وضمت قائمة الإحالة عدداً من أبرز قادة الجماعة ممن اشتهروا بخطبهم التصعيدية خلال اعتصام الجماعة في ميدان رابعة، وبينهم صفوت حجازي ومحمد البلتاجي وعصام العريان ووجدي غنيم، إضافة إلى مفتي الجماعة عبدالرحمن البر.
وغاب عن القائمة المرشد العام محمد بديع الذي يُحَاكم في القضية ذاتها، كما لم تتضمن المصور الصحافي محمود أبو زيد الشهير بـ «شوكان» والذي يُحَاكم على ذمة القضية، علماً أن أزمة نشبت بين مصر و «يونيسكو» في نيسان (أبريل) الماضي، إثر تكريم المؤسسة المصور بجائزة «حرية الصحافة»، فيما أكدت القاهرة خضوعه للمحاكمة بتهم جنائية ليس ذات صلة بالعمل الصحافي.
ونظمت جماعة «الإخوان المسلمين» اعتصاماً في ميداني رابعة العدوية والنهضة عقب إطاحة ثورة 30 حزيران (يونيو) 2013 الرئيس المعزول محمد مرسي. وفضت قوات الأمن المصرية الاعتصام في آب (أغسطس) من العام ذاته، وارتفعت وتيرة الأعمال الإرهابية بعده.
وأسندت النيابة العامة إلى 739 متهماً في القضية «تدبير تجمهر في ميدان رابعة العدوية والاشتراك فيه، وقطع طرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة فض التجمهر، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل وسائل النقل».
ويحق للمتهمين في القضية اللجوء إلى محكمة النقض للطعن في الأحكام، وفي حال قبوله تعاد محاكمتهم أمام دائرة أخرى غير التي أصدرت الحكم، وتصبح الأحكام نهائية إذا رفِضت الطعون. والمتهمون الموقوفون فقط يحق لهم الطعن، أما مَن صدرت في حقهم أحكام غيابية بعد فرارهم فتعاد إجراءات محاكمتهم عقب توقيفهم. وكانت محكمة الجنايات باشرت القضية مطلع العام 2016، وعقدت نحو 40 جلسة قبل النطق المرتقب بالحكم.
0 comments:
إرسال تعليق