وأكَّد جبران أنَّه لو كان يعلم أنَّهما لاجئان لما آمن بأيٍّ منهما “ولم أكن لأصلي مرَّة واحدة؛ تخيَّل أن أؤمن بأنَّ الله أنزل معجزاته على فلسطينيٍّ أو سوري. من المحتمل أن أصدِّق رسالتهما لو كانا سنِّيين أو شيعيَِّين على الأقل”.
ويرى جبران أنَّ أتباع عيسى ومارون قد عاثوا بما يكفي من الفساد في لبنان “تسلَّلت أفكارهم وتعاليمهم إلى نسيجنا الاجتماعي بعدما كنا أرض أنبياء وقديسي الإنسان الفينيقي، وامتلأت شوارع وبيوت بلدنا الجميل باللاجئين والنازحين لفتراتٍ طويلة حتى غيَّروا ديموغرافية الوطن بشكل طغى على عرقنا النقي، وأرهقوا اقتصادنا بالأعياد التي أُجبرنا على إنفاق المال للاحتفال بها”.
وطالب جبران المجتمع الدولي بحلِّ أزمة اللجوء في لبنان من جذورها “لم يكتف أتباع مارون وعيسى بالتسلُّل إلى لبنان، بل انطلقوا منه لينتشروا في جميع أنحاء أوروبا، ومنها إلى العالم، مما يرتِّب مسؤولية على دول العالم أجمع للوقوف إلى جانبنا إن امتلكت إرادة صادقة للحدِّ من التهديد الأمني والديموغرافي الذي يتسببون به أينما ذهبوا”.
0 comments:
إرسال تعليق