الثلاثاء، مايو 08، 2012

مهمة أميركية سرية مع طالبان: نفرج عن سجنائكم مقابل وقف العنف

واشنطن - قالت صحيفة واشنطن بوست في عدد الاثنين إن الولايات المتحدة تفرج سرا عن محتجزين من سجن عسكري في أفغانستان في إطار مفاوضات مع جماعات مسلحة.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين قالت إنهم طلبوا عدم نشر أسمائهم أن برنامج "الإفراج الاستراتيجي" أتاح لمسؤولين أميركيين على مدى السنوات القليلة الماضية استخدام السجناء كأوراق تفاوض في أقاليم مضطربة.

وكثيرا ما يكون المحتجزون المفرج عنهم مقاتلين لم يكن ليطلق سراحهم بموجب النظام القانوني للسجناء العسكريين في أفغانستان. وذكر التقرير أن عليهم أن يعدوا بنبذ العنف.

وقالت صحيفة واشنطن بوست أن المسؤولين لم يذكروا ما إذا كان المفرج عنهم هاجموا القوات الأميركية أو الأفغانية لاحقا.

وجاء الإفراج عن المسجونين وسط جهود لإنهاء الحرب عبر التفاوض وهو ما يمثل أهمية محورية لاستراتيجية إدارة الرئيس الأميركي أوباما للخروج من أفغانستان.

ولم تسفر تلك الجهود عن تقدم يذكر أو لم تسفر عن أي تقدم على الإطلاق. ومن أسباب ذلك عدم رغبة الولايات المتحدة في الإفراج عن خمسة سجناء من معتقل غوانتانامو وهي بادرة يقول زعماء المقاتلين إنهم يعتبرونها شرطا لإجراء محادثات السلام.

وقالت صحيفة واشنطن بوست إنه على عكس غوانتانامو فإن الإفراج عن السجناء من مركز احتجاز باروان الافغاني لا يتطلب موافقة الكونغرس ويمكن القيام به سرا.

والهدف من البرنامج هو إخماد العنف في مناطق تعجز فيها قوات حلف شمال الأطلسي عن ضمان الأمن. وقالت الصحيفة إن الإفراج عن السجناء يهدف إلى تحقيق مكاسب تكتيكية.

ولم يذكر مسؤولون أميركيون عدد المحتجزين الذين تم الإفراج عنهم في إطار البرنامج لكنهم قالوا إن تلك الحالات نادرة نسبيا. وهذا البرنامج قائم منذ عدة سنوات.

ونقلت الصحيفة عن السفير الأميركي في أفغانستان رايان كروكر قوله "جاء إلينا الأفغان بمعلومات ربما تعزز عملية المصالحة".

ولا بد أن يوافق أكبر قائد عسكري أميركي والمحامي العسكري على الإفراج عن السجناء من باروان عبر البرنامج السري.

ونقلت واشنطن بوست عن مسؤول قوله إن هذا الإجراء "خارج البروتوكول المعتاد الخاص بنا".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية