الأحد، أكتوبر 14، 2012
تحذيرات دولية إلى لبنان...تدخل "حزب الله" في الصراع سيشعل حرباً طائفي
انتشرت المئات من قوات الكومندوس الخاصة الأميركية والبريطانية والفرنسية وبعض دول حلف شمال الاطلسي الاخرى في مناطق تركية واردنية واسرائيلية ملاصقة للحدود السورية، إما تحت غطاء اجراء مناورات عسكرية مشتركة كما هو جار حاليا بين الاميركيين والاردنيين والاميركيين والاسرائيليين في الوقت نفسه تقريبا، وإما بذريعة "المراقبة عن كثب" للاسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية التي يخشى العالم, ومن بينه روسيا نفسها، ان تُبعثرها الثورة المسلحة والحرب الاهلية الدائرتان في سورية, فتسقط في أيدي منظمات إرهابية.
وكشف ديبلوماسي خليجي في ابوظبي لـ"السياسة"، أن ألفي جندي اميركي من قوات النخب العسكرية "وصلوا نهاية الاسبوع الماضي الى الاردن للمشاركة في مناورات مشتركة على طول الحدود مع سورية، الا ان معظم هؤلاء الجنود سيمكث في المملكة الهاشمية بعد انتهاء تلك المناورات استعدادا للعبور الى الاراضي السورية متى انهار النظام البعثي ليس فقط لتأمين حماية الاسلحة الكيماوية والبيولوجية من السقوط في ايدي الثوار و"الجهاديين"، وانما لمنع حدوث مجازر بين القوى المتصارعة تؤدي الى ما حصل في العراق اثر الغزو الاميركي لاراضيه وتحلل المؤسسة العسكرية وانهيارها كليا، ولضبط الاجهزة الامنية واعادة تأهيلها واقامة حكومة وطنية لا سيطرة "للاخوان المسلمين" عليها كما في مصر وتونس وليبيا".
ونقل الديبلوماسي عن نظراء غربيين له في بروكسل قولهم ان عددا اكبر من القوات الاميركية الخاصة هبط خلال الايام القليلة الماضية في مطارات إسرائيلية استعدادا لبدء احدى أضخم المناورات العسكرية المشتركة في تاريخ البلدين على الحدود الشمالية الاسرائيلية مع سورية ولبنان، فيما تضاعفت أعداد القوات الخاصة البريطانية والفرنسية والاميركية على الحدود التركية - السورية وداخل المناطق السورية بأعماق تصل إلى 20 كيلومتراً، إذ تؤكد معلومات استخبارية "أطلسية" من أنقرة أن وحدات خاصة من الكومندوس البريطاني والفرنسي دخلت مدن حلب وحمص وحماة، كما دخلت قوات بريطانية واستخبارية اميركية محافظات درعا في جنوب سورية ودير الزور والحسكة في شرقها وشمالها الشرقي".
وقال الديبلوماسي الخليجي: ان سفراء الاتحاد الاوروبي بمن فيهم سفراء بريطانيا وفرنسا واسبانيا, "التقوا قبل أيام مسؤولي الدولة اللبنانية السياسيين والعسكريين والامنيين وحذروهم من خطورة السماح لعصابات "حزب الله" بعبور الحدود الى محافظات سورية لمقاتلة رجال الثورة والشعب السوري دفاعا عن نظام القمع والجريمة المتهاوي, اذ ان تغيير لبنان موقفه الداعي الى "النأي بالنفس" عن الأزمة السورية وغضه الطرف عن تسلل مئات المقاتلين التابعين لـ"حزب الله" سيدخل لبنان في أتون حرب مذهبية وطائفية جديدة "تشمل مكونات" المجتمع اللبناني، وبالتالي على الدولة وجيشها المنتشر على الحدود مع سورية ان يشددا قبضتيهما على المعابر الشرعية وغير الشرعية لمنع تسلل تلك العصابات الايرانية الى سورية".
وكشف الديبلوماسي الخليجي لـ"السياسة" أن وزارتي الدفاع الاميركية والفرنسية "ابلغتا قيادة الجيش اللبناني والرئيس ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وبعض قيادات قوى "14 آذار" أنهما بصدد ارسال معدات وذخائر واسلحة نوعية للجيش اللبناني كان طلبها منذ نحو عامين ولم يجر تسليمها، وان بين هذه المعدات ما هو مطلوب لمراقبة ادق واكثر فاعلية للحدود مع سورية، فيما استكشف ديبلوماسيون في السفارتين بعض نقاط تلك الحدود في الشمال والبقاع والتقوا مواطنين من بلدتي عرسال والقاع البقاعيتين وعدد من قرى منطقة عكار الشمالية ووضعوا على اثر ذلك خطة معدلة لانتشار بعض وحدات الجيش اللبناني لاقفال اي معبر او نافذة غير شرعية يمكن لحزب الله تهريب المقاتلين والسلاح عبرها لمساعدة قوات نظام الأسد وعصاباته".
كما ان روسيا نفسها، بحسب الديبلوماسي، وبريطانيا عبر سفيريهما طوم فليتشر والكسندر زاسبيكين اضافة الى سفيرة الاتحاد الاوروبي انجيلينا ايخهورست، نددوا بالتدخل السافر لـ"حزب الله" في سورية، وأعربوا عن قلقهم من ان يؤدي هذا التدخل لانتقال الحرب الى لبنان.
"السياسة"

الأحد, أكتوبر 14, 2012

Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق