الثلاثاء، مايو 08، 2012

هل يتحول الخريف السياسي في لبنان إلى ربيع علماني؟

شارك مئات اللبنانيين في مسيرة الأحد بوسط العاصمة بيروت للمطالبة بإبدال النظام السياسي الحالي القائم على توزيع مناصب الحكم على أساس طائفي بنظام جديد علماني.

ونظمت جماعة لاييم برايد أو الفخر العلماني اللبنانية "مسيرة العلمانيين نحو المواطنة" للعام الثالث على التوالي في العاصمة بيروت ودعت اللبنانيين في الخارج للتجمع أمام السفارات اللبنانية في توقيت مسيرة بيروت.

وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب على بعضها "العلمانية شعار.. الطائفية مش عار" و"دولة علمانية في لبنان.. التحدي مقبول" و"مسلمة علمانية مع الزواج المدني".

وتطالب حركة فخر العلمانية ومؤيدوها بعدد من المطالب منها "عدم تدخل الدين في شؤون الدولة وعدم تدخل الدولة في دين المواطن.. قوانين تحترم حقوق الإنسان.. المساواة التامة بين المرأة والرجل.. قانون مدني للأحوال الشخصية".

وقال الممثل اللبناني بشارة عطا الله خلال المسيرة "بدنا بلد مش طائفي. بدنا بلد علماني. يعني بدنا بلد يحترم العالم لأنهم بشر مش لأنهم بينتموا إلى طائفة معينة أو لحزب معين أو لشو (لأي) ما كان. بدنا بلد يصير العالم يفكروا فيه بحرية".

وتطالب الحركة العلمانية أيضا بتخلي أعضاء البرلمان "عن ولائهم لزعماء الطوائف وللنظام الطائفي وتعزيز التعليم الرسمي من أجل التنشئة على المواطنة وضمان تحقيق المساواة في الفرص في الوظائف العامة على أساس الكفاءة".

ويدعو النشطاء المطالبون بنظام علماني إلى سحب مشروع قانون استخدام الإنترنت وإلغاء الرقابة على وسائل الإعلام والسينما والمسرح.

وقالت طالبة شاركت في المسيرة تدعى ساندرا جدعون "البلد صفر وما أني مبسوطة فيه وما حدا منا مبسوط في البلد وبدنا نغير هيدا الشيء. ختيروا (صاروا كبارا في السن).. صار دورنا ونحن بدنا نقرر إللي بدنا اياه".

وذكر بعض المشاركين في المظاهرة أن النظام الطائفي يؤدي إلى التمييز بين المواطنين.

وقال الناشط الحقوقي نديم حوري "العلمانية بنفس الوقت وهيدا نقطة مهمة كثير المنظمين مركزين عليها ما بتأخد حقوق من حدا,. بالعكس إلى حدود تحتفظ.. بتعطي حقوق للباقين. يعني بلبنان فيه تمييز كثير على كثير أساس. يعني حسب واحد شو طائفته.. حقوق بتختلف من واحد للثاني.. إن كان بالأحوال الشخصية.. إن كان حقوق المرأة أو غيرها".

ولا يسمح القانون اللبناني بالزواج المدني بين رجل وامرأة من دينين مختلفين. ويسافر كثير من اللبنانيين إلى دول مجاورة مثل اليونان وقبرص للارتباط في زيجات مدنية بين رجل وامرأة متخلفين في الديانة أو الطائفة.

وقالت طالبة جامعية تدعى أندريا صدقة خلال المظاهرة "اللي شفتوه اليوم هو المستقبل. هيك ح يصير وهيك بدنا. نحن بدنا نضبط الوضع. الوزارء وكل شيء هم مبسوطين قاعدين عندهم مصاريتهم (أموالهم).. عندهم كل شيء. نحن بديون.. نحن عم بنأكل زفت ومش ماشي الحال بلبنان وبدنا نضبط الوضع. خلاص.. كفى.. بيوصل وقت العالم تقول كفى.. إنه بدنا نضبط الوضع بين النسوية والطائفية وكل شيء. والعالم مش عم تستوعب أنه كل شي مخرب".

وانتهت المسيرة بالتجمع في منطقة عين المريسة على شاطئ البحر في بيروت.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية