شكيب قرطباوي، وروبير غانم، وحتى مرشح 14 آذار بطرس حرب.
وأشار جريصاتي إلى أنه يفضل بطرس حرب وأعرب عن اعتقاده بأنه قادر على دفع لحود إلى حث سورية على عدم وضع فيتو على حرب.
سبب اقتناع جريصاتي بقدرته يعود إلى أن لحود يريد إقفال الطريق أمام وصول كل من صديقه السابق شارل رزق ونسيبه نسيب لحود، الذي يكرهه.
وقال جريصاتي إن ترشيح حرب قد يخدع السوريين وحزب الله، من خلال الانتباه إلى العلاقات الباردة بين حرب من جهة وكل من الحريري وجنبلاط من جهة أخرى.
ولكن جريصاتي يظن بأنه من دون ضغوط خارجية كافية تمارس على كل من سورية وإيران للعودة عن ترشيح سليمان ، فإن كل حديث قوى 8 آذار عن مرشح تسوية يعتبر كلاماً فارغاً.
وسأله السفير الأميركي عن الضغوط التي يمكن أن تمارسها سورية وحزب الله على 14 آذار للقبول بسليمان، فرد جريصاتي بالإفادة بأن الضغوط لتعديل الدستور لن تجدي نفعا، ولكن إذا فشلت قوى 8 آذار في كسب موافقة قوى 14 آذار على ترشيح سليمان، فهي سوف تنتظر.
وقال جريصاتي إن سورية وحزب الله مقتنعان بأنه، في هذه الحالة، يجب اعتماد خيار إبقاء الحال على ما هي عليه، أي فؤاد السنيورة في السراي وأميل لحود في بعبدا.
وأفاد جريصاتي بأن تجميد الأوضاع يهدف إلى إتاحة المجال أمام 8 آذار وعون لربح الأكثرية النيابية.
وقال: في خلال أسابيع أو أشهر، قوى 14 آذار ستصبح ضعيفة ومشتتة. إن سورية وحزب الله سيستعملان وسائل عدة لتحقيق الهدف، بما في ذلك الترغيب والترهيب، لجذب نواب من تحالف 14 آذار إلى جانبهم.
وقال إن بعض نواب 14 آذار، عندما يدركون عجز قوى 14 آذار عن انتخاب رئيس للجمهورية، سوف يهرعون، بطبيعة الحال، إلى الوقوف إلى جانب الجهة المنتصرة.
وهنا لاحظ السفير الأميركي أن الاغتيال قد يكون بين الوسائل المتبعة، فوافق جريصاتي على هذا الاحتمال خصوصاً في دوائر مثل بعبدا –عاليه ، حيث تنتج الانتخابات انتصارات لقوى 8 آذار وعون.
وأضاف جريصاتي: حتى لو استمر الـ"ستاتوكو" سنتين ( حتى صيف العام 2009، تاريخ الانتخابات النيابية)، فمن الأفضل لسورية وحزب الله الانتظار، على المجيء برئيس تسوية الآن.
وتابع جريصاتي: في اللحظة التي تختفي فيها أكثرية قوى 14 آذار، يستعمل حزب الله وسورية الأكثرية الجديدة ويفرضان ميشال سليمان أو "حتى سليمان فرنجية".
وقال: بما أن حزب الله وسورية يملكان الأكثرية، فإنهما يستطيعان أيضا أن يفرضا رئيس الحكومة والأغلبية الوزارية.
وفيما سجل السفير الأميركي أن نبوءة جريصاتي تحتاج إلى تضامن عون وحزب الله ، لأن عملاً كهذا لا يمكن أن يتم بلا موافقة نواب عون في المجلس، قال جريصاتي إن عوارض الفراغ في رئاسة الجمهورية سوف يدفع نواباً لدى عون إلى مغادرته والانضمام إلى تحالف حزب الله وبري لإنجاح الخطة.
وقال جريصاتي: ميشال عون رجل مجنون. هو بالنتيجة لن يصوت لسليمان، ولكنه يدعم الـ"ستاتوكو" الآن، حتى لا يسمح بتمرير مرشح توافقي.
ولفت جريصاتي إلى وجود نقطتي ضعف في هذه الخطة لكل من سورية وحزب الله. نقطة الضعف الأولى تتمثل في أن الـ"ستاتوكو" سيتيح للسنيورة الذي تكرهه سورية، البقاء في مكتبه، يلعب أدواراً ريادية على المستويين الوطني والعالمي. النقطة الثانية، وهي الأكثر خطراً، تتمثل في أن المحكمة الخاصة بلبنان، يمكن أن تبدأ عملها، قبل توافر الأكثرية النيابية بيد سورية. إن سورية وحزب الله يريدان انتقال الأكثرية من ضفة إلى أخرى ووصول رئيس جمهورية قبل أن تضعف أعمال المحكمة الخاصة النفوذ السوري في لبنان.
وعما سوف يحصل إذا أقدمت قوى 14 آذار على انتخاب رئيس للجمهورية بالنصف زائداً واحد قال جريصاتي إن المشكلة ستكون ميدانية ، والرئيس الجديد سيتم إضعافه وتهميشه فوراً. حزب الله سيستعمل عصابات مقنّعة وميشال عون وسليمان فرنجية سيفترشون مفاصل الطرق.
وقال جريصاتي: هناك خطة للتحرك موضوعة سلفاً.
ووفق هذه الخطة، يفيد جريصاتي، فإن عملية محدودة سوف تظهر هشاشة 14 آذار أمام قوة حزب الله. ووسط هذه الصورة، سوف يتم فرض ميشال سليمان في رئاسة الجمهورية.
وعما إذا كان جريصاتي يرى إمكانية لمقايضة رئيس لـ14 آذار برئيس حكومة ل8 آذار، ضحك جريصاتي وقال: خيار الـ نون – نون. نسيب لحود رئيسا للجمهورية ونجيب ميقاتي رئيسا للحكومة.
وقال جريصاتي إنه شخصياً يجد في هذا الخيار ، إمكانية حقيقية لإخراج لبنان من أزمته الحالية. ولكن حزب الله وسورية لن يقبلا بذلك أبداً.
وسجل السفير الأميركي ملاحظات لإدارته عما أبلغه بشأنه جريصاتي فكتب: نود أن نشير إلى أن جريصاتي قد يكون في وضعية من يحاول أن يؤثر أكثر ممن يقوم بعملية تبليغ، وحتى نكون على الضفة السليمة، نقول إن جريصاتي يأخذ موافقة لحود على ما يقوله لنا. ولكننا مشوشون قليلاً، عما يأمل أن يفعله في تحليله هذا: تدمير سمعة ميشال سليمان؟ أو، بالعكس، الدفع للموافقة على حتمية وصول سليمان إلى رئاسة الجمهورية؟ دفع المتشددين في قوى 14 آذار لنوع من التسوية الآن على اسم غير سليمان، أفضل من أن يجدوا أنفسهم لاحقاً مضطرين للسير بميشال سليمان؟ أم أن جريصاتي ، ببساطة، يرغب في استعراض كم هو ذكي وكم هو واسع الإطلاع؟

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية