الثلاثاء، مايو 08، 2012

الدولار الأمريكى والحضارة المصرية ج4

التنوير (أ)
قبل البداية وبعد النهاية ، كان ويكون وسوف يكون الإله الأعظم (الله) الذى خلق الأكوان وخلق الإنسان ، بكلمة منه .

والقبْلية والبَعْدية ، فى هذا المجال ، تفيد المعنى المنطقى ، وليس البعد الزمنى ، لأن الزمن (أو الوقت) لم ينشأ إلا مع خلق الكون المادى رباعى الأبعاد . والنظر إلى الألوهية من خلال هذا الكون (رباعى الأبعاد) يكون خطأ لا شك فيه ، وقصور يورث الضلالة بالتوثين ويبعد الهداية بالتجريد .

والله نور فى نور . وليس النور ، فى هذا المعنى ، هو الضوء الذى ينشأ عن إحتراق مواد أيا كانت ، لكنه نور من معنى آخر ، هو للتقريب مثلما يقال إن العلم نور ، وإن المعرفة أصل النور . فهو نور بلا ظل ولا وهج ولا ظلام فيه ؛ ويؤدى إلى قوة فى العقل وجَمْعُ للمعرفة .

والظلام ليس ضِدَّا للنور ، كما أن السواد ليس عكسا للبياض . فألوان الطيف السبعة – التى يتحلل إليها ضوء الشمس من خلال المواشير أو رذاذ الأمطار - هى على الحصر : الأزرق ، والنيلى ، والأخضر ، والبنفسجى ، والأصفر ، والبرتقالى ، والأحمر . وجماع هذه الألوان يكوّن اللون الأبيض . أما اللون الأسود فهو فى المفهْوم العلمى ، درجة غامقة أو داكنة من اللون الرصاصى (بالإنجليزية grey وبالأمريكية gray) . وهو فى أصله لون أبيض داخلته شوائب أو نواقص أو نواقض أو صار به عوار من مرور الوقت (كما يداهم اللون الأبيض الشعر الأسود مع توالى السنين) . واللون الرصاصى أو اللون الرمادى (الذى هو أصل اللون الأسود) يمكن تركيبه معمليا بوسائل منها مزج اللون الأصفر باللونين البرتقالى والأحمر . وكانت العرب تسمى الأرض الخضراء بالمزروعات كأرض العراق ومصر أرض السواد (يراجع كتابنا : العقيدة الكونية) .

فالتنوير من ثم هو تحصيل المعرفة الإلهية أو المعرفة الكونية أو المعرفة المقدسة ، وهلم جرا . والإستنارة هى طلب هذه المعرفة من منابعها الإلهية ومصادرها المقدسة . ويكون ذلك بتخليص عمدى وقصدى للذات البشرية من أوضار التقاليد وأوشاب الموروثات (فالألف والسين والتاء فى اللغة العربية تفيد طلب شىء ما ، فاستجم تعنى طلب الإستجمام ، واستفهم تعنى طلب فهم أمر ما أو معلومة معّينة ، وهكذا) .فمنذ ميلاد الشخص وحتى يستخلص إرادته – إن كان يقصد بالفعل إستخلاص هذه الإرادة ويعرف الطريق إلى ذلك – تكون ذاته قد تعجنّت بالتقاليد المتناقضة ، وتقولبت فى التراثات المتخالطة ؛ بما يجعل الأغلب الأعم من الناس كمن نُوّم مغناطيسياً ، يسيرون بلا عقل ودون فهم وبغير اختيار ، ضمن القطيع البشرى أو الطوفان الحدثى ، لا يدركون كيف ينقذون أنفسهم بالتفرد والسباحة ضد التيار ، بل وغالباً مالا يجدون سببا لذلك ، لأنهم صاروا من القطيع ذاته ومن الطوفان نفسه ، يدافعون عنه ولا يدفعونه ، يضغطون به ولا يسمحون لأحد بالإنفلات من هذا الوضع الغشوم ، أو إنقاذ نفسه من هذا الموج الدافق .

