الجمعة، مايو 10، 2013

أخي الناصري... عبد الناصر لم يكن حياديا


رسالة قصيرة الى أخ ناصري...


معلوم أنه أمام القضايا الكبرى والصغرى، لا وجود لما يسمى الوسطية،وهي ليست حاضرة في أي مكان مادي أو معنوي في هذه الدنيا، وأيضا ليس من شيم الناصري أن يكون تارة في الشرق وطورا في الغرب.
ولكن يبقى علينا ان نطرح بعض الاسئلة الملحة، الى حين الحصول على جواب أو أجوبة منطقية عليها، شرط أن تكون مقنعة،وثابتة، وخالية من أي لبس، أو إمكانية لأي تأويل.
والأسئلة هي: أي ناصري يناصر نظاما مجرما استباح وشبيحته ومجرميه أعراض أهاليه، وأراضيهم، وأملاكهم، وزهق أرواحهم؟ أي ناصري يناصر الفرس ضد شعبه العربي في سوريا، الذي وقع أجداده على وحدة عربية قصيرة العمر بقيادة جمال عبد الناصر، الذي نتشرف بالإنتماء الى تجربته السياسية والفكرية؟ وأي ناصري يعتبر ناصريا آخر يناصر الشعب العربي في سوريا هو من خدم وعملاء الحلف الصهيوــــأميركي، كما يحلو للبعض أن يسقط هذا الإتهام على الآخرين؟.
ولو كان عبد الناصر حيا، هل كان سيقف الى جانب نظام الأسد والفرس ضد الشعب العربي في سوريا؟ أم سيقف الى جانب الشعب العربي في سوريا ضد نظام آل الأسد ومن خلفه النظام الفارسي؟.
أذكّر الأخ الناصري، الذي يراسلني بإستمرار محاولا إقناعي بصوابية وجهة نظر وتصرفات عصابات آل الأسد في سوريا، فقط بيوم خروج طلاب جامعة القاهرة في تظاهرة حاشدة، إستنكارا لتصرفات إدارية غير ملائمة لهم، ورفضا لموقف وزارة التعليم العالي التي تجاهلت مطالبهم، حيث قال عبدالناصر يومها: "عندما نطلق الرصاص على هؤلاء الطلاب نفقد شرعيتنا".
 وأمر عبد الناصر بتأمين الحماية للطلاب المتظاهرين، وطلب توجيه دعوة لممثلين عنهم، ليلتقيهم من أجل الإطلاع على مشكلتهم، وبعد لقاء الطلاب معه، أصدر الأوامر الصارمة، التي تقضي بمعالجة أوضاعهم، وبالتأكيدمن دون التعرض لأي منهم.
فهل نكون نحن أكثر إنتماء من عبد الناصر، وأصدق إلتصاقا بقضايا أمتنا العربية وشعبها، عندما نناصر نظاما قاتلا لشعبه، فقط لأنه يريد بعضا من الحرية؟، لذلك نقول: لو كان عبد الناصر حيا، لكان عليه أن يلحق كل الناصريين، ووحدويّي المرحلة المؤيدين لنظام الأسد بسيد قطب ومن والاهما.
عزيزي لا (تزعل) مني... الناصرية ليست وجهة نظر، والإنتماء القومي ليس ترفا، فالناصرية فعل إيمان وممارسة، وهي لا تتقبل اللون الرمادي، إما أن تكون جزءا من الشعب العربي، أو أن تكون خادما للأنظمة القمعية السائدة في أمتنا العربية.
وبمناسبة وجودك كقيادي في أحد الأحزاب الناصرية في مصر، أسألك، وأتمنى أن تجيبني بكل صراحة، هل لعربي كرامة بعد كل ما فعله نظام آل الأسد وعصاباته الفارسية في سوريا؟.

محمد البوعزيزي 

4 comments:

Ali Issa يقول...

نعم هذا ما قاله عبد الناصر ايها الناصريون المارقون عبدة انظمة الاستبداد ,,, اي حاكم هذا الذي يقتل من شعبه مائة الف ويشرد الملايين ويقتل هو وشبيحته الاطفال والنساء بالسكاكين والبلطات , ثم يتهم شعبه بالتامر والخيانة كان الوطنية حكر على ال الاسد بائعي الجولان والذين تامروا مع اسرائيل على عبد الناصر ليورطوه بالحرب ,, نرجوكم لا تتمسحوا بعبد الناصر انه بريئ منكم ومن انتماءاتكم ايها المارقون

غير معرف يقول...

اذن فالتجاوب هذه الاسئله ،اى وطنى ومسلم يضع يده فى يد حلف الناتو ويدعى الثوره ؟
اى وطنى ومسلم يفجر السيارات بين المدنين ويدعى انه يحارب شبيحه لا وجود لهم ؟
لقد قال عبد الناصر اذا رأيتم امريكا راضية عنى فانا اسير فى الطريق الخطأ . فهل امريكا راضيه عن بشار ام راضيه عن الارهابين ؟

rani elbeik يقول...

شبيحة لا وجود عليك الذهاب إلى طبيب العيون
مجزرة بانياس مازلت ماثلة امامنا

Unknown يقول...

الذين لا يستطيعون رؤية اشلاء الاطفال والنساء في سوريا لا يستحقون النقاش واضاعة الاوقات .

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية