وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد، أنه سيغادر الأربعاء المقبل إلى موسكو للقاء وصفه بـ"الهام" مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه "نلتقي بين الحين والآخر من أجل ضمان مواصلة التنسيق الأمني بين الطرفين وبالطبع أيضا من أجل بحث التطورات الإقليمية".
وأشار نتنياهو إلى أنه سيوضح في هذا اللقاء "المبدأين الأساسيين اللذين يميزان السياسة الإسرائيلية".
وذكر أن المبدأ الأول هو "عدم القبول بتموضع القوات الإيرانية والقوات الموالية لها في أي جزء من الأراضي السورية سواء في مناطق قريبة أو بعيدة عن الحدود".
وأضاف أن "المبدأ الثاني سنطالب من خلاله سوريا والجيش السوري (جيش النظام) الحفاظ على اتفاقية فك الاشتباك من العام 1974 بحذافيرها".
وتابع نتنياهو بالقول إنه "من البديهي أنني أقيم اتصالا دائما أيضا مع الإدارة الأميركية".
واختتم بأن "هذه العلاقات مع هاتين القوتين العظميين تتحلى دائما بأهمية كبيرة لأمن إسرائيل خاصة في الفترة الراهنة".
وسيكون هذا اللقاء الثالث بين نتنياهو وبوتين منذ بداية العام، آخرها كان في الـ9 من مايو/أيار الماضي في موسكو.
وفي 31 مايو/أيار 1974، وقعت سوريا وإسرائيل اتفاقية فك الاشتباك بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والولايات المتحدة والإتحاد السوفييتي آنذاك.
ونصت الاتفاقية على التزام البلدين بدقة بوقف إطلاق النار برا وبحرا وجوا والامتناع عن أي أعمال عسكرية والفصل ما بين القوات الإسرائيلية والسورية بعد أن تم تحديد مواقع الطرفين.
ويشكل التواجد العسكري الإيراني في سوريا ذريعة تتحجج بها إسرائيل لضرب سوريا. وأي تدخل إسرائيلي في الحرب السورية من شأنه أن يزيد الوضع تعقيدا.
وتنفي إيران باستمرار أي تواجد عسكري رسمي لها على الأراضي السورية، مؤكدة أنها تنشر مستشارين عسكريين فقط ضمن اتفاقيات مع دمشق.
لكن الوقائع على الأرض تؤكد أن طهران تشارك عسكريا في الحرب السورية دعما للنظام السوري. وقتل العشرات من الجنرالات والجنود في الحرس الثوري الإيراني.
وأظهرت صور تناقلتها منصات وسائل التواصل الاجتماعي جنازات للقتلى الإيرانيين في سوريا، فيما تعلن إيران من حين إلى آخر عن مقتل أحد مستشاريها في سوريا لكنها تفرض تكتما شديدا عن عدد قتلاها الحقيقي في المعارك.
وتؤكد تقارير متطابقة أن الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني يشرف على الميلشيات الشيعية متعددة الجنسيات (لبنانية وعراقية وباكستانية وأفغانية) التي تقاتل دعما للنظام السوري.
0 comments:
إرسال تعليق