وخلال زيارتها التي تستغرق يومين تلتقي كلينتون مرسي وكبار المسؤولين وكذلك مجموعات المجتمع المدني.
وهي الزيارة الثانية لكلينتون الى مصر منذ الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك حليف الولايات المتحدة السنة الماضية.
وتاتي زيارة كلينتون في خضم صراع قوة شديد بين مرسي، الرئيس الاتي من صفوف جماعة الاخوان المسلمين، من جهة وبين المجلس العسكري والقضاء من جهة اخرى ادى الى اغراق البلاد في ازمة مؤسساتية بعد ايام على تنصيب اول رئيس منذ سقوط مبارك.
ومساء الثلاثاء قررت المحكمة الدستورية العليا "وقف تنفيذ" قرار الرئيس بعودة مجلس الشعب الى الانعقاد الذي اصدره مرسي الاحد الماضي، بعد ثمانية ايام على توليه مهامه.
ورغم قرار المحكمة الدستورية، عقد مجلس الشعب المصري الذي يهيمن عليه الاسلاميون جلسة قصيرة الثلاثاء متحديا حكم القضاء.
لكن الاربعاء اعلن الرئيس المصري انه سيحترم حكم المحكمة الدستورية الذي قضى بوقف تنفيذ قراره بعودة مجلس الشعب الى الانعقاد.
وعقب حل مجلس الشعب، استعاد المجلس العسكري السلطة التشريعية ما اثار غضب المعارضين لبقاء الجيش في السلطة التي عهد له بها الرئيس مبارك عهد عند الاطاحة به في شباط/فبراير 2011.
وقبل ايام قليلة، حضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون القادة المصريين على اجراء حوار لانهاء الازمة بين المحكمة الدستورية والمجلس العسكري ومجلس الشعب والرئيس محمد مرسي.
وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي بعد مباحثات اجرتها في فيتنام "نحض على اجراء حوار مكثف بين أصحاب الشأن بهدف تحديد مسار واضح"، بعد انعقاد مجلس الشعب الذي يهيمن عليه الاسلاميون رغم قرار حله من قبل المحكمة الدستورية.
وشددت على اهمية اجراء حوار وبذل "جهود منسقة من جانب جميع من يحاولون معالجة المشكلة التي يمكن فهمها، ولكن ينبغي حلها لتفادي اي صعوبة يمكن ان تحرف العملية الانتقالية عن مسارها".
واضافت "من حق المصريين ان يحصلوا على ما ناضلوا من اجله وما صوتوا من اجله، اي حكومة منتخبة تتخذ قرارات بهدف تقدم البلاد".
وتابعت "من المهم التشديد على ان الديموقراطية ليست فقط مسالة انتخابات".
وقالت كلينتون ايضا "المطلوب اجراء حوار سياسي دينامي يشمل الجميع والاستماع الى المجتمع المدني واقامة علاقات جيدة مع المسؤولين المدنيين والعسكريين بحيث يعمل كل شخص لخدمة مصالح المواطنين".
وختمت الوزيرة الاميركية ان "الولايات المتحدة تظل ملتزمة العمل مع مصر، مع الحكومة والمجتمع المدني على السواء لمساعدة (هذا البلد) على انجاز الانتقال الديموقراطي".
وتحت ضغوط اسئلة لمعرفة ما اذا كانت واشنطن "قلقة" من احتمال "انحراف" العملية الديموقراطية في مصر، اجاب المتحدث باسم الخارجية باتريك فنتريل ان "كل ما قد يؤدي الى انحراف العملية السياسية الانتقالية عن خطها سيكون مثيرا للقلق".
0 comments:
إرسال تعليق