وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست ان “هذا القرار جائر وغير مبرر وسياسي وأقر على الرغم من تحفظ بعض الدول، تحت ضغط الولايات المتحدة” . أضاف أن “هدف هذا القرار هو الضغط على الجمهورية الإسلامية لتحويل الانتباه عن انتهاكات حقوق الإنسان في الغرب وخصوصاً في الولايات المتحدة” .
وصوتت 22 دولة من أعضاء المجلس في مقره في جنيف لمصلحة القرار الذي قدمته السويد ودعمته الولايات المتحدة وكذلك دول أخرى غير غربية بينها زامبيا وباناما أو كولومبيا . وصوتت ضده سبع دول بينها الصين وكوبا وباكستان وروسيا فيما امتنعت 14 دولة عن التصويت .
ووصف رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي القرار بأنه ليست له قيمة قانونية . وأشار إلى أن هذا القرار جاء بسبب السياسات المستقلة التي تنتهجها بلاده، لأنها ترفض التبعية للنظام السياسي الجائر الحاكم في العالم . وقال: من وجهة نظر هذا النظام الجائر فإن مجلس الأمن الدولي يتولى مسؤولية المحافظة على الأمن العالمي وعليه اتخاذ الإجراءات المناسبة والمطلوبة في ما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، ولكن للأسف ونظراً لنفوذ أمريكا وحلفائها في الأمم المتحدة وخاصة في مجلس الأمن فإننا نرى سياسة مزدوجة تتحكم في اتخاذ القرارات والمواقف . وأشار إلى الاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد أهالي غزة العزل من دون صدور أي ردود أفعال مناسبة ومطلوبة من قبل مجلس الأمن .
ورحبت الولايات المتحدة بقرار مجلس حقوق الإنسان معتبرة أنه يمثل “خطوة مهمة للشعب الإيراني” . وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر ان “هذا القرار، وعلى الرغم من كل محاولات الحكومة الإيرانية لإسكات المعارضة والمنشقين، فهو يقدم صوتاً” يسمع العالم المصاعب التي يواجهها الإيرانيون .
وجددت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين آشتون دعوتها لإطلاق سراح زعيمي المعارضة الإيرانية موسوي وكروبي فورا . وقالت إنها ليست “مقتنعة تماماً” بالإيضاحات التي قدمتها طهران لتبرير اعتقال الزعيمين الإصلاحيين . وأوضحت آشتون في بيان ان السلطات الإيرانية قالت إنهما “معتقلان من أجل حمايتهما . هذا التبرير ليس مقنعا ولا يشرح لماذا لا يسمح لهما بالإدلاء بتصريحات بشكل طبيعي” . وشددت على ان “الاطلاق الفوري ومن دون شروط لهذين الرجلين يبدد الاعتقاد بأن اعتقالهما يشكل وسيلة ضغط متعمدة على المعارضة السياسية في إيران” .
ويخضع رئيس الوزراء الأسبق موسوي ورئيس مجلس الشورى (البرلمان) الأسبق كروبي للإقامة الجبرية في منزلهما منذ منتصف فبراير/ شباط الماضي .
من جهة أخرى قتل عنصران من قوات الأمن الإيرانية وأصيب اثنان آخران في “هجومين مسلحين” في سنندج، كبرى مدن كردستان إيران أي على الحدود مع العراق .
0 comments:
إرسال تعليق