الاثنين، أبريل 09، 2012

عمر سليمان قد ينجح بالتزوير والاساليب الرخيصة ولكنه لن يحصل على طاعتنا

حمدى السعيد سالم

ما معنى ان يقف شخص ومعه مسدس او بندقية او سنجة او مطواة ويطلب من كل واحد ان
يخرج ما فى جيبه !!! معناه ان هذا البلطجى قد فاجأ الناس وهم غير مسلحين ... ولذلك هم غير قادرين على ان يفعلوا شيئا !! ولأنهم قد قرءوا عن حوادث البلطجة بعد الثورة فهم لذلك يستسلمون !!! الغريب انه قد يكون هذا المسدس لعبة وقد يكون مسدسا حقيقيا خاليا من الطلقات !!! ولكن الخوف والمفاجأة المخيفة تجعل المسدس الصغير يبدو مدفعا كبيرا ... وتجعل البلطجى يبدو عملاقا نتيجة لتضاعف شعور الناس بالعجز رغم انهم اغلبية وكثرة بينما البلطجى الذى امامهم ليس الا فردا واحدا !!! ومما يضاعف من خوف الناس ايضا ان هذا النوع من البلطجة تختلط فيه السياسة بالجريمة .. او انها عمليات اجرامية ملفوفة فى غلالة سياسية رقيقة ... وهذا يجعل من الصعب ان نفرق بين البلطجة والوطنية ... او بين الجريمة العادية والجريمة الفلسفية السياسية ...فظاهرة البلطجة التى اجتاحت مصر بعد الثورة هى بفعل فاعل ... طريقة مواجهة أجهزة الدولة للثورة المصرية تكرار لما حدث في الثورة الفرنسية بتفاصيل غاية في الدقة .... من بداية ترويع الناس بالفوضى بعد أمن لم يكن يومياً حقيقياً ، و فتح السجون ، والتهديد بالجوع ......


الترويع من المؤامرات التي نؤمن بوجودها.... فمصر أكبر دولة عربية في المنطقة وهي بتاريخها و حاضرها قلب الوطن العربي النابض ،لكن المؤامرات الداخلية أعمق وأسرع في تفتيت أي دولة ، فكل الدول و الإمبراطوريات التي نعرفها تفتت بخيانات من الداخل أحيكت في الظلام حتى و إن كانت المؤامرة ذاتها خارجية ..... فطريقة مواجهة أجهزة الدولة ( المجلس العسكرى والمخابرات والشرطة ) للثورة المصرية تكراركربونى لما حدث في الثورة الفرنسية بتفاصيل غاية في الدقة !!! في عام 1793 أشار الجنرالات على لويس ملك فرنسا بعد خروج شعبه ثائراً عليه بأن يعرضوا الأمر على استفتاء عام ليستوضحوا مدى ولاء شعبه له على اعتبار أن من خرجوا لإدانته ليسوا كل الشعب !!! ... لذلك خرج علينا المشير بخطاب عاطفي يستثير مشاعر الشعب ويؤكد دور قواتنا الباسلة في حماية مقدرات الوطن ثم يلحقه بالحديث عن استفتاء عام ؟!... المجلس العسكرى سقطت شرعيته و هم يراهنون الآن على الوقت و الفتنة التي أشعلها الاستفتاء بين أبناء الشعب لذلك يبدو أن النظام لم يسقط بعد ... فلم يخرج ثوار يناير لإسقاط مبارك و لم يخرج ثوار التحرير لإسقاط المشير نحن لسنا على ثأر مع أفراد بسقوطهم تنجح ثورتنا و إنما نحن على خلاف مع نظام سائد نتمنى أن يكون بائداً كما تقول النخبة الثورية المثقفة......

نحن على خلاف مع نظام وضع خطة لافشال الثورة وتخويف الناس .. ووزرع فى ادمغتهم ليل نهار أن هناك مؤامرات يتم تدبيرها ضدهم وأن أمنهم معرض للخطر، وأن كل الاجراءات المتشددة والطرق القمعية فى التعامل مع الثوار من اجل مصلحتهم ....ولأن عدوهم جبار ويستغل طيبتهم لكى يدمر مجتمعهم مع بعض الربط بتعرض الناس لحادث إرهابي في وقت سابق أو لكارثة أو حادثة كبيرة !!! تلقائيا الناس تفكيرها المنطقي يتوقف ساعة الخطر وبشكل غريزي سيشعرون انهم بحاجة الى الأمان وعلى اتم استعداد للتنازل عن حريتهم من اجل عودة الامن والامان الذى حرمهم منه المجلس العسكرى والعصابة الحاكمة عن طريق اطلاق البلطجية على الشعب المصرى !!!! لقد تم خداع الشعب ومارسوا عليه اقسى انواع الحرب النفسية .... فالحرب النفسية ، هى الحرب التى تستهدف نفسية الخصم ومعنوياته ، دون جسده وقدراته الفيزيقية....الحرب التى تسعى لتشكيل فكره ، وتوجيه عقله إلى هدف محدود ، يخالف حتماً كل ما يمكن أن يجعله فعالاً ، فى ميدان الحرب والقتال ....وهذا يوضح لنا لماذا يصف المجلس العسكرى بعض الثوار فى التحرير بانهم يتلقون تمويل اجنبى من دول اجنبية ... المجلس العسكرى يريد ان يستعمل كل الادوات المتاحة والمتوفرة وكل الاجهزة لكى يؤثر فى عقول الشعب المصرى الجالس على الحياد بين المجلس العسكرى والثوار بالتحرير ... بهدف تدمير الثورة واعادة النظام المباركى لسدة الحكم مرة اخرى ولكن بشخص اخر كان هو الرجل الثانى فى النظام .... كل ما يحدث وما سيحدث فى مصر من اجل نـائـب الرئيس المخلوع ومـديـر الـمـخـابـرات السابـق : عـمـر سـليـمـان صـاحـب الألــف وجـــه والـمـتـلـون كـالحـربـاء !!!!...


جهاز المخابرات فى أى دولة هو العـقل المفكر للدولة ، وهو بالنسبة للدولة فى أهميته وخطورته كالرأس بالنسبة للجسم ، ولايمكن إتخاذ قرار سياسى بدون الرجوع إلى مدير جهاز المخابرات .... إن مهـمة مدير المخابرات فى أى دولة فى العالم هـى عـرض الحقائق كاملة على رئيس الدولة لمساعدته على إتخـاذ القـرار المناسب لمصـلحة الـدولـة التى يـرأسـها ، ومشاركة مـديـر المخـابـرات فى صنـع القـرارات السياسية للـدولـة فى الـداخـل وفى الخارج .... لذلك اقول : لقـد فـشل عـمر سليمان فى قـيادتـه للمخـابـرات المصـريـة طـوال 19 عاماً فـشلاً ذريعـاً فى النهـوض بمصـر وتقوية دورهـا السياسى فى منطقة الشـرق الأوسط ، وضعـف دورهـا كثيراً وتراجع على جـميع المستويات الإقـليمية والدولية ، وإنكمـشت مصـر وتقـوقعـت على نفـسها ولم تعـد مصر هى الـدولـة التى كـان يعـمل الآخـرون لها ألـف حـساب كسابق عهـدها وإنـما أصبحـت مصر لعـبة فى يـد أعـداء الـوطـن ..... كل ما يحدث فى مصر من كوارث من اجل ان يحكمنا عمر سليمان الفاشل !!! لماذا كل هذا الاصرار على الدفع بعمر سليمان لسدة الحكم ؟!... عمر سليمان يبرز بوضح ان رئيس مصر القادم يجب ان ترضى عنه امريكا وتقبله اسرائيل !!! ...كيف يرشح مصرى عاقل رجل اختاره حسنى مبارك ليحل محله !!! والى كل فرد يريد اعطاء صوته لعمر سليمان انت لن تغمس أصبعك هذه المرة في الحبر الفوسفوري، ولكن ستغمسه في دماء الشهداء !!!


المخابرات والمجلس العسكرى والشرطة شتتوا القوى الوطنية التي نجحت في إسقاط رأس النظام بتوحدها ، وإبداع وسائل للتناحر فيما بينهم....ولتحقيق ذلك تم تنفيذ المخطط بعناية فائقة....ولتحقيق التناحر كان الاستفتاء على التعديلات الدستورية كافياً جداً ، حيث أرادوا من خلاله تقسيم مصر لفسطاط إسلام وفسطاط كفر !!!..كما شوهوا ميدان التحرير والثوار المطالبين بمطالب ثورية واضحة لا غبار عليها....ولتحقيق ذلك كان إغراء الإسلاميين بلعبة الانتخابات مقابل التخلي عن أبطال التحرير وشهدائهم ومطالبهم كافياً جداً ، وعندما تسأل أي إسلامي ستجد الإجابة الجاهزة : البرلمان حيجيبلهم حقوقهم ، وسيحقق المطالب ، فلماذا نستعجل العسكري في تنفيذ مطالب يرى أن أكبر القوى السياسية لاترى مانعاً في إرجائها إلى حين فوزهم المضمون بالبرلمان ؟!!...المخابرات والمجلس العسكرى والشرطة استعملوا الإسلاميين بما يضمن تشويه سمعتهم عند النخب والقوى السياسية الأخرى... ولتحقيق ذلك كان "المجلس العسكري" حريصاُ على تقديم ما يشبه التحالف بينه وبين الإسلاميين ، فيقدمهم في إيجاد الحلول لمشاكل الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في قرية تارة ، ويشاركهم الاحتفال بيوم اليتيم تارة ، ويغض الطرف عن ممارساتهم الحزبية داخل المساجد تارة ، حيث لا محاكمات عسكرية لأفرادهم ، ولا كشف عذرية لبناتهم ، وأكثر من ذلك أن يشجعهم على الاستمرار في الثبات على موقفهم بخصوص الانتخابات أولاً في وقت كانت مطالب ميدان التحرير تطالب بإسقاط حكومة شفيق وأمن الدولة وقانون الطوارئ...كما قامت المخابرات والمجلس العسكرى والامن الوطنى والشرطة بتفعيل دور الإسلاميين خاصة المتشددين منهم ، ثم استخدموهم كفزاعة كانت لسنوات هي الحجة الوحيدة في استمرار كل أنواع القمع التي ابتدعها نظام مبارك.....لتحقيق ذلك على ارض الواقع الملموس جاءت الانتخابات بحرية ونزاهة دون افتعال أي دور للبلطجة المؤدلجة سياسيا التي كانت تظهر دوماً في ميادين الثورة ، والمتابع يعرف أن "العسكري ومن خلفه" حلمهم أن يكتسح الإسلاميين تلك الانتخابات لكي تلتف القوى الليبرالية والعلمانية حوله من جديد لمبايعته حارساً للثورة من ديكتاتورية الإسلاميين المزعومة!!!!....المخابرات والمجلس العسكرى والامن الوطنى والشرطة قاموا باعطاء أمل دائم للجميع وإغرائهم ، سواءاً المتضهدين من نظام مبارك أو المستفيدين منه ، وإيصال إحساس دائم لهم بأن المستقبل لهم ، سواءاً للإسلاميين أو الفلول ، وإشعارهم دوماً بأننا في مرحلة "إصلاح" أو "خمول" أو "تمهيد" أو أي حاجه غير إنها تكون "ثورة" ، وأن الانتظار يعني الانتصار....ولتحقيق تلك الخطوة كان كافياً أن يتم ترميز وتلميع أعداء الثورة وحقهم في الإعلان عن أنفسهم سواءاً من العباسية أو باستضافتهم في الإعلام وتعودينا على الوشوش المعادية للثورة، بدءاً من توفيق عكاشة وسبايدر وانتهاءاً بخيري رمضان وتامر أمين....



لابد ان يشن الشعب المصرى حرب علي الفلول ، وخاصة الفلول الذين تقدموا للترشح لرئاسة الجمهورية ..... بعد إعلان نائب الرئيس السابق ورئيس المخابرات السابق عمر سليمان تقدمه باوراق ترشحه رسمياً لرئاسة الجمهورية ليصبح الشخصية الثالثة المنتمية للنظام السابق بعد ترشح أحمد شفيق وعمرو موسى.....لماذا لم يطبق العزل السياسي احتراماً لأن الثورة قامت للتغيير وانقلابا علي النظام السابق ورموزه !!! عمر سليمان رجل اسرائيل الاول وامتداد لنظام حكم مبارك .....و خطوة ترشحه هي خطوة للعودة للوراء !!! لقد ظل الاخوان يصبغون هالات القداسة على خيرت الشاطر وكذلك الجبهة السلفية على حازم ابو اسماعيل ... فالاخوان اطلقوا على الشاطر يوسف هذا العصر خرج من السجن ليحكم مصر ... واتباع ابو اسماعيل اطلقوا عليه المهدى المنتظر !!! الى ان جاء لهم المسيخ الدجال , الجلاد عمر سليمان ... لذلك كتبت لهم على حسابى على تويتر والفيس بوك : « قعدتم تقولوا المهدى المنتظر هو الشيخ حازم و يوسف هذا العصر هو خيرت الشاطر اهو جالكم المسيخ الدجال بذات نفسه».... عمر سليمان المسيخ الدجال جاء مدعوما من المجلس العسكرى والامن الوطنى والمخابرات مأوى فنانو التعذيب في الشرق الأوسط، وفرق الاغتيالات المحترفة، ومخططو الدعاية والرأي العام..المخابرات هى أكبر جهاز يملك وثائق ومعلومات يتم توظيفها لحسابات شخصية وسياسية ومصلحية انظروا كيف اخلوا الساحة امام عمر سليمان !!!، ويتستر على جرائم مالية وجنائية وسياسية لكل الفاسدين ومنهم اعضاء المجلس العسكرى .... لذلك جاء عمر سليمان مدعوما بالمخابرات التى هي ملتقى "الكفاءات" من الجيش والشرطة، وصاحبة ألف وجه من وجوه القوة الناعمة إعلامياً واقتصادياً واجتماعياً، فضلاً عن النفوذ بالتدخل المباشر والسطوة المعنوية....المخابرات هي ذلك البطل الغامض المحبوب جماهيرياً بسبب محمود عبدالعزيز (رأفت الهجان) وعادل إمام (جمعة الشوان) ونبيل فاروق (رجل المستحيل).. وهي قدس الأقداس الذي لا يجرؤ على انتقاده ولا لومه ولا اتهامه أحد....المخابرات هي التي يمكنها أن توظف الجيش والشرطة و الجماهير والبلطجية لإحداث فوضى، كنت أنتظر أن يخططوا لوقوعها في تل أبيب!!!! عمر سليمان هو رجل المخابرات الذى خطط لكل الفوضى التى تشهدها مصر حتى اليوم !!!



فى ظل هذة اللحظات العصيبة الفارقة التى تمر بها البلاد وما تمر به الثورة من مؤامرات تدبر لوأد الثورة والالتفاف على الارادة الشعبية..... وقد اصبح ذلك الامر واضحا وضوح الشمس لكل ذى لب ان المؤامرات التى تدبر لاجهاض الثورة وكذلك اعادة استنساخ نظام المخلوع و ترشيح بعض رموزه بمباركة امريكية صهيونية عسكرية!!! يجب ام نعلن رفضنا التام لترشيح عمر سليمان واى من بقايا النظام السابق مثل احمد شفيق او عمرو موسى او ممدوح قطب او حسام خير الله و ندعو جميع الفصائل والقوى الثوريه والاحزاب السياسيه الى التكاتف والتوحد من اجل انقاذ الثورة المصريه واعلاء كلمه الوطن !!! سنقاتل كى لا يرث عمر سليمان الحكم من الرئيس المخلوع "حسنى مبارك"..... لو أردنا وضعه فى منصب الرئيس من بداية الأمر فلماذا كانت الثورة وكل هذه المشقة والدماء !!!! أن نزول سليمان في سباق الرئاسة يعتبر لغزاً وعلامة استفهام كبيرة؟ معناها : أن النظام السابق مازال راغباً في كرسي الرئاسة !!! عمر سليمان هو رجل امريكا واسرائيل الاول و من بقايا نظام قديم نريد التخلص منه.... وقد يكون مرشح مبارك نفسه.... وانتخابه يعنى أننا لم ندرك حتى الآن أن هناك ثورة قامت من اجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ...... وإلي من يرغبون في استقرار الاوضاع بانتخابهم "عمر سليمان"، من اجل الاستقرار حيث يقولون ويتشدقون ..... أن إمساك "سليمان" بمقاليد الحكم ليس استقراراً، ولكنه قنبلة ستفجر هذا الاستقرار عند وقوع صراع بين أبناء الثورة وعناصر الثورة المضادة.....


نجاح عمر سليمان أو أحمد شفيق أو عمرو موسى سيكون مصيبة بكل المقايسس وستكون نكتة غاية فى السماجة .....لذلك يجب التروى والتركيز جيدا حتى لا ينجح أحد هؤلاء فى الإنتخابات , لأن نجاح أحدهم سيكون سبه فى حق هذا الشعب العظيم الذى قام بالثورة وأسقط المخلوع مبارك ....أن مسألة ترشح عمر سليمان للرئاسة ليست صدفة أو إستجابة للضغط الشعبى كما قيل , فالعملية تمت بخطوات متقنة تصلح أن تكون سيناريو ومشهد درامى عالى الجودة ....أن من يحاول أن يفهم لماذا ترشح سليمان عليه أن يسترجع المشهد منذ 11 فبراير ليتابع المشهد من بدايته إلى نهايته , وهنا ستكون القصة واضحة وستتضح العلاقة بين ترشح سليمان والمجلس العسكرى الراغب فى سليمان طبعا ....حيث بدأت القصة بالإنفلات الامنى المستمر والمتعمد ثم تشويه لمرشحى الثورة ووضع تعقيدات أمامهم ثم يأت الحديث عن تصعيد خارجى على الحدود مع العدو الإسرائيلى , ليخرج الناس ويقولوا نحن بحاجة لرجل أمنى مخابراتى قوى ألا وهو عمر سليمان ....المشهد السينمائى اخرجه المخرج بإتقان شديد , حيث كانت نهايته هى الدفع بخيرت الشاطر ومن ثم ترشح عمر سليمان بعده مرة اّخرى , حيث يكون التخويف من هيمنة التيار الإسلامى على مصر هو المبرر لترشيح عمر سليمان ليقف فى وجه الإخوان ...

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية