في تلك المرحلة، تفاقم الوضع في لبنان - إبان رئاسة الرئيس الأسبق الراحل سليمان فرنجية - ورجّحت الكفة الميدانية لـ«القوات المشتركة» بمكوّنيها اللبناني والفلسطيني، ما هدّد بخروج الصراع عن نطاقه المحلي والتحول إلى أزمة إقليمية ودولية، في ظل استعانة المكوّنات المحلية اللبنانية باللاعبين الإقليميين.
وتفيد الوثائق بأن سليمان فرنجية اتصل هاتفيًا بحافظ الأسد وأعرب عن غضبه، وهدد باللجوء إلى إجراءات أخرى في حال إحجام سوريا عن التدخل العسكري المباشر لإنهاء الاقتتال. وتشير الوثائق إلى المداولات التي أخذت في الاعتبار عام 1976 قطع الطريق على تدخل إسرائيلي مباشر لمنع الفلسطينيين وحلفائهم اليساريين والقوميين من اللبنانيين من الغلبة العسكرية، وإلى الدور الموكل لدمشق لوقفهم.
ومن بين أهم الوثائق برقية لوزير الخارجية البريطاني يومذاك، جيمس كالاهان، (رئيس الوزراء فيما بعد) عن بحثه في الأمر مع وزير الخارجية السوفياتي آنذاك آندريه غروميكو، والتواصل والتشاور مع هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي في حينه.

الأحد, يوليو 21, 2019

Posted in:
0 comments:
إرسال تعليق