وبدأ الائتلاف الحاكم الهش الذي يضم الشيعة والسنة والاكراد في التصدع في ديسمبر/كانون الاول بعد رحيل القوات الأميركية وذلك عندما حاولت الحكومة اقالة صالح المطلك النائب السني لرئيس الوزراء واصدرت مذكرة اعتقال بحق طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي.
وزادت القضيتان من حدة التوتر القائم منذ فترة طويلة بين السنة والشيعة الذي أعاق الحكومة عن اقرار تشريع رئيسي.
وهناك خلاف محتدم ايضا بين الحكومة العراقية والمنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق بسبب صادرات النفط.
وقالت مصادر سياسية ان المشرعين الاربعة الكبار اسامة النجيفي ومسعود البرزاني واياد علاوي ومقتدى الصدر بعثوا بالرسالة الى كتلة رئيس الوزراء نوري المالكي الخميس.
وانتقد بعض خصوم المالكي ومنهم البرزاني والصدر رئيس الوزراء العراقي بانه اصبح دكتاتورا ويقول العديد من منتقديه انه يتعمد تهميش السنة والاكراد.
وتحدد الرسالة ثمانية مطالب يتعين تنفيذها بحلول 13 مايو/ايار لضمان تأييد الزعماء الاربعة لحكومة المالكي.
وتقول الرسالة انه في حالة رفض الالتزام بمبادئ واطارات هذا الاتفاق فسوف تتخذ خطوات عملية خلال فترة لا تتجاوز 15 يوما لاجراء اقتراع على الثقة في الحكومة.
والرسالة مؤرخة بتاريخ 28 ابريل/نيسان وهو اليوم الاخير من قمة مصغرة عقدها الزعماء الاربعة لمدة ثلاثة ايام قالوا خلالها انهم حاولوا التوصل الى حل للمأزق السياسي بالبلاد.
ولم يحضر المالكي الاجتماع الذي عقد في مدينة اربيل.
ودعت الرسالة الحكومة الى الكف عن التدخل في عمل قوات الامن وعمل البرلمان وتضمنت فقرة تنتقد الاستبداد في اتخاذ القرار.
وطالبت الرسالة ايضا بتطبيق عدم تولي رئيس الوزراء منصبه لاكثر من فترتين بأثر رجعي. ويقضي المالكي فترة ولايته الثانية رئيسا للوزراء.
وقالت الرسالة ان هذا امر ضروري لضمان انتقال سلمي للسلطة وارساء اسس ومبادئ الديمقراطية لعدم السماح بتهيئة الاجواء للدكتاتورية.
وللصدر تاريخ من العلاقات المتوترة مع المالكي.
وقال ابراهيم الجعفري رئيس التحالف الوطني العراقي في بيان على موقعه ان كتلة المالكي عقدت اجتماعا الخميس ووعدت بعقد اجتماع لكل الكتل السياسية بالائتلاف الحاكم خلال اسبوع للتوصل الى حل للازمة.
0 comments:
إرسال تعليق