والذين استطاعوا ذلك – على ندرتهم – سُمّوا حكماء .

وفى مصر القديمة كان الرهبان يختارون من المواليد ما يدل الحساب الفلكى على قدرتهم وحقيقتهم ، ثم يدّربونهم تدريباً خاصاً ، فيه تأمل وفيه تعقل ، ليصلوا إلى المعرفة الإلهية أو المعرفة المقدسة أو المعرفة الكونية . ويُطلق على من ينجح فى الوصول إلى هذه المعرفة لقب (سوفو) أى الحكيم . ولما نُقل اللفظ إلى أثينا ، مع الإغريق الذين درسوا فى مصر ، وهم كثير ، قالوا لسقراط أنت سوفو ، أى أنت حكيم ، فرد عليهم القول بأنه يحب أن يكون كذلك ، وإذ كان لفظ الحب فى اليونانية هو فيلو (philo) فقد جُمع اللفظان إلى بعضهما فصارا فيلُوسوفو ، ثم تصحّف اللفظ فأصبح فيلسوف (philosophe) .

وبعد المسيحية أرادت الكنيسة الكاثوليكية (الجامعة) أن يكون هناك إمبراطور واحد وبابا واحد ، فغزت الكتائب الرومانية مصر ، من الشمال إلى الجنوب ، ليقضوا على المفهوم المصرى بأن الخلاص (من المادة وتوابعها ومشاكلها ومن النظام الفلكى الصارم) يكون بالمعرفة المقدسة . ولإزالة القدرة على قراءة الهيروغليفية (الحروف المقدسة التى كانت تُكتب بها اللغة المصرية ، وكذلك تبسيطها فى الحروف الديموطيقه أو الهيرطيقية) حتى لا يستطيع المصريون ، أو غيرهم ممن يتعلم لغتهم ، أن يقرأ النصوص المنقوشة على جدران المعابد أو المكتوبة على أوراق البردى ، كى لا يدرك الحقيقة الحقة ، ولا يعلم أن اللاهوت المسيحى هو بذاته الفكر المصرى القديم ، وأن ما يُذكر عن المسيح من صفات هو ما يُذكر عن أوزير أصلا ، لهذا السبب فقد فرضوا على المصريين أن يكتبوا لغتهم بالحروف اليونانية – مع زيادة خمسة أحرف لتتوافق الكتابة اليونانية مع التنوين المصرى - وبذلك ضاعت قراءة الكتابة المقدسة المصرية (الهيروغليفية وصيغها المبّسطة والمذكورة فيما أنف) . كما ضاعت التعاليم السرية التى كانت تُلقن للمستخلَصين من أبناء مصر ، واختفى منهجها كذلك . فصار الوصول إلى المعرفة المقدسة مجهولاً ، يرى البعض أنه مجرد التأمل (Contemplation, Meditation) .

وفى الهند ، فى القرن السادس قبل الميلاد ، ظهر بوذا ، واسمه الحقيقى سيدهارتا جوتاما (ح 564 – ح 483 ق.م) ، أما بوذا فهو كنية تعنى المتنور . ولدى الإغريق فقد قالوا عن المعرفة المقدسة أنها (Gnosticism) ونقلها البعض إلى العربية بنطقها الإنجليزى فقالوا إنها الغنوصية ، غير أنهم لم يبّينوا أنها المعرفة المقدسة أو الكونية أو الإلهية .. وهلم جرا . فتصور جانب كبير من الشرقيين ، مسلمين وأقباطا أو مسيحيين أو نحَلا أخرى 0 أن هذه الغنوصية ذات أصل إغريقى وثنى وأنها ضد الدين ، وظن بعض آخر من العلماء أنها ديانة (شريعة) ظهرت فيما بين القرن الرابع والقرن الثانى قبل ميلاد المسيح . ولما فكّ شمبليون الفرنسى شفرة الكتابة الهيروغليفية ، من مقارنة الكتابة التى كانت مسجلة على حجر رشيد ، بالهيروغليفية واليونانية والديموطيقية - وكان هذا الحجر قد عثر عليه الإنجليز فى مدينة رشيد ثم وصل إلى الفرنسيين عام 1799 – لما انفكت هذه الشفرة ، قُرئت المتون المسجلة على أعمدة وجدران المعابد والمسلات وغيرها ، فنطق الحجر وصرخ الورق ، وفُهمت أفكار مصر القديمة ، تبين أن لبها وصميمها كان تواصل الذات الإنسانية بالذات الإلهية عن طريق إجتياز العالم المادى وإحتياز المعرفة الكونية ، التى تؤدى إلى إتصال الضمير الفردى بالضمير الكونى حيث يرتبط به وينضبط بمفاهيمه الراقية .

وكان ذلك يحدث من خلال التأمل العميق الذى يأخذ صورة منهجية (methodical) ؛ لأن التأمل - إن لم يحدث ضمن منهج كامل متكامل - كان مجرد إنفصال مؤقت عن طبيعة الذات الملوثة بالغرائز والدنايا وحقيقة الأحداث الساقطة والهابطة بالآثام والرذائل ، يعود الفرد بعده إلى حاله الأول ، وكأن شيئاً لم يحدث ، ولن يحدث .

وفى تاريخ الفكر الإعتقادى (والفلسفى) أسطورة عن المعرفة المقدسة ، تسمى أسطورة بريموثيوس . والأسطورة – فى أحد مفاهيمها – هى تعبير رمزى عن حقيقة كونية ، وقد لجأ إليها الإغريق لصياغة المفاهيم المصرية الكونية فى رموز تحكى قصة ولا يفهم حقيقتها إلا العارفين .

بريموثيوس لفظ إغريقى أُطلق على بطل الأسطورة ، وهو يعنى علْم ما قبل العلم أو معرفة ما قبل المعرفة ، ولتبسيط الأمر يمكن القول بأن الإسم يعنى معرفة البديهيات (a priori) والعلم بما يراه البشر مسلّمات (postulates) .

أما المعنى بالإنجليزية فهو (Fore think) وله ذات المدلول .

وتحكى الأسطورة أن بريموثيوس هذا كان من الجبابرة (Titans) ولم يكن من البشر . والجبابرة هم عباقرة جاءوا أصلا من كوكبة الجبار (Orion) التى تقع على مبعدة سنة ضوئية من كوكب الأرض ، ولهم صفات تنتقل بغير طريق الوراثة المادية وحدها ، لا ريب ، ومن ثم قيل إنهم العباقرة فى أى علم أو تعبير أو فن ، وأنهم على معرفة كونية تجعلهم متفوقين على الناس ، ويطلق عليهم عادة لفظ الأفذاذ أو العباقرة أو الجبابرة .

رأى بريموثيوس أن الناس من بنى البشر يعيشون فى عذابات مُتتالية وشقاءات مستمرة بسبب جهلهم بالمعرفة المقدسة أو الكونية أو الإلهية ، والتصاقهم بالأمور المادية وانشغالهم بالشئون الدنيوية . ولأنه (بريموثيوس) يحظى بصفات تفوق صفات البشر فقد استطاع أن يتجاوز نطاق دورة الشمس والقمر والكواكب (المشترى وزحل والمريخ والأرض والزهرة وعطارد) وهى التى نظمها الله بطريقة معقدة جداً ومُدقَّقة للغاية ، لكى تحبس فى نطاقها البشر من بنى الإنسان ، حتى لا يستطيعون إستعمال خصائصهم وطبائعهم فى إلحاق الأذى بالغير وتسبيب الضرر بمن سواهم ، فإذا ما استطاعوا أن يصلوا إلى المعرفة المقدسة ، هدأت خصائصهم وسكنت طبائعهم ، فنفذوا من سيطرة الأقدار التى تمثلها دورة الشمس والقمر والكواكب المذكورة ، وغيرها ؛ وانتهى شقاؤهم.

إستطاع بريموثيوس بطبيعته الفائقة وقدراته الفذة أن يتجاوز هيئة المقادير وأن ينفذ من سلطة الأقدار إلى حيث الجلالة والألوهية ، فأخذ من مجالها شعلة من نار مقدسة ، هى نور المعرفة المقدسة ، وعاد بها إلى البشر ليرْقوا بأحوالهم ويَسْموا بأفعالهم . غير أن سادة العالم الدنيوى خشوا ذلك وخافوا أن يعرف الناس أسرار المعرفة المقدسة دون أن يستوعبوها ويصبحوا هم بذواتهم هذه المعرفة ، فيعمدوا إلى إستغلالها ، ويزيد الأمر سوءا على سوء وشراً على شر . ومن ثم ، وقبل أن يهب بريموثيوس تلك المعرفة المقدسة إلى البشر أمسكوا به وربطوه بالسلاسل إلى جبل ، حيث تنهش الجوارح كبده طوال النهار فإذا حل الظلام ، ركنت الكواسر إلى أعشاشها ، ونبت لبريموثيوس كبد جديد – نظراً لطبيعته الخارقة – حتى إذا ما أشرق الفجر عادت الجوارح إلى نهش كبده ، حتى استطاع هرقل (وهو أخوه ومن الجبابرة) أن يفك أغلاله ويطلق سراحه .

والأسطورة بذلك تشير إلى العذابات التى يكابدها من يريد للبشر إصلاحاً ، والتى يعانيها الجبابرة والعباقرة والأفذاذ ، من صور العالم المادى وسادته ، ومن غيرة الآخرين منه ، وإعاقته بكل سبيل عن تحقيق أهدافه ، بما فى ذلك من عذاب ومهانة وشقاء .

(تراجع فى ذلك دراستنا عن الأسطورة والخلاص التى نشرت على موقع شفاف الإلكترونى بتاريخ 22 أبريل 2005) .

بريموثيوس إسم إغريقى (يونانى) يقابله باللاتينية لوسيفر (Lucifer) وهو جمع للفظين (Lucis) وتعنى النور ، (fero) بمعنى يُحضر ، أى إن لوسيفر هو فى الأصل مُحضر النور ، أو حامل النور الرقيق وهو النور الالهى . (يراجع فى ذلك The International Webster new Encyclopedic Dictionary : Lucifer) .ولما كان الكهنة ومن شاكلهم من رجال الدين يكوّنون ، فى كل زمان وأى مكان ، ما يسمى بالديانة المنظمة (Organized Religion) وهى غير الديانة الحقة ، لأنها من عمل الكهان وأطماعهم ورغباتهم فى السيطرة على من يتبعونهم من الناس ، بحيث ينتهى الأمر إلى عبادتهم هم عوضاً عن عبادة الله ، وإلى تنفيذ أوامرهم وتفسيراتهم وتأويلاتهم التى تخالف صميم الدين وحقيق الشريعة – لما كان ذلك – فإنهم يكرهون أى فرد يتجاسر على الإنفلات من نظامهم ، كما يحرّمون التفكير الحر ، ويدينون التجديد والتحديث ، وهو على الضد مما يفعله الجبابرة أو العباقرة أو الأفذاذ ، الذين يميلون دائماً إلى التجديد بدلاً من التقليد ، وإلى ربط قلوبهم بالكون عوضاً عن نظام الكهانة أو الديانة المنظمة ؛ لذلك فإن الكهنة والوعاظ ومن شابههم اعتبروا أن كل ما يكون من المعرفة المقدسة ، فهو كُفْر . ونتيجة لذلك فقد اعتبروا لوسيفر شيطانا مع أنه حامل النور الرقيق الإلهى ، ولا يكون من يحمل النور الإلهى إلى الناس شيطاناً بأى حال . ونظراً لأن اللفظ الرومانى (Lucifer) كان أكثر إنتشاراً من لفظ بروميثيوس الإغريقى ، نتيجة لإنتشار الأمبراطورية الرومانية ، فقد ذاع وشاع أن لوسيفر هو الشيطان ، وكان ذلك من قبل ظهور المسيحية ثم إستمر بعدها وتضاعف فهمه الخاطىء .

وهكذا يؤدى الجهل إلى تحريف المعانى وتزييف الأفكار ليصبح الملاك شيطاناً أو يصير الشيطان ملاكاً ، ثم يستمر الحال كذلك ، إذ لا يجرؤ من يعرف الحقيقة ، وهم قليل ، على ذكر ذلك أو بيانه للناس .

(حاشية – وقعت لنا تجربة شخصية يحسن ذكرها فى هذه الدراسة . فقد دُعينا إلى مؤتمر فى برلين لكن دعوتنا كانت قبل يومين من إنعقاد المؤتمر ، وقيل لنا فى إتصال هاتفى أن رئيس جمهورية ألمانيا الإتحادية يرغب فى الإلتقاء بعدد قليل جداً من المتخصصين فى الدين ليتناقشوا أمامه فى مسائل دينية دون أن يشترك هو فيها . وفى اليوم المحدد وصلت إلى الفندق الساعة 11ص سيارات من رياسة الجمهورية تقل السبعة الذين وقع عليهم الإختيار لهذه المهمة . وقد تناولنا الغداء فى الساعة 12م ، وكان رغم فخامته يتكون مما يُسمى أعذية جافة ، كاللحم المجفف والجبن والخبز والزبد والفاكهة وما شابه . بعد الغداء وقفنا فى القاعة الرئيسية ، ودخل علينا شخص بلا إعلام أو حراسة ، وبدأ يسلم علينا واحدا واحدا ، ففهمت أنه رئيس الجمهورية . إجتمعنا بعد ذلك فى غرفة بها مائدة مستطيلة نناقش شتى الأفكار ومختلف القواعد الدينية والشرعية ، ورئيس الجمهورية يكتب دون أن ينطق أبداً . هذا فى الوقت الذى كان النُدُل من الشباب الألمان يغيرّون ما أمامنا من مياة معدنية وغازية وشراب الليمون المشهور فى ألمانيا والنمسا ، فيضعون زجاجات ممتلئة ويرفعون الزجاجات الفارغة .

انتهت حلقة النقاش وذهبنا إلى قاعة الطعام الرئيسية للعشاء ، وكانت على هيئة موائد ، لا مائدة واحدة . وكان مجلسى على المنضدة الرئيسية أمام رئيس الجمهورية مباشرة ، وعن يمينى وعن يسارى شخصان آخران . قال الرئيس لنا لو لم أكن رئيساً للجمهورية لغيرت ديانتى المسيحية إلى البوذية .
قلت له وهل تعرف سبب ذلك ؟ قال : لدى رغبة دفينة فى هذا الأمر وإحساس قوى بأن البوذية أصح من المسيحية . قلت : ذلك لأن البوذية هى بذاتها المسيحية لكن دون كهانة وبغير ديانة منظمة . توقف رئيس الجمهورية عن الأكل وقال لى : لقد ذكرتَ على التو ما كنت أبحث عنه لفترة طويلة ، وما كنت أنتظر من النقاش أن يصل بى إلى هذا المعنى . ولقد أرحتنى جداً إذ فهمت أن الدين غير الديانة المنظمة ، ولعل ذلك يستفاد من ترجمة كتابك الإسلام السياسى إلى الفرنسية تحت إسم (l'Islamism contre L'Islam) أى الأيدلوجيا – وهى ما تقدمه الديانة المنظمة – غير الدين الذى ينبغى على كل فرد أن يصل إليه بنفسه دون تقليد وبغير إتباع لكهانة .

المستشار محمد سعيد العشماوي

الجزء الاول
الجزء الثاني
الجزء الثالث

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية