نقلت وكالة رويترز عن مصادر لبنانية، أمس الخميس، أنّ المدير العام لجهاز المخابرات الفرنسية انضمّ إلى الجهود لدفع لبنان لتشكيل حكومة جديدة، وإجراء إصلاحات، لدعم مساعي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإخراج البلد من أزمته الاقتصادية الطاحنة.
وقال ثلاثة مسؤولين لبنانيين إنّ المدير العام لجهاز
المخابرات الخارجية، برنار إمييه، على اتصال بمسؤولين لبنانيين بشأن
القضايا التي نوقشت خلال زيارة ماكرون الأخيرة إلى لبنان. ورداً على سؤال
عما إذا كان إيمييه يلعب دوراً في هذا الشأن، قالت الرئاسة الفرنسية إنّ
"الرئيس يقوم بالمتابعة. وكل شخص داخل الدولة يقوم بعمله. وسيقوم وزير
الخارجية بإجراء الاتصالات اللازمة أيضاً". وإيمييه واحد من عدة مسؤولين
فرنسيين يتابعون الأمور مع القادة اللبنانيين. وقالت المصادر إن من بين
هؤلاء المسؤولين إيمانويل بون كبير المستشارين الدبلوماسيين لماكرون
والسفير السابق لفرنسا في بيروت.
وفي هذا الإطار، أكد مسؤول لبناني
بارز على أنّ "إيمييه يتابع جميع الملفات التي قدّمها ماكرون في زيارته
الأخيرة. ولذا هو على اتصال بالعديد من المسؤولين اللبنانيين من مختلف
الأطياف السياسية ويحثّهم على الإسراع في تنفيذ الإصلاحات".
أما عن خلفية إيمييه ودوره في لبنان، فيشير ديبلوماسيون إلى أنه "لعب دوراً مهماً في جهود إخراج القوات السورية من لبنان، وقد شغل منصب سفير فرنسا في لبنان بين أعوام 2004 و2007، كما عيّن مستشاراً للرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك".
وقد تم تعيينه رئيساً للمديرية العامة العامة للأمن الخارجي بعد فترة وجيزة من تولي منصب الرئاسة عام 2017.
0 comments:
إرسال تعليق