السبت، أغسطس 31، 2013

يونيفيل في مرمى تهديدات إيرانية بنيران لبنانية

جنود يشهدون على تمدد الحرب السورية
أعلنت إيران أنها لن تقف مكتوفة اليدين إذا تحولت الغارات الجوية التي هددت بتنفيذها واشنطن ضد أهداف محددة في سوريا، الى حرب اقليمية.
وأكدت مصادر قريبة من صنّاع القرار في ايران أنها ستطلق يد مجموعات موالية لها لاستهداف قوة الامم المتحدة المؤقتة في لبنان أو ما يعرف بقوة اليونيفيل.
وبينما وصف إمام جمعة طهران المؤقت آية الله كاظم صديقي، الهجوم الأميركي المحتمل على سوريا بأنه عامل لإثارة الازمة في المنطقة مهدداً ان هذا الهجوم سيعرض أمن اسرائيل للخطر، قالت المصادر إن قوة اليونيفيل تلقت بالفعل رسالة مفادها أن "قرار فرنسا فى المشاركة بقصف سوريا سيكلفها أمن جنودها العاملين ضمن قوة اليونفيل في جنوب لبنان، ودعتها الى عدم ارتكاب "حماقة".
وفي سياق متصل أكدت مصادر في قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان وهي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان 2006، أن الجنرال الايطالي باولو سيرّا رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام في لبنان، أبلغ بتقارير من جهات أمنية تخبره أن هناك اطرافاً موالية لسوريا وإيران، وربما هي من عناصر حزب الله أو أنصاره، تخطط لتنفيذ عمليات تستهدف الجنود الفرنسيين في قوة اليونفيل في جنوب لبنان.
وقالت المصادر أيضاً إن لدى قيادة اليونيفيل مخاوف جدية من أن تتعرض عائلات موظفيها الأجانب لخطر في حال شاركت فرنسا في أي هجوم عسكري يستهدف سوريا، لكن المتحدثة باسم هذه القوة الدولية العاملة في جنوب لبنان انطوانيت ميداي نفت وجود قرار لدى قيادة اليونيفيل بترحيل عائلات موظفيها من لبنان.
وقالت ميداي في تصريح بثته الوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام إنه لا يوجد قرار لدى قيادة اليونيفيل بترحيل أي موظف مدني ولا عائلاتهم.
ويعكس شروع الوحدة التركية العاملة في اليونيفيل والتي تتخذ من بلدة "الشعيتية" في قضاء صور مقرا لها بالمغادرة يوم الأحد الماضي، حجم هذه المخاوف على الرغم من أن أنقرة بررت موقفها بأنه جاء بناءً على قرار سابق بانهاء مشاركتها والابقاء على عدد من عناصرها في البحرية التابعة لليونيفيل.
وكان مجلس الأمن الدولي مدّد بالإجماع مهمة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان 12 شهراً إضافية تنتهي في 31 آب/اغسطس 2014.
وإثر جلسة قصيرة دعمتها فرنسا بقوة وصوت خلالها الأعضاء الـ15 للمجلس بالإجماع على مشروع القرار رقم 2015، وينص على أنه بما أن "الحالة في لبنان لا تزال تشكل تهديداً للسلم والأمن الدوليين"، فإن المجلس "يقرر تمديد الولاية الحالية للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان حتى 31 آب 2014".
وحض القرار كل الأطراف على أن "تحترم وقف الأعمال العدائية وأن تمنع أي انتهاك للخط الأزرق وأن تحترمه بكليته وأن تتعاون تعاوناً كاملاً مع الأمم المتحدة والقوة الموقتة".
وكذلك حض على "التقيد الحازم بالتزامها احترام سلامة أفراد القوة الموقتة وسائر أفراد الأمم المتحدة وكفالة الإحترام التام لحرية تنقل القوة وعدم اعاقتها، وفقاً لولايتها ولقواعد الإشتباك الخاصة بها".
وأثار إعلان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عزم حكومته على المشاركة في أي تحرك "عقابي" ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه باستخدام أسلحة كيماوية، غضب إيران التي صعّدت من لهجتها على لسان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني الذي هدد بقتل كل المشاركين في العملية إذا نزلوا على الأرض.
وإذ لم يستبعد هولاند أن توجه ضربة عسكرية لسوريا قبل الأربعاء، هدد وزير الدفاع الايراني العميد حسین دهقان خلال اتصال هاتفي أجراه الخميس مع نظيره السوري العماد جاسم الفري المهاجمين قائلاً "إن الخاسر الرئيسي في أي حرب بالمنطقة هو من يبدأ بها".
وفي نفس الاتجاه ستدشن ايران الأحد "رادار المنظومة التدريجية" لكشف الطائرات الخفية. وذكر قائد مقر "خاتم الانبياء للدفاع الجوي" العميد فرزاد اسماعيلي "نحن على وشك إنتاج رادار يرى جيدا لكنه لا يُرى"، مضيفاً ان "هذا الرادار الذي يُطلق عليه اسم رادار المنظومة التدريجية وتم الانتهاء من إعداده اعتبر فريدا من نوعه من ناحية التقنية والتكتيك".
وقال العميد اسماعيلي بانه ستتم ازاحة الستار عن هذا الرادار الاحد القادم (يوم الدفاع الجوي) وسيوضع في مكانه المناسب حين تحديده وهو ايضا قيد الانتاج في الوقت الحاضر.
وحول قدرات مقر الدفاع الجوي في مجال الكشف عن الطائرات الخفية قال انه في ضوء استخدام المنظومات الحالية وشبكة منظومات استراق السمع الالكترونية كنا ومازلنا نمتلك القدرة على الكشف عن الطائرات الخفية والدليل على ذلك هو الكشف عن الطائرة "يو-2".
واوضح أن الرادار المقرر ازاحة الستار عنه قادر وحده على انجاز عملية الكشف عن هذه الطائرات.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية