وقال بيان وزعه المكتب الاعلامي لنوري المالكي ان "التصريحات الاخيرة للسيد اردوغان تمثل عودة اخرى لمنهج التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي".
واضاف البيان ان هذه التصريحات "تؤكد ان السيد اردوغان ما زال يعيش اوهام الهيمنة في المنطقة. ومن المؤسف ان تتسم تصريحاته بالبعد الطائفي التي كان ينفيها سابقا لكنها اصبحت مكشوفة ومرفوضة من قبل العراقيين".
وتابع ان "الاصرار على مواصلة هذه السياسات الداخلية والاقليمية ستلحق الضرر بمصالح تركيا وتجعلها دولة عدائية بالنسبة للجميع اضافة الى انها منافية لابسط قواعد التخاطب بين الدول".
وكان اردوغان اتهم في ختام استقباله رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في انقرة الخميس المالكي بالاستئثار بالسلطة والاستبداد السياسي والتمييز بحق السنة في حكومته، بحسب الصحف التركية.
وقال المسؤول التركي الذي استقبل ايضا نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطلوب للقضاء في بلاده بتهم تتعلق بالارهاب ان "التطورات في العراق لا تنبئ بالخير".
وتعبر هذه التصريحات عن تدهور اضافي في العلاقة المتوترة اصلا بين البلدين الجارين على خلفية ملفات عدة، بينها ملف سوريا والازمة فيها.
وكان اردوغان اثار موجة انتقادات عراقية حين قال في كانون الثاني/يناير ان على المالكي "ان يفهم هذا الامر اذا بدأتم عملية مواجهة في العراق تحت شكل نزاع طائفي فلا يمكن ان نبقى صامتين".
ورد حينها المالكي، الشخصية الشيعية النافذة الذي يحكم البلاد منذ 2007 ويتهمه خصومه السياسيون بالانفراد بالسلطة وتهميش المكونات الاخرى، بالقول ان هذه التصريحات "تستفز العراقيين".
وقام مستشار الامن القومي العراقي فالح فياض اخيرا بزيارة لتركيا، اكد بعدها ان الهدف منها كان محاولة تحسين العلاقات بين انقرة وبغداد.

الجمعة, أبريل 20, 2012

Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق