الأربعاء، مايو 09، 2012

ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الابن 2 الجنرال يرفض عرضاً من الحسيني: تطلبون مني تأمين انتخاب غيري!



"ميشال عون من الأسد الأب الى الأسد الابن"، ملف جديد يسلّط الضوء على خفايا مرحلة غير عادية في تاريخ لبنان الحديث، وسلوك غير عادي لشخص امتهن السياسة من باب العسكر، فحارب الجميع من أجل نفسه ولا شيء غيرها.
صال وجال في ساحات التحالفات الداخلية والخارجية، أكثر منها في ساحات القتال، ولم يربح أياً من "معارك" الساحتين، لكن الجنرال ظلّ ثابتاً في حلمه، لا يتزحزح، لا بالبزّة العسكرية ولا المدنية. حنين قاتلٌ إلى "الكرسي الرئاسية"، وأحلام نهارية ومسائية جعلت حياة الجنرال ليلاً طويلاً طويلاً طويلا.
لم يجد حرجاً في نقل بندقيته من كتف الى آخر. راهن بداية على الرئيس السوري حافظ الأسد، ثم على الأميركيين، وعاد الى الأسد نفسه، قبل أن يلجأ الى الرئيس الفلسطيني "أبو عمّار" وبعده الى الرئيس العراقي صدام حسين ومعهما طبعاً فرنسا، ليأوي أخيراً الى الرئيس بشار الأسد، حيث لا يزال يتموضع حتى الآن ومن أجل الهدف نفسه والحلم نفسه.. كرسي بعبدا.
هذه المحطات واكبها اللبنانيون من بُعد ومن قرب، لكن بقيت وراءها وفي كواليسها وقائع لم يُكشف النقاب عنها حتى اليوم، ولم يكن ليحصل ذلك لولا انقلاب بعض المقربين من الجنرال عليه بعد أن انقلب على نفسه، فكشف بعضهم باسمه الصريح، لـ"المستقبل" أسراراً غير معروفة، فيما فعل آخرون فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، لتكون هذه الشهادات في متناول اللبنانيين.
هذا الملف الذي تنشره "المستقبل" على حلقات، يتضمن روايات من شهود سابقين وآخرين مخضرمين، عن أحداث ووقائع تعكس عطش الجنرال المستديم لكرسي بعبدا التي هنأ بها لعام ونيّف من دون أن يهنأ بلقبها الأصلي، فلم ينل أكثر من رئاسة حكومة انتقالية، دفعته الى تبني سياسات "انتقالية" علّه ينتقل الى الكرسي الحلم.
في الحلقة الثانية، تسلّط "المستقبل" الضوء على خفايا مرحلة المفاوضات التي كان يقوم بها الجنرال عون للوصول الى رئاسة الجمهورية عشية انتهاء ولاية الرئيس أمين الجميل، لا سيما وأن الجو خلال العام 1988 كان يوحي له بأن السوريين يؤيدون وصوله الى قصر بعبدا "إذا نفّذ أجندة معينة". لكن تلك الإيحاءات "تبخّرت" كلها مع طلب الرئيس الأسد من النائب ميشال المر اقتراح اسم لرئاسة الجمهورية "لأن عون غير مناسب للرئاسة"، فاقترح عليه اسم مخايل الضاهر.
والواقع أن الجنرال أجهض أكثر من محاولة لانتخاب رئيس للجمهورية، إذ يروي القيادي في "التيار الوطني الحر" انطون الخوري حرب أن الرئيس حسين الحسيني كان يحاول تمرير انتخاب الرئيس فرنجية وناقش الأمر مع عون، فاتفق مع قائد "القوات اللبنانية" سمير جعجع على تعطيل الانتخابات.
كما منع بكل الأساليب وصول مدني لرئاسة الحكومة الانتقالية حتى ولو ورد اسمه وزيراً فيها، وظل يناور للوصول الى بعبدا بأي ثمن، الى درجة أنه هدّد بانقلاب عسكري في حال تعيين غيره، كما يؤكد الناشط السياسي فايز قزي، وأن الجنرال أعدّ خطة لاحتلال القصر الجمهوري مع قائد اللواء الثامن العميد سليم كلاس حملت اسم "عملية صفر"، وطلب منه تنفيذها ليل 22 أيلول في حال تم تعيين غيره. وفي تلك الليلة، أعلن الرئيس الجميل تأليف حكومة عسكرية برئاسة الجنرال، لتتحقق له بذلك أول خطوة في رحلة "الألف حلم"... الى رئاسة الجمهورية.
وفي الحلقة أيضاً بورتريه للزميلة كارلا خطار عن "العواونة".(ص5)

غداً
لجأ الى أبو عمّار فطلب منه وقف "حرب الإلغاء"

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية