الأحد، مايو 19، 2019
تفاصيل عملية سافوي
الأحد, مايو 19, 2019
اضف تعليق
تفاصيل عملية الشهيد أبو يوسف النجار (مجموعات تل الربيع)
6 أذار 1975
القيادة العامة لقوات الثورة الفلسطينية
قوات العاصفة
كما يرويها اللواء الركن : كايد يوسف
من خلال موقعين:
أ- قائد كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار من عام 1974 ولغاية 1979
ب- أربعة أبطال من شهداء عملية سافوي من كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار
بداية في حياة الأمم والشعوب وألأفراد تمر مواقف تغدو ذكريات ومسيرة الحياة
هي تعاقب أجيال منها الخالدات وأن أمة لاتقرأ تاريخ نضالاتهاالمعمدة بدماء
الشهداء هي أمة لاتستحق الحياة.
هناك كثير من الشعوب تنقب في التاريخ حتى
تجد لها شهيدا تتغني به وفلسطين هي شعب الشهداء ومن هنا جاءت عملية تحرير
جثامين 91 شهيدا من شهداء مقابر الأرقام في الثلاثين من شهر أيار2012 ومنهم
جثامين شهداء عملية سافوي البطولية وشهداء العمليات الفدائية الذين رسموا
بدمائهم تاريخ النضال الفلسطيني.
أن دماء الشهداء هي التي عبدت الطريق
لأعتراف العالم بشرعية نضال شعبنا أن تحرير جثامين الشهداء وعودتهم الى
أهليهم وشعبهم هو جزء يسير من الوفاء لدمائهم الزكية التي قدموها في سبيل
تحرير وطنهم وشعبنا الفلسطني في كل أماكن تواجده يوجه تحية أكبار للرئيس
ابو مازن للجهود المضنية التي بذلها ولوزير الشؤون المدنية حسين الشيخ التي
حررت جثامين الشهداء وعودتهم الى اهاليهم وشعبهم.
عملية سافوي: ونظرا لأهميتها التاريخية وبعد مرور سبعة وثلاثين عاما نستطيع
القول أن العملية البطولية التي قامت بها حركة فتح وحدة الشهيد ابو يوسف
النجار مجموعات تل الربيع – يافا.
شكلت هذه العملية من حيث تخطيطها وأختيار زمانها ومكانها وتنفيذها وحجمها
وفعاليتها ونتائجها شكلت في ذلك الزمان بداية مرحلة جديدة من الصراع
الفلسطيني (الفدائي )– الأسرائيلي - والتي أطلق عليها مرحلة سافوي.
الوضع السياسي قبل تنفيذ عملية الشهيد أبو يوسف النجار [ عملية سافوي]
بعد النجاح الكبير الذي حققته منظمة التحرير الفلسطينية بعد عام 1973
وحصولها على الأعتراف الدولي والشرعية العربية في عام 1974شرعية عربية
بأعتبارها ممثلا شرعيا للفلسطينيين في قمة الرباط عام 1974 بعدها بدأ
كيسنجر وزير خارجية أمريكيا في ذلك الوقت العمل لشطب منظمة التحرير
الفلسطينية وقال في حينها [وداعا لمنظمة التحرير الفلسطينية ] أعتمد
كيسنجر سياسة الخطوة – خطوة لأعادة ترتيب المنطقة ولحل النزاع بين العرب
وأسرائيل وكانت أتفاقيات فك الأشتباك على الجبهتين المصرية – السورية عامي
1974-1975 وكان في أسرائيل حكومة برئاسة أسحق رابين ووزير الدفاع شمعون
بيرس ومردخاي غور رئيس ألأركان وجد قادة الكيان الصهيوني فرصة من زيادة
عدوانهم وأعتداءاتهم برا وجوا ضد الشعب الفلسطيني واللبناني داخل فلسطين
وخارجها وشهدت الساحة اللبنانية معارك يومية وقصف يومي للمخيمات
والقرىوالمدن اللبنانية وكذلك القتل اليومي لشعبنا الفلسطيني في الداخل.
كان الرد من قائد الثورة الفلسطينية الشهيد القائد ابو عمار والشهيد القائد
ابو جهاد هو تصعيد المقاومة ضد العدو الصهيوني وتعزيز دور منظمة التحرير
الفلسطينية ومقاومة مشروع كيسنجر لشطب منظمة التحرير الفلسطينية ومقاومة
مشروع الحكم الذاتي.
وكانت المناسبة للذكرى ألأولى لأستشهاد القادة الثلاثة 10-4-1973:
1- الشهيد أبو يوسف النجار 2- كمال عدوان 3- كما ناصر.
كانت البدايات عند الشهيد ابو جهاد كثيرة ومتجددة وهو المتجدد دوما في
جهاده ونضاله ضد العدو الصهيوني لا يرى صعوبة في الأنطلاق ولا يتوقف باكيا
على أطلال ..ولا يأخذ من الذكرى الا ما يساعده على العمل والفعل ولا يحب أن
تكون ذكرى الشهداء الثلاثة باردة تذك بمناسبة أو مهرجان .. وأنما كان
يريدها دائما أن تكون دافعا للثأر. والمعروف عن الشهيد ابو جهاد في كل
توجيهاته للمقاتلين والفدائيين قبل أنطلاقهم في عملياتهم ضد العدو الصهيوني
ولقاءلته مع أبناء شعبه أنه كان دائما يبدأ بالتاريخ ( بالذكرى ) لينتقل
بسرعة عجيبة الى الفعل الواجب عمله في هذه الذكرى ,,, ودائما كان ينقب عن
التاريخ وعن علامات تؤكد على الثأر من العدو ... وعن فعاليات وعمليات
فدائية جريئة في عمق العدو تؤدي الى النجاح في التنفيذ وعندما خطط طيلة عام
كامل من تاريخ 10 -4- 1973 للثأر للشهداء ابو يوسف النجار وكمال عدوان
وكمال ناصر وأختار شهر أذار لذكرياته المجيدة منها معركة الكرامة الخالدة
في 21- 3-1968 .
كل هذه الذكريات أجتمعت في ذهن القائد الشهيد أبو جهاد ومن
هنا جاء الأصرار على أن تكون عملية الشهيد ابو يوسف النجار مجموعات تل
الربيع ومن هنا جاءت عملية سافوي في هذا السياق.
نقف اليوم بعد مرور سبعة وثلاثين عاما عل عملية سافوي وتحرير جثامين
الشهداء في 30-5-2012.
أننا في مناسبة تحرير جثامين الشهدا لا نملك الا أن
نحني هاماتنا أجلالا وأكراما لهؤلاء الشهداء الفدائيين ونزجي تحياتنا الى كل من ساهم في تحرير الأسرى الأبطال وتحرير جثامين
الشهداء الأبرار الذين عادوا الى أهليهم وشعبهم وتراب فلسطين مجبولا
بدمائهم الزكية وجثامينهم ملفوفة بعلم فلسطين وغدا بأذن الله سيم تحرير
أسرانا الأبطال من زنازين الأحتلال وتحرر جثامين شهدائنا من مقابر الأرقام
الصهيونية.
هذه العملية التي خطط لها الشهيدالقائدابو عمار والشهيد القائد أبو جهاد
والتي أشرف شخصيا على التنفيذ لها وأختيار رجالها الأبطال وأشرف على
التدريب والتجهيز لها القائد الشهيد ابو جهاد الوزير ويساعده في ذلك الوقت
الشهيد القائد أبوالوليد سعد صايل يساعده القائد الشهيد عز الدين الشريف
ومشاركة أربعة أبطال بمعرفة الشهيد ابو الوليد وعز الدين الشريف ( بعد أن
تركا قيادة قوات اليرموك أثر الخلافات في القوات في تلك المرحلة وعملا في
القطاع الغربي ) والقائد الشهيد عزمي الزغير وكايد يوسف وذلك بحكم موقعهما
ومشاركة أربعة أبطال من كتيبة الشهيد ابو يوسف النجار وكانت مواقعها في
منطقة صور ومخيم الرشيدية ومخيم البص ومنطقة القاسمية.
كان الرد من حركة فتح وحينما تتحرك فتح تتحرك الأرض الفلسطينية ويتحرك
التاريخ الفلسطيني .. وتتحرك الجغرافيا الفلسطينية أيضا وتحرك التاريخ يوم
الأربعاء الساعة السابعة مساء يوم السادس من أذار 1975 تحركت وحدة الشهيد
أبو يوسف النجار وقامت بالأقتحام الفلسطيني التاريخي للعاصمة السياسية
والعسكرية للأحتلال الأسرائيلي- تل أبيب.
شهداء عملية سافوي وكل شهدائنا كما قالها الشهيد الرمز ابو عمار وقالها
الرئيس القائد ابومازن في الجمعية العامة للامم المتحدة قالوا [ أن الحرب
تبدأ في فلسطين ...وأن السلم يبدأ في فلسطين ] وقالوا [ يعرف الفلسطيني أين
ولد في الأرض الفلسطينية ...ولكنه لا يعرف أين سيدفن ....في الأرض
الفلسطينية . ] وشهداء عملية سافوي عرفوا أين ولدوا ...واين سيموتون ...كما
عرف الكثيرين قبلهم من الشهداء .... وكما سيعرف الأتون.
من خلال موقعي النضالي في الزمن الذي حدثت فيه عملية سافوي 6-3-1975
والتي خطط لها الشهيد القائد ابو جهاد الوزير وأختار رجالها الأبطال وأشرف
على التدريب والتجهيز من خلال كتيبة الشهيد أبو يوسف النجار التي كانت
مواقعها في منطقة صور في الجنوب اللبناني.
كنت أنا والشهيد البطل عزمي
الزغير مع الأخ ابو جهاد من أشرف على التدريب وأستئجار الباخرة المصرية ألأم
التي أوصلت المجموعة. أسماء المجموعة هي التالي:
1= خضر أحمد جرام [ الملازم خضر] قائد المجموعة من مواليد الرملة 1947ويسكن
قطاع غزة
ألتحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1969
2= نايف منجد أسماعيل الصغير [ زياد طارق ] من مواليد أذنا 1954 – الخليل
ألتحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1972
3= عمر محمود محمد الشافعي [ ابو الليل الهندي ]من مواليد جنين 1955 التحق
بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1972
4= احمد حميد احمد أبو قمر [ ابو عبيدة الجراح]من مواليد غزة 1948
ألتحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1970
5= عبد الله خليل عبدالله كليب[مصالحة خليل الهزاع]من مواليد طولكرم1955
ألتحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1970
6= محمد ضياء الدين الحلواني[عصام بهاء الدين السيوفي]مواليد نابلس1948
ألتحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1972
7= موسى العبد أبو ثريا [ موسى عزمي ]من مواليد غزة 1957
التحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1969
8 = موسى جمعة حسن طلالقة[ موسى احمد]من مواليد السلط 1952
التحق بقوات العاصفة في حركة فتح عام 1969
هوالوحيد الذي بقي من المجموعة على قيد الحياة وتم اسره مدة عشر سنوات وحرر
في عملية تبادل الأسرى عام 1983 عملية تحرير سجن أنصار وتوفي في الأردن
قبل عشر سنوات
9= حامد احمد نديم درويش أسر في المياه الأقليمية بعد نجاح العملية وسجن
عشر سنوات وتم تحريره قي عملية تبادل ألأسرى عام 1985وهو برتبة عقيد
ومتقاعد على الساحة الأردنية
10= حسام البليدي – قلقيلية – رجع من البحر ليخبر ابو جهاد ان هناك عطل في
الباخرة ولكن القبطان أصلح العطل بعد عدة ساعات ولم يشترك في العملية توفي
اخيرا في قلقيلية بمرض السرطان برتبة لواء
11= محمد عباس – مصري الجنسية – وهو قبطان الباخرة .
12= محمد حسن مسعد- مصري الجنسية – مساعد القبطان.
في فجر 6/3/1975 وصلت قوة من قوات المقاومة الفلسطينية إلى تل أبيب عن طريق
البحر مخترقة جميع الاحتياطات الأمنية التي اتخذتها السلطات الإسرائيلية
لمواجهة عمليات المقاومة. وتألقت القوة من مجموعتين عدد أفرادهما ثمانية
فدائيين، وهما مجموعة الشهيد سامر عيون ومجموعة الشهداء جاد الله من حركة
التحرير الوطني الفلسطيني – فتح* وقد تمكنتا من السيطرة على فندق سافوي الواقع على شاطىء المدينة قرب
الأبنية التي تشغلها رئاسة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي في منطقة
هاكرباه، وكان يستخدم أيام الانتداب البريطاني مقراً للإرهابي الصهيوني
مناحيم بيغن. وقد سيطرت المجموعتان على الفندق واحتجزتا الرهائن من نزلائه.تقدم الفدائيون عن طريق إحدى الرهائن يطلب إلى السلطات الإسرائيلية
باطلاق سراح مجموعة من المناضلين المعتقلين في السجون الإسرائيلية* وتأمين
طائرة بنقلهم إلى سورية مع السفير الإسرائيلي في (إسرائيل) والرهائن مقابل
حياة هؤلاء الآخرين.
واثر سماع اطلاق النار حضر إلى مكان العملية
اسحق رابين رئيس الحكومة الإسرائيلية، وشمعون بيرس وزير الدفاع، ومردخاي
غور رئيس الأركان، ورئيس الاستخبارات العسكرية، ورئيس شعبة العمليات في
هيئة الأركان الإسرائيلية، وعدد من كبار الضباط الإسرائيليين. واتخذ القرار
بمهاجمة الفندق ورفض مطالب الفدائيين.
أخفقت القوات الإسرائيلية في
محاولتين لاقتحام الفندق، ثم نجحت في المرة الثالثة بعد إنزال قوة
بالحوامات (هيلكوبتر) فوق سطح الفندق في حين دخلت قوة أخرى من أحد الأبواب
الخلفية واشتبكت قوة ثالثة مع الفدائيين داخل غرف الفندق. وقد أطلقت
الدبابات الإسرائيلية نيران مدافعها على الطبقة العليا منه.
دارت رحى
معركة عنيفة نفدت في نهايتها الذخيرة من الفدائيين ففجروا الفندق على من
فيه. ولما سيطرت القوات الإسرائيلية عليه فوجئت بنيران كثيفة واجهها بها
اثنان من الفدائيين بقيا على قيد الحياة وتمكنتا من الخروج. وبعد معركة
عنيفة استشهد أحدهما وأسر الثاني جريحاً.
وقد نتج عن العملية بتدمير
الفندق والمنطقة المحيطة به ودار للسينما، ومقتل وجرح أكثر من خمسين جندياً
إسرائيلياً وحوالي خمسين مدنياً. وقد اعترفت السلطات الإسرائيلية بمقتل 11
شخصاً وجرح عشرين آخرين. وكان بين القتلى العقيد عوزي يثبري أحد كبار ضباط
الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وهو الذي قاد في بيروت يوم 10/4/1973
العملية الإسرائيلية التي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من قادة المقاومة
الفلسطينية هم محمد يوسف النجار* وكمال عدوان* وكمال ناصر*.
0 comments:
إرسال تعليق