الجمعة، مايو 04، 2012

جبابِرَةُ الحـياة


جبابِرَةُ الحـياةِ...
أَقمْ ما شِئْتَ واحفُرْ في الخَيالِ

نَصبْتَ الوَهْمَ فانْصَبْ للزَوالِ

فَكَمْ مِنْ ناصِبٍ أَعْلى لِرَدمٍ

وَكَمْ مِنْ مُسْرِجٍ فَوْقَ الظّلالِ

عَدوَّ اللهِ لا تَفْرَحْ مَلِـيّاً

فأَيُّ الصَّمْغِ أَبقى في الذُّبالِ

أَغَرَّكَ ما اسْتَراحَ منَ اللَّيالي

ونِِصْفُ اللّيْلِ أَضْغاثُ المحُالِ

طَحينُ الحُلْْمِ لمْ يُشْبِعْ رَضيْعاً

وَلا أَغْنى المَدينَ قَضاءَ مالِ

ومِثْلُكَ في بُطونِ الأَمْسِ أَمْسٌ

قَضى كَمَداً عَلى قِصَرِ العِقالِ

فَمهْما طالَ مِنْ زَمنٍ طَوَتْهُ

يَدُ الأَحْكامِ دَرْساً في المآلِ

وَحُكْمُ الفِعْلِ مَهما ضَجَّ ظُلْماً

وَأَوغَلَ حاضراً ماضٍ لِتالي

إذا حُمَّ الحِسابُ لهُ انتقامٌ

كَنوْرِ الفَجْرِ يَمْحوْ لا يُبالي

وَسَيْفُ الحَقِّ مَهْما حَلَّ غِمْداً

وَأنْظَرَ باطِلاً يَرِثُ العَواليْ



نَظَرْتُ لِجامعِ الأَجْناسِ يَوْماً

فَما أَلفيْتُ صِنْوَكَ في المِثالِ

ِسوى إبْليسَ يَشْفَعُ فهوَ جَّدٌ

لِأصْلكَ مُنْظَرٌ يومَ السُّؤالِ

تَباهي في احْتِناكِ الأَرْضِ بَغْياً

وَمِثْلُكَ قَدْ أقامَ عَلى الضَّلالِ

وَأوْقفَ خَيْلَهُ في النّاسِ كُفْراً

وَمَنّى والغُرورُ بِلَى الحِبالِ

وَحَبْلُ اللهِ دَلّاهُ لِيُمْلي

وَحَبْلُ النّاسِ مُقْتَصَرُ الفَعالِ

سَقَوْكَ يَدَ المَنايا شاخِصاتٍ

وَساقوا السُّمَ في بَطْنِ السِّلالِ

رَمَوْكَ بِنابِ حارِسِها خُداعاً

وَقالوا نَحْنُ في عِشْقِ الكِّحالِ

وَقالوا إنَّ مُجرِمَهمْ تَجَنّى

وَأجْرمَ بالحُقوقِ وبالعِيالِ

وَنَحنُ نُكَفِّرُ الذَّنبَ جزآءً

وَنُوْرِثُكَ البِلادَ بلا جِدالِ

وَما زَرعوا سِوى ناطورِ كَرْمٍ

وَما وَعَدوا سِوى زادِ النِّّّّصالِ





فَهلّا جَرَّبوا زَمَناً مُعاداً

أمِ الحَمْقى هَدايا مَنْ تُوالي

أما كانتْ مَمالكُهُم حَصيراً

فَأَينَ هيَ المداميكُ الخوالي

لَعمْريَ ضُلَّةٌ لَقَحَتْ بِحقْدٍ

فَهَيْهاتَ الفِرارُ مِنَ الوَبالِ

لأنْتمْ مُنْظَرونَ أَتونَ أُخْرى

وَرَبُّكَ مُنْفِذٌ وَعْدَ الزَّوالِ

يَقولُ سَفيهُ مَحْشَرِكُمْ: تَدانَواْ

هُنا (يَهْوَه) الذي ربُّ الجَلالِ

وَيَزْعُمُ أنَّ هَيْكَلَهُ دَليْلٌ

وَيَزْعُمُ في تَلاوينِ الرِّحالِ

تَعالى وحْيُ ربِّكَ ما أَعادوا

حَديثَ الإفْكِ والكَذِبِ الخَبالِ

حََفَرتُم مِنْ بُطونِ الأرْضِ أرضاً

فأيُّ بُطونِها أوْفَتْ بِحالِ

وَقَلَّبْتُمْ عَلى الأَسماءِ ضِرْساً

فَأَيُّ شئونِ سَحْنَتِها بِـبالِ

تَكَفَّلَ أنْ يُبارِكَ حولَ بَيْتٍ

مِنَ الأكْنافِ وَالحَرَسِ الرِّجالِ



فِلَسْطينُ التي في الآيِ آيٌ

وَإسْرائيلُ سَطْرٌ في الرِّمالِ

ولَوْ نَطَقَتْ لِسانُ الخَلْقِ ضُرّاً

بأسماءِ البَديعِ عَلى احْتيالِ

لما حَلَّتْ عَلى الميزانِ خَمْرٌ

وَتُسْكِرُ في مغالبَةِ الحَلالِ

َتعَتَّقَ في الوَقاحةِْ نِصْفُ دَفْنٍ

وباقي اللّعنِ منْ إرثِ الجِدالِ

فَكَمْ مِنْ أَنبياءِ اللهِ غالوا

كَما غالَ الجَبانُ عَظيمَ آلِ

وَكَمْ نَبَشوا بِهذا اليومِ قَبراً

لذاتِ الأَنبْياءِ على التوالي

وكَمْ كَذبوا عَلى اللهِ كِتاباً

وَكمْ سَفِهوا الحقائقَ باحْتفالِ

كأنَّ خُلاصَةَ التاريخِ فِسْقاً

لَهُمْ خُلْصٌ تُساقُ معَ الخِصالِ

سوابقُ في الدَّنايا مُشْرعاتٌ

وتحْمَلُ في مورِّثةِ السَّفالِ

همُ المرَضُ الذي نَفْعَ يُرجى

بِغَيْرِ البَتْرِ لا كيَّ العُضالِ

يَكيدونَ الدَّسائِسَ بطنَ لَيْلٍ

فَتُصْبِحُنا مُضَرِّجَةُ الغَوالي

وَلَيَتَ الهَـمَّ مِنْ كَأسِ عَدوٍّ

ولكنَّ الهمومَ يَدُ الأَهالي

وَطَعْنُ الغَدْرِ مـا حلَّ بِدارٍ

وَأمْسى سالِماً غيرُ المبُالي

وَإنْ حَلَّتْ بِصَدْرِ الحَيِّ خُرْسٌ

منَ الوَسْواسِ لَمْ تَشْفَعْ لِخالي

فَبابُ الرِّيحِ تُغْلِقُهُ حَصاةٌ

وَتَثْقُبُهُ شَياطينُ الجِدالِ

وَبَعْضُ الخَلْقِ في الخُلْفِ تُقاةٌ

وَأغْلبُ ما تَرى حِقْدَ الجِمالِ

كَأنَّ اللَّعْنَةَ القَعْساءَ حَلَّتْ

فأصْبحَ مَنْ يَسودُ أبو رغالِ

تَفَنَّنَ حائِكُ الفِتَنِ اللَّواتي

تَعاهدْنَ العِبادَ عَلى الهِلالِ

يَقولُ النّاسُ ما أَوْهى حِبالاً

مِنَ الأَخْلاقِ والعِصَمِ الثِّقالِ

وَيَنْسَوْنَ الثَّعالِبَ قَدْ أَقامتْ

تآمَرُ وَالكِلابُ لَها المَوالي



أما يَكْفي المَعاولُ في كُلاها

وَنَفْرَةُ حاقدٍ فَوْقَ الطَّحالِ

لتَشْتَعِلُ المَواقِدُ تَحْتَ قَلْبٍ

يُناضِلُ كَيْ يَرُدَّ مِنَ النِّبالِ

إذا كانَ الخِلافُ عَلى عُروشٍ

لَبئْسَ العَرْشُ مِنْ خَصْفِ النِّعالِ

ومَنْ قَبِِلَ الوَسائِدَ مُصبِحاتٍ

وَدارُ الفُرْشِ تحتَ الاحتِلالِ

لَعَمْرُكَ إنّهُ مَحْضُ هُراءٍ

وَمَنْطِقُ لِلعَبيدِ أو البغالِ

وَمنْ صَدقَ الوعودَ عَلى حَياةٍ

معَ الأَحْرارِ هَبَّ إلى النِّضالِ

وَأصْلُ النَّاسِ ما ظلَّ مُقيماً

عَلى وصْلٍ وَلَيْسَ عَلى مِثالِ

ولَمْ تَزْأر أسودُ الغابِ يَوْماً

وَتَخْرسْ بعدَ ذلِكَ للسَّحالي

وإنَّ الفُرْسَ مِثلُ العُرْبِ حظّاً

فمَنْ يَصْدقْ تَربَّعَ بالوِصالِ

وربُّ الكّوْنِ أورَثَهُ كِتاباً

لخَيْرِ المؤمنـينَ ولا يُبالي







فَلَيْتَ العُرْبُ تَشْتَغِلُ بهَمٍّ

إلى التَّحريرِ أو طَلَبِ المعالي

وَتَنْظُرُ في أعِدُّوا واسْتَعِدُّوا

وَلا تَجْثو لربَّاتِ الحِجالِ

ولا تَخْنَعْ كَمَيْتٍ في فَلاةٍ

تَناهَشُها بُغاثٌ في احْتِفالِ

حِصارُ البَرِّ والبَحْرِ انتِقامٌ

وكَيْلٌ في يدِ الطَّاغوتِ جالي

وآخِرُها فتاوى في جِدارٍ

وَيَقْبِضُ نارَها قبْلَ الزَّوالِ

لَعَمرُكَ ما تَحَلَّلَها زَنيمٌ

سِوى أنَّ الرُّجولةَ في انحلالِ

وَلَمْ يُحْصَرْ عَدوُّ اللهِ كَدْراً

سِوى أنَّ الفَواحِشَ في الزَُّلالِ

وَدَعْكَ منَ المعاذيرِ الحَبالى

عَنِ السَّلَمِ المزَيَّنِ بالغِلالِ

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية