الأربعاء، مارس 24، 2010

هوس الجمال في العالم..



الجمال الخارجي هو أكثر الأمور التي تهم البشر وهوس البحث عن الجمال يختلف من دولة إلى أخرى، ففي موريتانيا تسعى المرأة إلى أن تكون ذات جسم سمين ومؤخرة كبيرة حتى تتزوج، لأن هذه الأمور هي التي تعجب الرجال. وفيما تعتمد العمانيات على جعل رائحتهن طيبة، فيما تجري الإيرانيات عمليات تجميل لأنوفهن، وتصرف البرازيليات نصف دخلهن على عمليات تكبير الثدي، بينما تستعين الأمريكيات بخصلات شعر هندية.


جاء ذلك خلال استعراض الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري في برنامجها "أوبرا" على MBC4 لهوس الجمال في العالم التي اعتبرتها أكثر حلقة تنويرية قدمتها، مشيرة إلى أنها بمقاييس الجمال في موريتانيا فهي ملكة متوجة.
واستضافت أوبرا خلال الحلقة أكثر من شخصية لتحكي عن هوس الجمال عن الفتيات في بلدها، حيث قالت العمانية هاشمية -28 عاما- إن الفتيات في بلدها تفضلن الاعتناء بجمالهن عن طريق المواد الطبيعية أكثر من المواد الكيميائية، خاصة أن الرجل العربي يحب الطبيعة أكثر.
وأوضحت أن الفتيات تقمن بشراء الورد المجفف ويضعنه في الماء المغلي، ومن ثم تدهن شعرهن بهذه المادة الناتجة حتى تعطيهن رائحة ذكية، خاصة أن الرائحة هي أكثر شيء يجذب الرجال في ظل المجتمع المحافظ. وأشارت إلى أنهن يقمن أيضا بشراء "الشابة"، وهي مادة ضد العرق لوضعها تحت الإبط، كما يستخدمن السواك لتنظيم أسنانهن وجعل رائحتها جميلة.
كما لفتت إلى أن الفتيات لها اهتمام كبير بارتداء المجوهرات ليظهرن أكثر جمالا، فضلا عن اختيارهن لألوان أقمشة جيدة، فضلا عن تميزهن بالعباءات السوداء الشائعة في المنطقة العربية، علاوة على حرص بعض الفتيات على تزيين أنفسهن ببراقع من الذهب على وجههن للدلالة على الجمال.
أما عن الجمال في موريتانيا، قالت هدى -وهي فتاة والدها طبيب- إن جمال النساء في بلدها يعتمد على ضخامة جسم المرأة، حيث إن الرجال يُعجبون بالمرأة السمينة وتكون أكثر إثارة بالنسبة لهم، لذلك فإن الفتيات اليافعات ليس لهن حظ في الزواج.
وأوضحت أن الأمهات في موريتانيا يقمن بما يسمي الإطعام القسري لبناتهن منذ صغرهن حتى يتم تسمينهن، لافتة إلى أنهن يحرصن على تزويد أطفالهن بواجبات الكسكسي وحليب النوق طوال الوقت، حيث إنهن يعتبرن أنه كلما زاد وزنهن زاد حظهن في الزواج. وأشارت إلى أن النساء في موريتانيا يفعلن أي شيء لتزويد شهيتهن للأكل باستمرار، حيث إن البعض منهن يستخدمن أدوية يعرفن أنها مضرة لصحتهن وأجسامهن ومع ذلك يستخدمنها.
وشددت هدى على أن والدها الطبيب عالج نساء كثيرات عانين من مشاكل صحية بسبب إفراطهن في الأكل، الأمر الذي أدى إلى زيادة وزنهن بشكل كبير، وأن هناك حالات وصلت إلى مراحل سيئة للغاية. ورأت أن الرجال في موريتانيا عندهم اعتقاد خاطئ بأنه إذا كانت الفتاة رفيعة فإنها هزيلة ومريضة، لذلك لا يرغبون في الزواج منها، في الوقت التي تشعر فيه البدينات بسعادة كبيرة بوزنهن.
وأكدت هدى أنها غير راضية عن وزنها، وأنها تصر في الابتعاد عن الأكل الدسم إلا أن والدتها وخالاتها يرفضن ذلك لأنها يريدان أن تأكل طوال الوقت حتى تكون بدينة وتتزوج. واعتبرت أن المرأة في موريتانيا لها نفوذ أكثر من الرجل، خاصة أنها هي المتحكمة في البيت، حيث تعمل على الاهتمام بكل أمور البيت وتربية الأطفال، لافتة إلى أن هذا الأمر يجعلها بعيدة عن التعليم والحياة السياسية بشكل كبير.
وفى إيران البلد الإسلامي المحافظ، قالت فتاة تدعى ساهار إنه رغم تغطية معظم الفتيات أجسامهن بالحجاب أو العباية إلا أنهن مهوسات بعمليات التجميل، معتبرة أن إيران عاصمة العالم في التجميل، حيث إن معظم الفتيات يقمن بعمليات تجميل لأنوفهن لجعلها أصغر وليست بارزة، خاصة أن هناك حوالي 60 ألف عملية تجميل للأنف تجرى سنويا.
وأوضحت أن من تصنع ضمادة على أنفها تعتبرها وسام شرف، على أساس أنها أجرت تجميل لأنفها، لذلك تقوم بعض الفتيات بوضع الضمادة دون عملية حتى يعرف الجميع أنها قامت بإجراء تجميل لأنفها، حيث قامت أستاذة جامعية بوضع ضمادة لمدة سنتين على وجهها.
وأشارت إلى أن هذه الظاهرة بدأت خلال السنوات الأخيرة، حيث بدأت الفتيات يسعن للاهتمام بمظهر الأنف، خاصة أن طبيعة المرأة الإيرانية لديها الأنف بارزة وحادة.
وعن الجمال في البرازيل وأمريكا اللاتينية، قال إيلانا -صحفية- إن بلادها أكبر منتج وأول الدول في إنتاج حبوب للتخسيس، مشيرة إلى أن النساء في الماضي يسعين للاعتناء بمؤخرتهن فقط والآن يقمن بالاعتناء بكل جسمهن.
وأوضحت أن هناك عيادات جراحة للتجميل بالتقسيط، وأن هناك أربع مجلات لجراحات التجميل، مشيرة إلى أن عمليات التجميل منتشرة بكثرة في الأحياء الفقيرة بالبرازيل، حيث تصرف الفتاة نصف راتبها حتى تهتم بجسمها، لأنها لا تشعر بالرضا إلا إذا كانت جميلة، الأمر الذي أدى إلى انتشار زراعة تكبير الثدي بالقسط.
أما الجمال في أمريكا، فقد قالت إحدى الحاضرات إن الجمال في أمريكا يعتمد على الاهتمام بالشعر والبشرة، مشيرة إلى أنها قامت بإجراء عملية للاستعانة بخصلات شعر هندية حتى يكون شعرها جميلا. فيما قالت راميا -وهي أستاذة جامعية في الهند- إن النساء في بلدها يقمن بعمل ماسكات التجميل في منازلهن، مثل الكركم مع الليمون والعسل على بشرتهن، لافتة إلى أنهن يستخدمن في حفلات الزفاف الحلي والمجوهرات.
وأوضحت أن الشعر الهندي المعروف بنعومته وخصلاته السوداء لا يستخدم كمظهر جمال، حيث قالت إنه يصدر إلى أمريكا حسب الطلب، مشيرة إلى أن ذلك يحدث من خلال قيام الألف من الهندوس اللاتي بقص شعرهن قربانا في المعبد، إلا أن المعبد يستخدم ذلك في تجارة تصدير الشعر التي تدر عليه 18 مليون دولار سنويا.
وأشارت إلى أن هناك بعض السيدات يحتفظن بشعرهن أثناء التمشيط ويسمى بالشعر الميت، ومن ثم تبيعه مقابل دولارين، خاصة أن هناك تجارا أمريكيين يدفعون مقابل الحصول على هذا الشعر، حيث إن إجراء عملية لوضع خصلات شعر هندية تكلف المرأة 2000 دولار إذا كانت صغيرة، و3000 إذا كانت متوسطة، و4000 إذا كانت طويلة.
وفى أندونيسيا، قالت سيدة تدعى ايرما أنهن يحافظن على أجسامهن بعد الإنجاب باستخدام حزام للبطن يدعى "ستاجن" للضغط على الرحم. فيما تعتبر اليابانيات بشرتهن مفتاح الجمال لذلك يحافظن عليها فاتحة وناعمة، حيث قالت فتاة تدعى ميوكى إنها تقوم بشرب كوب "كولاجين" وهو من الأبقار والدواجن منذ خمس سنوات للحفاظ على تماسك بشرتها ونعومتها.

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية