وأكدت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها؛ أن عقيلة الرئيس (اسمها أسماء الأخرس، وأصلها من مدينة حمص وسط البلاد) وأبناءه الثلاثة: حافظ وزين الشام وكريم، وصلوا إلى العاصمة البريطانية قبل نحو أسبوعين، وذلك بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد.
ويواجه حكم الأسد الابن أعمق أزمة منذ توليه السلطة في حزيران/يونيو 2000 خلفاً لوالده الراحل حافظ الأسد، الذي حكم سورية 30 عاماً. ومنذ 15 آذار/مارس 2011 بدأت حركة احتجاجات مدنية سلمية، انطلقت في دمشق ودرعا، وامتدت إلى جميع أنحاء البلاد. وسقط في الأزمة الحالية قريب من ألف شهيد، وآلاف الجرحى، وتحول يوم الجمعة إلى موعد أسبوعي للاحتجاجات العارمة التي يتظاهر فيها أسبوعياً عشرات الآلاف من المواطنين في المدن السورية من شرق البلاد إلى غربها. ولا تخلو أيام الأسبوع من مظاهرات شعبية، على الرغم من شن كتائب ماهر الأسد (الحرس الجمهوري، والفرقة الرابعة في الجيش السوري) حملة عسكرية عنيفة على محافظة درعا في الأيام العشرة الأخيرة، خلفت وراءها عدداً غير معروف بعد من الشهداء والجرحى، بينما واصلت أجهزة الأمن حملة اعتقال آلاف السوريين منذ أسابيع.
وقالت المصادر اللندنية؛ إن عقيلة الرئيس الأسد وأبناءه موجودون في بريطانيا، التي يحملون جنسيتها، بشكل غير رسمي، بعيداً عن الوضع المضطرب في البلاد.
ومعروف أن المهندسة مجد جدعان، شقيقة زوجة العقيد ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري (وهي من منطقة دير الزور شرق البلاد)، أعلنت دعمها قبل أسابيع للحراك الشعبي في سورية ودعت المواطنين إلى مواصلة الاحتجاج على الظلم والمطالبة بالحرية والديمقراطية. وفي فيديو وُزع عبر "يوتيوب" بعد أيام فقط من انطلاق الانتفاضة السورية منتصف آذار/مارس الماضي؛ قالت جدعان، المقيمة في الخارج، مخاطبة نساء سورية: "يا ليتني على الأرض، يا ليتني في سورية، يا ليتني معكن، يا ليتني أول واحدة أكون شهيدة، يا ليتني أكون معتقلة"، وأعربت عن أملها في أن "لا نرجع إلى البيوت إلا وهذا النظام ساقط" في إشارة إلى النظام الذي يتولى فيه صهرها ماهر الأسد موقعاً مركزياً، ويقود منه حملة قمع شديدة ضد المواطنين للقضاء على الانتفاضة
0 comments:
إرسال تعليق