الثلاثاء، يوليو 31، 2018

روسيا لن تمنع إيران وإسرائيل من التدخل في سوريا

القدس - قال سفير روسيا في تل أبيب الاثنين إن موسكو لا تستطيع إرغام القوات الإيرانية على مغادرة سوريا وذلك في رفض لطلب إسرائيل منذ فترة طويلة بضرورة أن تعمل الحكومة الروسية على ضمان انسحاب إيران بشكل كامل من سوريا.
وقال السفير الروسي أناتولي فيكتوروف إن موسكو لا تستطيع أيضا أن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية للقوات الإيرانية في سوريا التي تشترك مع روسيا وفصائل لبنانية مدعومة من طهران في دعم الرئيس السوري بشار الأسد في حربه ضد قوات المعارضة.
ومع سيطرة القوات الحكومية السورية بشكل شبه كامل على جنوب غرب سوريا المجاور للقطاع الذي تحتله إسرائيل في مرتفعات الجولان، أبلغ السفير القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي في مقابلة أن القوات السورية فقط هي التي يجب أن تنتشر هناك.
وكان مسؤول إسرائيلي قال في الأسبوع الماضي إن روسيا عرضت إبقاء القوات الإيرانية على مسافة مئة كيلومتر على الأقل من خط وقف إطلاق النار بمرتفعات الجولان.
وأوضح المسؤول أن العرض طرح خلال اجتماع عقد في إسرائيل الأسبوع الماضي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لكن الحكومة الإسرائيلية رفضته ووصفته بأنه غير كاف.
ودافع السفير الروسي عن الوجود الإيراني في سوريا وقال "إنهم يقومون بدور مهم للغاية في جهدنا المشترك للقضاء على الإرهابيين في سوريا. ولهذا السبب، وخلال هذه الفترة، نرى أن أي مطالب بطرد أي قوات أجنبية من كل أنحاء سوريا غير واقعية".
وأضاف "بوسعنا التحدث مع شركائنا الإيرانيين بكل صراحة وانفتاح والسعي لإقناعهم بالقيام بشيء أو عدم القيام به". لكن عندما سئل هل تستطيع روسيا إجبار إيران على الخروج أجاب قائلا "لا نستطيع".
ورغم موقفها الحيادي الرسمي في الحرب السورية المستعرة منذ سبعة أعوام، شنت إسرائيل عشرات الضربات الجوية على مواقع مشتبه بها أو عمليات نقل أسلحة لإيرانيين أو لحزب الله اللبناني في سوريا.
وجرى إقامة خط عسكري ساخن بين إسرائيل وروسيا في عام 2015، وقد ساعد في تفادي حدوث اشتباكات غير مقصودة بين الطرفين في سوريا.وعبر السفير الروسي عن رفضه للهجمات على سوريا لكنه أضاف "لا يمكن أن نملي على إسرائيل ما تقوم به. ليس لروسيا أن تمنح لإسرائيل حرية القيام بشيء أو تمنعها من القيام بشيء".
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين إن قوات الحكومة السورية على وشك السيطرة على آخر منطقة مازالت في قبضة مقاتلي المعارضة في جنوب غرب البلاد.
وذكر المرصد أن القوات الحكومية الزاحفة سيطرت على كل المناطق باستثناء ثلاث قرى ما زال يسيطر عليها مقاتلو جماعة جيش خالد بن الوليد المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية والتي تسيطر على حوض اليرموك.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن جيش خالد بن الوليد يسيطر الآن على ثلاث قرى صغيرة تشكل أقل من واحد بالمئة من المنطقة التي كان تحت سيطرته بحوض اليرموك في السابق.
ويسعى الرئيس السوري لاسترداد كل جنوب غرب البلاد في هجوم بدأ الشهر الماضي، وقد استرد حتى الآن مساحات كبيرة من الأراضي من مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون تحت لواء الجيش السوري الحر.
والأسد الآن في أقوى موقف له منذ الأيام الأولى للحرب الأهلية المستعرة منذ سبعة أعوام وأودت بحياة نحو نصف مليون شخص.
وسيؤدي نجاح الهجوم على جنوب غرب البلاد إلى حصر مقاتلي المعارضة إلى حد كبير في جيب واحد في جنوب غرب البلاد.
واسترد الأسد حتى الآن مساحات واسعة من محافظة درعا في جنوب غرب البلاد من مقاتلي الجيش السوري الحر الذين اضطر كثيرون منهم إلى قبول اتفاقيات استسلام توسط فيها ضباط روس.
وفي بداية الهجوم، أبلغت الولايات المتحدة مقاتلي المعارضة الذين زودتهم بالسلاح في الماضي ألا يتوقعوا تدخلها.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية