الثلاثاء، يوليو 23، 2019

منظمة الإشتراكيين الثوريين من هم؟

بدأت مسيرة منظمة الإشتراكيين الثوريين في أواخر الستينات، معتمدة السرية والعمل المسلّح أسلوباً لنشاطها السياسي والميداني. في العام 1973، اقتحمت مجموعة تابعة للمنظمة "بنك أوف أميركا" في رياض الصلح، مطالبة الدولة بالإفراج عن معتقلين في السجون. وصادرت أموالاً بحجة دعم المجهود الحربي للمقاومة الفلسطينية في جنوب لبنان.

حوصرت المجموعة داخل البنك، ثم توافد مؤيدوها إلى المكان لدعمها. فرمى المسلحون العملات النقدية إلى الناس المتجمهرين، "الأحقّ طبقياً بتلك الأموال". لكن الجيش اقتحم البنك، وقتل إثنين من المجموعة، أحدهما علي شعيب الذي غنى له مارسيل خليفة "يا علي نحن أهل الجنوب". وأعلنت المنظمة، للمرة الأولى، مسؤوليتها كجهة سياسية عن تنفيذ الهجوم. ما جعلها على لائحة المنظمات

اقتربت المنظمة، التي أسسها مرشد شبّو، في ماركسيتها من الماوية وتأثرت بالثورات الأميركية- اللاتينية، واتصلت من طريق منظمة "فتح- المجلس الثوري" (أبو نضال) بالمنظمات الثورية العالمية، وحازت في مجتمعها المحلي على تعاطف وتأييد غير معلنين في غالبية الأحيان.

مع بداية الحرب، تمركز مقاتلو المنظمة في منطقة الشياح. وفي العام 1976، انسحبوا من القتال الداخلي في اتجاه الجنوب، وتحديداً بنت جبيل، وخاضوا معارك مع الإسرائيليين. لكن، بعد سنتين احتل الجيش الإسرائيلي الجنوب. ما دفع المنظمة إلى التراجع والتمركز على مفرق العباسية، ثم انتقلت إلى القاسمية. وبعد موت شبّو، في العام 1986، تراجع دور المنظمة وحلت في العام 1989
الإرهابية الملاحقة من السلطات اللبنانية بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية