وأوضحت وكالة الأناضول عن مصادر خاصة لها، أن حاجزا لقوات “الحرس الثوري” الإيراني أوقف موكباً للشرطة العسكرية الروسية في مدينة الميادين بريف دير الزور (شرق)، نجم عنها تلاسن تحولت إلى اشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات بين الجانبين عن وقوع قتيلين في صفوف الحرس الثوري، وجرح 4 عناصر من الشرطة العسكرية، بحسب ذات المصادر.
وفي حلب (شمال) وقعت اشتباكات بين الجانبين في مطارها الدولي الواقع شرقي المدينة، لم تعرف بعد الخسائر الناجمة عنها.
إلا أن المصادر أوضحت أن اشتباكات حلب وقعت بعد مطالبات من القوات الروسية لـ “الحرس الثوري” والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران، بإخلاء المطار.
وتؤكد المصادر أن التوتر والتنافس على الهيمنة بين القوات الروسية والأخرى الإيرانية بسوريا ازداد في الآونة الأخيرة.
جدير بالذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت مطلع العام الجاري بين ما يسمى بـ” قوات النمر” الموالية لروسيا بقيادة سهيل الحسن، والفرقة الرابعة التي تدعمها إيران ويقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.
احتدمت المنافسة بين روسيا وإيران في مناطق النظام السوري إلى حد وصفها مراقبون بأنها «حرب باردة» غير معلنة بين الطرفين بهدف السيطرة على موارد البلاد وقرارها.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، بأن «الصراع الروسي – الإيراني لا يزال يسيطر على المشهد السوري في ظل ركود العمليات العسكرية واقتصارها على تصعيد بري وجوي في الشمال السوري؛ إذ إن كل طرف يستغل الهدوء العام لتثبيت قوته على الأرض وتوسعة رقعة نفوذه وامتدادها في الطريق للانفراد بالسيطرة على القرار السوري».
ويبدو أن الحرب الباردة بين إيران والميليشيات الموالية لها على الأرض من جانب، والروس وأتباعهم على الأراضي السورية من جانب آخر، لاستقطاب الآلاف من السوريين فضلاً عن تجنيد شبان في سن الخدمة الإلزامية بصفوف تنظيمات تابعة لكل منهما مقابل عدم سحبهم للخدمة في الجيش النظامي. وتحاول روسيا بشتى الوسائل «سحب البساط من تحت الإيرانيين عبر تحالفات مع تركيا واتفاقيات هنا وهناك، وآخرها الخلاف الروسي – الإيراني حول منطقة تل رفعت» شمال حلب.
على صعيد آخر، قال مصدر قضائي، أمس، إن رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد سيمثل للمحاكمة في فرنسا فيما يتصل بمزاعم امتلاكه أصولاً عقارية تصل قيمتها لملايين اليوروات، وذلك بأموال جرى تحويلها من الدولة السورية.
وتشتبه سلطات قضائية فرنسية في أن رفعت الأسد (81 عاماً) امتلك على نحو غير قانوني عقارات في عدة دول، وذلك بأموال من سوريا، وهو ما نفاه مراراً. وقال المصدر إن قيمة الممتلكات العقارية في فرنسا، ومنها منزل في جادة فوش الراقية في باريس، تصل إلى نحو 100 مليون يورو. وأحجم محامٍ لرفعت الأسد عن التعليق.
المصدر: وكالات
0 comments:
إرسال تعليق