الأحد، ديسمبر 18، 2011

هل ذهب فاروق الشرع إلى روسيا أم منعه ماهر الأسد؟



كشفت مصادر سورية, أمس, أن الجناح المتطرف في النظام بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس, وآصف شوكت صهرهما, وكبار مسؤولي أجهزة المخابرات, منع نائب الرئيس فاروق الشرع من السفر إلى موسكو أول من أمس.

ونقل معلومات صحفية عن مصدر روسي تأكيده أن الخبر الذي نشرته وكالة "إيتار تاس" الروسية عن وصول الشرع إلى موسكو, أول من أمس, لم يكن مختلقاً بل مستند إلى معلومات دقيقة ولو أن الشرع لم يصل فعلاً.

وأوضح المصدر, استناداً إلى معلومات خاصة, أن اتصالات جرت بين الجانبين بشأن توجه الشرع إلى موسكو بطائرة روسية حاملاً "تصوراً سورياً لحل الأزمة يقوم على أساس المحادثات التي جرت الأحد الماضي بين السفير الروسي في دمشق عظمة الله كولمحمدوف ووزير الدفاع العماد داود راجحة, بشأن سبل الخروج من الأزمة", إلا أن المجموعة المتصلبة أو المتطرفة في النظام, والتي تمثل قادة أجهزة المخابرات وبعض قيادات الجيش, وفي مقدمهم صهر الرئيس آصف شوكت واللواء علي مملوك وجميل حسن وماهر الأسد, منعوا الشرع من المغادرة رغم تحديد ساعة إقلاعه ووصوله, "بعد أن اشتموا رائحة طبخة أزكمت أنوفهم جرى طبخها بين الرئيس ونائبه وبين القيادة الروسية, تقضي من بين ما تقضيه بالتضحية بعدد من الرؤوس الكبيرة على خلفية الممارسات الدموية" التي شهدتها سورية خلال الأشهر التسعة الماضية.

واضاف المعلومات أن جهات استخبارية سورية تستخدم موقع "شام برس" لتسريب الأنباء, سارعت بعد افتضاح القصة في الدوائر المعنية, إلى القول "إن الزيارة ستجري في وقت لاحق قريباً من أجل أن يتاح للشرع لقاء كبار المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الوزراء فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف", غير أن تسريبة المخابرات السورية لم تصمد سوى ساعتين حيث سارع لافروف إلى نفي وجود أي زيارة وشيكة للشرع إلى موسكو, وهو ما يعني أن "هناك معركة فعلية في أعلى هرم السلطة السورية بين جناحيها".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية