وقال نجل امام جامع في غاو ان "بلمختار واسلاميين آخرين وصلوا ليل الجمعة السبت الى غاو والتقوا رجال دين هنا".
واضاف ان اسلاميي القاعدة "لم يخفوا هوياتهم. قالوا انهم يؤيدون الدين والشريعة وقالوا ايضا انهم يريدون تعزيز التفاهم بين مسلمي شمال مالي".
من جهته، قال مصدر امني مالي انه "بعدما التقى رجال دين هنا توجه بلمختار الى قنصلية الجزائر يرافقه موكب"، موضحا ان معلوماته جاءت من مصدر "جدير بالثقة" في غاو.
وكان القنصل الجزائري في غاو وستة من اعضاء القنصلية خطفوا الخميس بعد ان هاجمت "مجموعة مسلحة غير معروفة" القنصلية على اثر سيطرة المتمردين على غاو.
وكانت معلومات تحدثت عن وجود ثلاثة من كبار قادة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في تمبكتو بينهم بلمختار الملقب "بالاعور" والطرقي اياد آغ غالي زعيم انصار الدين.
وبعد اسبوع من الانقلاب العسكري الذي اطاح في 22 آذار/مارس في باماكو الرئيس امادو توماني توري، سقطت شمال مالي بايدي الحركة الوطنية لتحرير ازواد وحركة انصار الدين الاسلامية بقيادة اياد آغ غالي.
ومنطقة ازواد الشاسعة تمتد على مساحة تعادل مساحة فرنسا وبلجيكا مجتمعتين، وتعد مهد الطوارق. وهي تقع شمال نهر النيجر وتشمل ثلاث مناطق ادارية هي كيدال وتمبكتو وغاو.
وتؤكد جماعة انصار الدين التي سيطرت على مدينة تمبكتو في شمال مالي، انها تخوض حربا "ضد الاستقلال" و"من اجل الاسلام" وفرض الشريعة، متصدية في آن لنظام باماكو والاستقلاليين الطوارق.
وقال الزعيم العسكري لانصار الدين عمر حاماها في تصريح علني "حربنا جهاد وحرب شرعية باسم الاسلام. نحن ضد حركات التمرد وضد الاستقلالات. نحن ضد كل الثورات التي ليست باسم الاسلام".
واضاف الرجل الملتحي متحدثا باللغة الفرنسية وسط حشود فرحة "ما نريده نحن ليس ازواد بل الاسلام، الاسلام"، كما ظهر في اللقطات التي صورت في الثاني والثالث من نيسان/ابريل في تمبكتو.
وتؤكد هذه التصريحات الانفصال الذي ظهر ميدانيا بين الجماعة الاسلامية والاستقلاليين الطوارق من الحركة الوطنية لتحرير ازواد بعدما تحالفوا في مرحلة اولى من اجل التغلب على قوات باماكو والسيطرة على شمال مالي.
غير ان "انصار الدين" ترفض هذا الاستقلال داعية الى الجهاد الشامل بدعم من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
0 comments:
إرسال تعليق