الاثنين، أغسطس 22، 2011

مذكرأً أن السيد نصرالله عمّمه في قمّ... شقيق السيد محمد الحسيني لموقعنا: المنار شهرت بنا ولم تحترم نسبنا لآل البيت









انشغل الرأي العام اللبناني منذ أشهر بقضية السيد محمد علي الحسيني، رئيس المجلس العربي الإسلامي، والذي أوقفته مديرية المخابرات في الجيش اللبناني للإشتباه بتعامله مع العدو الإسرائيلي منذ 24 ايار 2011. وتجدر الإشارة هنا أنه بعد أشهر من التحقيقات التي اجراها قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابوغيدا والتي اتسمت بدرجة عالية من التهذيب واللياقة، وإثر احالة السيد محمد علي الحسيني اليه من قبل مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر، قرر ابو غيدا منع المحاكمة عن الحسيني لعدم وجود ادلة ضده وملفه "فارغ" وقد استأنفت النيابة العامة قرار قاضي التحقيق أمام محكمة التمييز. وقد واكب توقيفه حملة منسقة قامت بها وسائل إعلام مقربة ومحسوبة على حزب الله في ضوء مواقف السيد الحسيني الرافضة للولي للفقيه والتي اعتبرتها اوساط حزب الله معادية لها. موقع 14 آذار أجرى مقابلة مع الدكتور السيد حسين الحسيني، شقيق السيد محمد وهو مدرّس في الحوزة العلمية. وقد حمل الحسيني في حديثه على كل من استغل القضية للتشهير بشقيقه لدوافع سياسية وغايات لا تمت للدين بصلة. كما انتقد حزب الله الذي تنكر للتاريخ الجهادي للسيد محمد ناهيك عن عمامته السوداء وقرابته لآل بيت الرسول (ص). كما ذكر الحسيني حزب الله أن "أمينهم العام لم يعمِّم أحدا سوى السيد محمد علي الحسيني" في مدينة قمّ (أنظر الصورة).أولاً، كيف تعلقون على الإتهامات التي سيقت ضد السيد محمد بجرم العمالة للعدو الإسرائيلي؟ صحيح أن العِصمةَ لأهلها، وأن لكلِّ جوادٍ كبوةٌ، وأن فَرْضَ المحالِ ليس بمحال، ولكن الاعتقادَ بأنَ صاحبَ عمّةٍ سوداء، حسينيَّ النسبِ والهوى، تربى في كنف والدٍ جنديٍّ في الجيش اللبناني، أمضى حياتَه في الدفاعِ عن لبنان، معلِّمًا أولادَه كيف يذبُّونَ عن وطنهم، ووالدةٍ علّمته شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتب. وهذا الذي يقضي شبابَه كلَّه في الدفاعِ عن حدود وثغورِ لبنانَ الحبيب، ليمضي فيما بعد لطلبِ العلومِ الدينيةِ وتبليغها، حتى ألّف ما ينيف عن سبعين مؤلفا.أقول، إن مثلَه يتخطى حدودَ المحالِ أن يُتَّهمَ بتهمةٍ خبيثةٍ لا يرتكبُها إلا من خَبُثَتْ سيرتُه وسريرتُه. فالحمدُ للهِ الذي أظهرَ الحقَّ على الباطلِ كلِّه، ولو كرهَ الملفِّقون الذين رأيناهم بعد صدور قرار قاضي التحقيق بمنع المحاكمة لعدم توفر الأدلة، يعضون على أناملهم تغيُّظًا وحسرة، حتى حق عليهم قوله تعالى: (قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور)، ليتحرك على إثر عض الأنامل خفافيش الليل فينقل الملف إلى الغرفة السادسة في محكمة التمييز، ولكن الحمد لله الذي أرانا السم لنعرف أن وراء الفحيح أفعى.ماذا تقولون لوسائل الإعلام التي حاولت استغلال قضية السيد الحسيني؟إلى وسائل الإعلام التي سارعت إلى نقل خبر الاتهام، بالاسم الثنائي تارة، والثلاثي والرباعي مرات أخرى، مع الصورة والصوت، متكلمةً عن كمياتٍ من الأسلحة والأجهزة الألكترونية، لتُقِرَّ مؤخَّرًا، بأنه جهازُ كمبيوتر وسلاحٌ فردي. وزاعمةً أن "السيد يلزم الصمت في التحقيق معه، وأنه يأبى أن يعطي مديرية المخابرات كلمة المرور لحاسوبه الخاص"، إلى غير ذلك من التخيلات الكرتونية التي تعطي الخبر لمعاناً صحفياً، وتسلبه النزاهةَ كلَّها، متجاوزة البديهيات الأمنية، لماذا لم يتم توقيف السيد الحسيني من قبل الحزب رغم قطونه في منطقة بئر العبد؛ أي في (المربع الأمني)؟! والحال أن الكل يدرك أن الحزب وحده من يتولى هذا الأمر بداية، ليُسلَّم فيما بعد لمخابرات الجيش، خصوصا إذا كان المشتبه يقطن في مربعاتهم!ونقول لهؤلاء: إن رغبتَكم في السبقِ الصحفي، لا يبررُ لكمْ التسرعَ في إهانة الناس، ولو عن غير قصد، فإن شرفَ مهنتِكم يتنافى مع ذلك. ومهما يكن من شيء فإن أقلَّ تعويضٍ تقومون به، هو نشرُ الحقيقة الآن، فلا أظنَّنَّكم تسارعون لما يُشين وهو مظنون، وتتباطؤون فيما يَزينُ وهو مُتَيَقَّن. وهنا لا يمكنني أن أعدو عن قناة المنار التي لم تحترم نسبًا نَنْتَسِبُه، وتاريخًا جهاديًّا لا تجهلُه، وعِمَّةً ليست أقلَّ سوادًا من عمائمِ الغير. رغم كل ذلك لم تتورع عن ذكر اسمنا الكامل مع مشاهدَ مصورة.وإنما خصصتُ هذه القناةَ بالذكر، لما سمعناه من تَضَجُرٍ للأمين العام للحزب من وسائل الإعلام التي بثت أسماء من اعترف بالتجسس على المقاومة، ولم نره متضجراً من ذلك حينما أُهِنَّا، فإن لم يكن لنا كرامةٌ لأن أحدنا ناقدٌ لكم، فعلى الأقل كونوا أحرارا في دنياكم إن كنتم أشرافاً كما تزعمون! ولكننا نتفهم حقدكم، وانعدام صبركم على من يظهر عيوبكم، خصوصاً وأن المظهِر لها رجلٌ مثلي لا يمكنكم التنكر لتاريخه الجهادي، ولا يمكنكم نفي أن أمينكم العام لم يعمِّم أحدا سوى السيد محمد علي الحسيني!فأين الإنصاف؟! أين حق قرابتنا من الحسين الذي تبكونه كل عام؟ أعرف أنكم لن تحروا جوابًا على سؤالنا اليوم، وأنكم لن تُضْطَروا للجوابِ عنه، إلا أنكم ملزمون بالإجابة يوم الطامة الكبرى، فالحمد لله الذي فضحكم وأظهر أكذوبتكم.هل من كلمة أخيرة أو رسائل تريد توجيهها؟وبالنسبة لنا، لن ننسى ظلمكم هذا، وليعرف اللبنانيون، أن "أشرف الناس" الذين يقصدونهم، ليسوا الشيعة، ولا أهل البقاع والجنوب والضاحية الذين قدموا كل شيء لهذه القضية المحقة، وهي الدفاع عن لبنان، حتى تضعوا أنفسكم في قبال كل هؤلاء، بل إن المقصود خصوص من يتربع تحت ذاك المنبر، ليلبي، ولا يتأفف، ولا يتضجر، ولا ينتقد، هي الجماعة المطيعة والمتعبدة والمهلِّلة لكل ما يصدر عن هذا الحزب. أما ما عدا هؤلاء فلا كرامة لهم، إلا إن اتفق أن جمعتهم بهم مصلحة سياسية أو انتخابية...إلى الأخوان في المقاومة، أقول: من هوانِ الدنيا على اللهِ أن يحتاجَ مَنْ حَمَلَ في دمِهِ جِينَاتِ أهلِ البقاع، وتَعَفَّرَ بترابِ عامِلَة، وجُرِح على صعيدها، أن يؤكدَ لكم أنه ليس من يُدِيرُ ظهرَه لكم، ويطعنُكم في خاصرتكم. ولكنَّ الموقفَ استدعى تأكيدَ صلةِ الدمِّ بالشريان، والملائكةِ بالرحمن.إلى الأخوان المجاهدين: خسئ عدوُّكم، وطاش سهمُه، وخاب ظنُّه، معكم معكم، لا مع عدوكم. وإلى عائلتي ووالداي وإخواني، وكلِّ من كذّبَ هذه الافتراءات، وساندنا، ووقف إلى جانبنا في أصعبِ مرحلة قد يمر بها الإنسان، أقول: لا خُيِّبت آمالُكم، ولا سُوِّدَت وجوهُكم، نحن معا دائما وأبدا، في مسيرة وطنية تفتخرون بها، وتُبْقُونَ فيها رؤوسَكم مرفوعةً، وجباهَكم مسفرةً، ضاحكةً مستبشرةً، كما كانت وستبقى، وكما شاء اللهُ لها أن تكون.وأخيرا نَحْمَدُ اللهَ على أنه ما زال في هذا الوطنِ محامونَ شرفاءُ، وقضاةٌ عدول، وإعلاميون منصفون، وجيشٌ وطنيٌ نزيه لم تنطلِ عليه أيةُّ تلفيقاتٍ وتلبيسات، فباتَ في ديجورِ الوسوساتِ والافتراءاتِ مستنيرًا بالحق، ومستضيئًا بالإنصاف، حتى وصلنا على يده ويدِ القضاءِ إلى ساحلِ العدالةِ، التي هي هي لا غيرُها كسرت مِن علينا الأصفاد، وشقَّت من أمامنا جدرانَ السجنِ الذي كانت مرابَطَتُنا فيه كلَّ يومٍ بمثابةِ وسامٍ نتوَسَّمُه، وسلاحٍ نمتشِقُه، في وجه كلِّ خائنٍ وغادِرٍ يتربَّصُ بنا الدوائر، حتى دارت عليه فأركسته ونكَّسته، وبقينا بحمد الله بنيانًا صلبًا لا يهزُّنا شيء. بسم الله الرحمن الرحيم ( وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا).












بقلم طارق نجم








المصدر موقع 14 اذار


0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية