الأحد، يوليو 08، 2018

الدفاع الجوي السوري يتصدى لهجوم إسرائيلي على مطار التيفور بريف حمص

تصدى الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري مساء اليوم الأحد، لهجوم إسرائيلي على مطار التيفور بريف حمص.

وقال مصدر عسكري سوري: "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لعدوان إسرائيلي، وتسقط عددا من الصواريخ التي كانت تستدف مطار التيفور، وأصابت إحد الطائرات المهاجمة، وأرغمت البقية على مغادرة الأجواء"، بحسب الوكالة ذاتها.
أكدت وسائل إعلام نظام الأسد الرسمية وغير الرسمية (الأحد) أن قصفاً تعرض له مطار (T4 - تيفور) العسكري بريف حمص الشرقي، دون أن تحدد طبيعة هذا القصف.


وقالت وكالة أنباء نظام الأسد (سانا) "الدفاعات الجوية تتصدى لعدوان على مطار التيفور بريف حمص" دون أن تورد مزيداً من التفاصيل، في حين قالت صحيفة "دمشق الآن" غير الرسمية: "عدوان إسرائيلي على مطار التيفور والدفاعات الجوية تتصدى للعدوان" حيث أوضح بعض المعلقين على الخبر أن القصف كان عبر صواريخ استهدفت المطار.


ويأتي القصف الجديد على المطار الذي يعتبر أبرز مقرات الميليشيات الإيرانية، عقب أشهر من ضربة مشابهة في العاشر من نيسان الفائت، حيث أسفر القصف عن مقتل 7 عناصر من ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني بينهم ضباط.


وكان نظام الملالي قد اعترف بمقتل أربعة عناصر من ميليشياته بالغارات الإسرائيلية آنذاك، منهم (مهدي دهقان يزدلي) العقيد في القوات الجوية بالحرس الثوري الإيراني والمتخصص في الطائرات المسيرة عن بعد (درون)، و(مهدي لطفي) القيادي في ميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، والذي يعمل إلى جانب نظام الأسد كخبير في الأسلحة الكيماوية، وهو شقيق رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون الإيرانية في محافظة قم، إضافة إلى عنصرين من ميليشيا الباسيج هما (أكبر جنتي) من مدينة تبريز و(سيد أمير موسوي) من إقليم الأهواز.


يشار إلى أن آخر قصف إسرائيلي لمواقع ميليشيا الأسد الطائفية والميليشيات الإيرانية، كان (الثلاثاء) الفائت، حيث أسفر القصف عن تدمير مخازن أسلحة في مستودعات الكم بمحيط بلدة محجة شمال درعا -على الأوتوستراد الدولي ( دمشق - درعا ) الذي تتمركز فيه ميليشيات أسد الطائفية، نتيجة استهدافها من قبل الطائرات الإسرائيلية، وأشار إلى وجود حالة استنفار على الحدود مع الجولان، واستقدام إسرائيل لتعزيزات ونشر مدرعات ودبابات على الحدود الشمالية.
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أنه سيغادر الأربعاء المقبل إلى موسكو للقاء وصفه بـ"الهام" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه "نلتقي بين الحين والآخر من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين وبالطبع أيضا من أجل بحث التطورات الإقليمية".
وأشار نتنياهو إلى أنه سيوضح في هذا اللقاء "المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية".
وذكر أن المبدأ الأول هو "عدم القبول بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية سواء في مناطق قريبة أو بعيدة عن الحدود".
وأضاف أن "المبدأ الثاني سنطالب من خلاله سوريا والجيش السوري (جيش النظام) الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من العام 1974 بحذافيرها".
وتابع نتنياهو بالقول إنه "من البديهي أنني أقيم اتصالا دائما أيضا مع الإدارة الأميركية".
واختتم بأن "هذه العلاقات مع هاتين القوتين العظميين تتحلى دائما بأهمية كبيرة لأمن إسرائيل خاصة في الفترة الراهنة".
وسيكون هذا اللقاء الثالث بين نتنياهو وبوتين منذ بداية العام، آخرها كان في الـ9 من مايو/أيار الماضي في موسكو.
وفي 31 مايو/أيار 1974، وقعت سوريا وإسرائيل اتفاقية فك الاشتباك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي آنذاك.
ونصت الاتفاقية على التزام البلدين بدقة بوقف إطلاق النار برا وبحرا وجوا والامتناع عن أي أعمال عسكرية والفصل ما بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد أن تم تحديد مواقع الطرفين.
ويشكل التواجد العسكري الإيراني في سوريا ذريعة تتحجج بها إسرائيل لضرب سوريا. وأي تدخل إسرائيلي في الحرب السورية من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا.
وتنفي إيران باستمرار أي تواجد عسكري رسمي لها على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تنشر مستشارين عسكريين فقط ضمن اتفاقيات مع دمشق.
لكن الوقائع على الأرض تؤكد أن طهران تشارك عسكريا في الحرب السورية دعما للنظام السوري. وقتل العشرات من الجنرالات والجنود في الحرس الثوري الإيراني.
وأظهرت صور تناقلتها منصات وسائل التواصل الاجتماعي جنازات للقتلى الإيرانيين في سوريا، فيما تعلن إيران من حين إلى آخر عن مقتل أحد مستشاريها في سوريا لكنها تفرض تكتما شديدا عن عدد قتلاها الحقيقي في المعارك.
وتؤكد تقارير متطابقة أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يشرف على الميلشيات الشيعية متعددة الجنسيات (لبنانية وعراقية وباكستانية وأفغانية) التي تقاتل دعما للنظام السوري.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية