الثلاثاء، أبريل 23، 2013

العراق يتحسب لانهيار سد الفرات الخاضع للمعارضة السورية

اعلن مسؤول في وزارة الموارد المائية العراقية الاثنين ان سلطات بلاده اتخذت "اجراءات ووضعت خططا" تحسبا لحدوث انهيار في سد الفرات في سوريا الذي اعلن مسلحون معارضون السيطرة عليه في شباط/فبراير.

وقال مدير عام المركز الوطني لادارة الموارد المائية في الوزارة علي هاشم "اتخذنا اجراءات معينة ووضعنا خططا" تحسبا لحدوث انهيار في السد الواقع في محافظة الرقة السورية.

واوضح انه "نتيجة الظروف في سوريا علينا ان نكون جاهزين لاي طارئ، وعندما راينا ما يحدث في سوريا وضعنا خططنا"، مضيفا "لا نتمنى ان يحدث هذا الامر لان الضرر سيكون كبيرا".

واعلن مقاتلون معارضون في سوريا في شباط/فبراير انهم سيطروا على سد الفرات في شمال البلاد، وهو اكبر السدود المائية في سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان حينها، مشيرا الى انها "الهزيمة الاقتصادية الاكبر" للنظام السوري منذ بدء النزاع.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان "مقاتلين من جبهة النصرة وكتيبة احرار الطبقة وكتيبة اويس القرني"، دخلوا الى غرف التحكم بالسد "قبل ان يعودوا ويتمركزوا على مدخليه، تفاديا لان يقوم النظام بقصف هذا السد الحيوي".

ويسمح السد المقام على النهر الذي يعبر تركيا وسوريا، والعراق نحو بحيرتي الحبانية والرزازة في الانبار وكربلاء، آلاف الهكتارات، ويحجز خلفه "بحيرة الاسد"، ودشن في مطلع عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد خلال السبعينات.

ويبلغ طول السد 4.5 كليومترات وعرضه من القاعدة 512 مترا وفي القمة 19 مترا، وارتفاعه 60 مترا، بحسب الموقع الالكتروني لوزارة الموارد المائية السورية.

وسيطر مقاتلون معارضون أوائل مارس/آذار على مدينة الرقة في شمال سوريا، والتي باتت اول مركز محافظة يصبح خارج سيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وتقع المدينة على نهر الفرات في شمال البلاد وعلى مقربة من الحدود التركية، وكانت تضم قرابة 240 الف نسمة، قبل ان يضاف اليهم نحو 800 الف نازح جراء النزاع المستمر.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية