الأحد، مايو 29، 2011

الاسد يرفض سماع النصائح والسنة غير فاعلين


يرفض الرئيس السوري الاستماع الى اي نصيحة وقد لا يجرؤ احد على تقديم النصح له او قد لا ينجح باختراق الدائرة الضيقة التي تحيط به، وهذا ما تؤكدة مصادر موقع السياسي الاخباري.

عنيد ومتصلب



تقول المعلومات الواردة ان الرئيس السوري بشار الاسد متشبث برأيه وموقفه في معالجة الازمة التي تمر بها سورية، وتيصفه المصدر بالعنيد وغير مكترث بالعدد الذي سيصل اليه الضحايا، في الوقت الذي فتح باب غريب للحوار مع اشخاص غير فاعلين ولا يعتبروا معارضة اصلا مثل مشايخ مساجد ووجهاء ورؤساء عشائر فيما استثنى من الحوار المعارضة المنظمة المتمثلة في اعلان دمشق والتجمع الوطني الديمقراطي او منتدى الاتاسي الثقافي والذي يحمل صبغة سياسية اكثر منها ثقافية.

وتعتبر المصادر التي طلبت عدم الكشف عن اسمها ان الاسد قد يستمع الى ابن خاله الملياردير رامي مخلوف او شقيقه ماهر ويفضل رأيهما الى جانب عدد قليل من الامنيين على رأي رئيس الحكومة او نوابه مثلا ان قبل بالاستماع للفريق الاخير اصلا.

وتذكر المصادر ان المعارضة المنظمة كانت قد طلبت الحوار ودعت اليه منذ الاحتلال الاميركي للعراق، الا ان النظام ماطل وموه الطلب الى ان تبخرت غيمه الخطر الاميركي، وعادت تلك المعارضة مع بداية الربيع العربي تعرض الحوار للخروج بوثيقة اصلاح فكان رد النظام ان شن حملة اعتقالات طالت الاخضر واليابس في صفوف المثقفين والمعارضين واعتبرهم عملاء ومندسين.

ولا تنكر المصادر ان اسلاميين ليسوا بالضرورة من الجماعة المحظورة وراء وتشرف على المظاهرات خاصة وان شرارتها بدأت من المساجد، وتحدد ان مدينة درعا ودوما وضواحيهما فيهما نوع من التشدد الاسلامي او التمسك بالعادات والتقاليد الشرقية في حباتهما الطبيعية بالتالي كان هناك ارضية خصبة لبذرة من الربيع العربي .

وتعتقد ان القيادات تحمل افكارا من حزب التحرير خاصة في الساحل ، والسلفيين في دوما والاخوان في درعا ، قادوا بشكل منفرد وغير منظم الاحتجاجات، ويؤكد انه لا يوجد عناصر ارهابية ساخرا من عدد الثمانية الاف التي قالت وسائل الاعلام السورية انهم سلموا انفسهم للسلطات واعلنوا توبتهم.

وتساءل المصدر: اين كانت الاجهزة الامنية السورية على مدار اربعة عقود ؟ وماذا كانت تفعل في تلك الدولة الامنية وصاحبة القبضة الحديدية لتسمح بوجود هذا العدد من الارهابيين ؟

وفيما يتعلق بموقف المسؤولين المدنيين وخاصة فاروق الشرع ابن مدينة درعا، فلم تستطع المصادر ان تؤكد ما راج عن صفعة وجهها ماهر الاسد له، لكنها قالت ان الشرع مريض وغير قادر على الظهور او مناكفة النظام، حتى ان بعض المثقفين حاولوا الاتصال به بهدف التنسيق معه كونة رئيسا للجنة الحوار التي شكلها الاسد لكنهم فشلوا، ويؤكد المصدر ان الشرع وان كان بصحته وقوته الجسمانية والجسدية فانه جزء من النظام ولا يستطيع الخروج عنه.

ولم يتصل الشرع كونة رئيس اللجنة المذكورة باي من الشخصيات ولم يعرض برنامجا او يحدد نقاطا بموجبها سيفتح ابواب الحوار ويبدو ان اللجنة ماتت في المهد ولم ينجح الاسد بتهدئة الشارع السوري بعد الاعلان عن لجنة الحوار واسم رئيسها فاروق الشرع المعروف تاريخيا بوطنيته وكفاءته.

على الارض تقوم الفرقة الرابعة وهي من بقايا سرايا الدفاع التي كان يشرف عليها رفعت الاسد عم الرئيس السوري والفرقة العاشرة وهي تضم الالوبة 202، 203، 204، 205، التي تعتبر فرقة النخبة والحراسات بتصفية المعارضية و"الفرقة هو وحدة عسكرية كبيرة يتراوح عدد أفرادها من 10,000 إلى 30,000 فرد وتضم الفرقة الواحدة عدة ألوية ويقود الفرفة عادة ضابط برتبة عميد".

موقف السنة



خلال عقود تمكن الرئيس الراحل حافظ الاسد من احلال الضباط العلويين في سدة قيادات الجيش بالتالي باتت السيطرة تامة للطائفة الى جانب السيطرة على الاجهزة الامنية، في المقابل لا يكترث السني السوري باستلام المناصب العسكرية او الامنية فهو يتوجه بالفطرة الى التجارة ويحاول الانتهاء من فترة الخدمة الالزامية للالتحاق بشركة او مؤسسة العائلة، وعلى مدار عقود وقبل انقلاب الاسد على الرئيس الراحل نورالدين الاتاسي فان العلويين يعتبرون ان الجيش والعمل فيه والانتساب له لسنوات طويلة السبيل الوحيد لكسب الرزق بالتالي فلهم تاريخ عريق في الحياة العسكرية.

الى جانب ذلك تمكن الرئيس السورية الراحل من جلب العلويين الى دمشق وحاصرها بقراهم فاغراهم بمنازل واسعة مقابل اجر زهيد لا يتعدى خمسة دولارات شهريا، لذلك فان العنصر السني غير فاعل عسكريا ولا يصل الى رتبه عالية وان وصل فيكون محاصرا بالعناصر الاستخبارية العلوية التي تقيد حركته.

وبعد الى اين سيصب شلال الدم السوري؟



يقول المصدر ان نجح الاسد بعد دماء غزيرة بالقضاء على الثورة في بلاده، فانه الشارع السوري لم يعد خائفا وسينهض ثانيا، وثالثا ورابعا الى ان يزيح بشار الاسد ، في الوقت نفسه فان العقوبات الاوربية الاخيرة باتت ترعب النظام السوري خاصة بعد ان اقفلت اوربا والعالم ابوابه في وجه رجالات النظام من اقتصاديين وسياسيين.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية