الأربعاء، مايو 18، 2011

ليلة صمود بابا عمرو .. قصة حقيقية عن إجرام النظام بحق شعب أعزل

قد يكون العنوان مبالغاً فيه إذا ما كنا سنقارنه بليلة سقوط بغداد لكن أوجه الشبه بين العنوانين كثيرة للغاية

فعند مقارنة حجم الآلة العسكرية التي زجت لاقتحام هذا الحي المتوسط من أحياء مدينة حمص بحجم عدد الصدور العارية التي خرجت تصدح حناج التي خرجت تصدح حناج...رها مدوية (يا ماهر ويا جبان ودي كلابك عالجولان ) - نجد المقارنة ممكنه

بدأت هذه الحكاية مع خروج المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام وتتالت الأسابيع بأحداثها ومظاهراتها وعندما فقد النظام صوابه قرر الزج بكل الآلة العسكرية في هذه المعركة فقد أصبحت بالنسبة له مسألة حياة أو موت بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى وإلا ما الذي يبرر محاصرة مدينة حمص الكبرى ( حمص والرستن وتلبيسة وتير معلة والحولة ) بما يفوق 400 دبابة ومدرعة ومحاصرة حمص المدينة ( باب السباع والخالدية والبياضة ودير بعلبة والقصور وبابا عمرو ) بما يزيد على 120 دبابة ومدرعة واللافت في الأمر أن بعض هذه الدبابات جديدة كليا وكأنها لم ترى الشمس منذ وصولها للأرض السورية وبعضها قديم قدم ظلم هذا النظام على هذه الديار

قبل أيام من الحملة التطهيرية قطعت الكهرباء والهواتف الأرضية والإنترنت عن الحي وقطعت الاتصالات الخليوية والأرضية حتى عن الأحياء المحيطة وفي ليلة التنفيذ تمركزت الآليات المدرعة على مداخل هذا الحي مساءاً وفي حوالي الساعة الثالثة صباحاً بدأت القذائف تنهال على بيوت هذا الحي ليستمر سماع دوي القذائف و الانفجارات للساعة الثامنة صباحاً ولتتم خلال هذه الساعات الخمس توغل المدرعات إلى كل الشوارع حتى الفرعية منها ويتم إطلاق القذائف واستباحت البيوت وتشريد العوائل وتحطيم الممتلكات وسرقة ما خف حمله وغلا ثمنه

أغلق بعض أجزاء الحي لأسبوع وتكرر المشهد صوتاً وصورة خلال خمسة أيام بالكامل – كان كل حي في حمص يشعر أن القصف يتم بالحي المجاور له

انتهت الحملة العسكرية بسقوط حي بابا عمرو وإعلان القائد المظفر بدء المرحلة التالية من مراحل السقوط المدوي لهذا النظام بإعلان فتح باب الحوار مع المعارضة الشبح – وبدأت الحقائق تتكشف عن حجم المأساة

مباني مهدمه – أحصينا سبعة – واجهات أبنية مطرزة بالرصاص – أكثر من 10 شوارع – مسجد مطرز بالقذائف ومئذنة مصابة ، أحد أسقف البيوت انهار على عائلة بثلاثة أطفال

تحطيم محتويات البيوت بشكل وحشي ، تحطيم الثريا في الأسقف ، تكسير شاشات التلفزيون والكمبيوتر ، قلب الثلاجات على الأراضي سكب قوارير الزيت فوق الأسرة وغرف الجلوس ، تعبئة حوض الغسالة بالرز والبرغل وتشغيلها وتركها بهذا الشكل ، تحطيم الزجاج والأرفف ، ثقب خزانات المياة على الأسطح ، سرقة الصور العائلية ، سرقة الذهب والمجوهرات والمبالغ المالية ولو كانت ( 25 ليرة حجر) وأحد البيوت سرق منه مبلغ 700000 ليرة كان مبلغ تحصيل أموال للتجار في تلك المنطقة لم يستطع صاحب البيت العودة لبيته ليأخذه

كل من يتأخر في فتح الباب تقيد يداه إلى الخلف وينهال عليه أفراد حماية أمن الوطن بالضرب وما أدراك ..



صعد أحد القناصة إلى سطح البناء المجاور لأم محمد ليأخذ موقع في القنص ، فما كان منها إلى أن بدأت بالصراخ عليه وتهديده وأمره النزول فما كان منه إلى أن وجه لها أقذع الألفاظ وهددها بالقتل فلم تسكت له فقام بكل دم بارد بإطلاق النار عليها برصاص مباشرة على الصدر فسقطت شهيدة بإذن الله وقام بإطلاق النار على زوجها الطاعن بالسن فأصابه بجرح بليغ ، ليقوم أحد الجيران في آخر النهار بإسعافه ولا نعلم إن كان على قيد الحياة أم لا ..

من لا يعجبهم من شباب بعض البيوت يقومون بإخراجهم إلى الشارع الرئيسي وتسطيحهم على الأرض والدوس عليهم وضربهم وسبهم في محاولة منهم لكسر نفسياتهم ونفسيات أهلهم

من يكون مطلوب لديهم بقوائم الأسماء التي يحملونها يعتقل بكل قسوة ويتم تجميعهم بإحدى المدارس المحيطة ليتم ترحيلهم بعد عدة أيام إلى أحد مراكز الاعتقال المعتمدة لديهم

كسروا أقفال المحلات التجارية وسرقوا المحتويات وكتبوا على الجدران وأبواب المحلات بالشوارع الرئيسية ( نحن رجالك يا بشار )، ( بالروح بالدم نفديك يا بشار ) ( قتلنا الخونة )

كان القناصة على البنايات العالية تقنص كل حركة على الأرض ولم يفرقوا بين شيخ طاعن بالسن أو امرأة أو طفل ، وكان أحد من قنصوه تاجر ذهب من النصارى وله اسمه بين التجار وعندما علموا بمقتله لفقوا على تلفزيون الدنيا قصة أنه قتل نتيجة صراع طائفي بالمنطقة

قام الأمن بإيهام الناس في هذا الحي بأن صوت إطلاق الرصاص يتم نتيجة إشتباك بين طرفين حيث وزع السلاح على أعضاء حزب البعث والمخبرين القاطنين بهذا الحي وصاروا يطلقون الرصاص بالهواء من جهة ويقوم الأمن بإطلاق الرصاص من جهة أخرى بشارع آخر ومن يقوم بالخروج من بيته يقوم القناصة بإطلاق النار عليه فيعطي انطباع بوجود عصابات مسلحة يقوم هو بمطاردتها ويبرر أفعاله ، ولا نعلم إن كان هناك تصوير في هذه الأثناء من قبل التلفزيون

أيضاً قام الأمن بحفر حفرة عميقة بالقرب من أحد البساتين على الشارع خارج بابا عمرو وقاموا بتعبئتها بالسلاح والقنابل والرصاص وطمروها فانتبه أهالي (قرية المشاهدة ) وهم من القبائل القاطنين هناك فقاموا أثناء الليل بطرد الأمن وقاموا بأخذ كل ما تحويه هذه الحفرة وطمروها ، في صباح اليوم التالي قام التلفزيون بالمجيء للمنطقة بصحبة رجال الأمن وبعض الشباب المتهمين بأنهم عصابات مسلحة وصاروا يصورون التمثيلية الهزلية وبدءوا يدلوهم على مكان وجود السلاح وبدءوا بالحفر والحفر والحفر .. ولكن يبدوا أن المخرج لم يكن معتاد على هكذا فصول فلم يجدوا لا سلاح ولا شيء فعادوا أدراجهم يجرون الخزي بإذن الله

توجه جيش الأمن المظفر منتقلاً إلى حي يبعد 2 كيلو عن مكان عملياته السابقة وتحديداً إلى شارع ( الحضارة ) حي النزهة المعروف بأن سكانه من الطائفة العلوية ليقوم بالاحتفال مع سكان هذا الحي أمام كاميرات التلفاز السوري بالنصر المبين وليقوم أفراد الأمن بالرقص مثل جماعات الهنود الحمر دون مبالغة وإطلاق الرصاص بالهواء وليقوم أهالي هذا الحي برشهم بالرز والورود ولتستمر هذه الطقوس لأكثر من ساعة احتفالا بالنصر

نأتي إلى السؤال المقلق والمنتظر الجواب عنه ، ماذا حل بالطرف الآخر ماذا حل بالحناجر الصادحة ( بدنا العالم كله يشوف ، هالصهيوني إبن مخلوف )

لا يمكن أن أنسى أبو عبد الرحمن ذلك الشيخ الستيني الذي طلبنا منه مغادرة منزله مع عائلته قبل الأحداث حفاظاً على أرواحهم فما كان جوابه إلا ( سوف نبقى هنا .. حتى نقول لهم بأن الله أكبر ) وبقي بدون كهرباء وماء وهاتف طيلة هذه المدة ، وأمسك إبنه العشريني ( بالكريك ) ووقف قائلاً هذا البيت له حرمة ويلي بدو يفوت يجرب ، والحمد لله حفظه الله وعائلته من شرورهم

كذلك صورة ذلك الشاب العشريني الذي بدأ يركض في الشوارع يصرخ بأعلى صوته أيها الناس كبروا أيها الناس وحدوا الله بصوت واحد كي يزلزل الله أعداءه فما كان من الأهالي إلى أن تنزل للشوارع وتصرخ بكل ما تستطيع من قوة ( الله أكبر الله أكبر الله أكبر ، لا إله إلا الله ، الله أكبر ، الله أكبر ولله الحمد ) وكأنهم في يوم عيد احتفالا بخروجهم مكسورين بإذن الله – فهم لم يكسروا نفسية الناس ولم يوهنوا إرادة الأمة

جاء يوم الجمعة التالي ليوم فك الحصار وبعد صلاة الجمعة تجمع أكثر من 2000 شاب من شباب ذلك الحي في الساحة الرئيسية وليلحق بهم 1000 شاب آخر من الأحياء المجاورة ليصدحوا بصوت واحد ( تب يدا أبي لهب ، تبت يداك يا أسد ) رفعوا اللوحة البيضاء ذات الثلاثة أمتار المكتوبة بخط اليد ( بابا عمرو لن تركع ) ولمدة ساعة ونصف ( الشعب يريد إسقاط النظام ) ( يا شيخي يا عرعور ، بشار شقفت صرصور ) ( ما منحبك ما منحبك ، حل عنا إنت وحزبك ) ( بالروح بالدم نفديك بابا عمرو ) ومسحت كتابات الأمن من الجدران الرئيسية واستبدلت بعبارات إسقاط النظام ، وهنا جن جنون قوات الأمن فلم تكتمل 24 ساعة على خروجهم من بابا عمرو حتى يقوم أهلها بالنزول متحدين بهذا الشكل ، فأرسلوا ثلاث باصات محملة بقوات الأمن لفض المظاهرة واعتقال من فيها وما كان منهم إلى أن بدءوا بمهاجمة المتظاهرين بالسيارات المدنية الصغيرة وقاموا بدعس الناس عن قصد وعمد ( إن دل هذا على شيء فيدل على فقدان صوابهم ) ومع هذا بدأ الناس بالحديث عما سيقومون به من مسيرات بالجمعة القادمة



قد يحتار الإنسان في تقيم ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا حقيقة والسبب يعود إلى قوة إصرار الطرفين في تحقيق ما ينشدون لكن هزائم النظام الإعلامية والمادية والتخبط وحالة الإنهاك التي وصل لها رجال الأمن يوحي بأن النظام ساقط سقوطاً مدوياً بإذن الله لكن ليس كأي سقوط – بل سقوط يرضى عنه ساكن الأرض والسماء بإذن الله

فعلى صعيد المتظاهرين فإن ما يشاهد من إصرارهم ووقوفهم بوجه رشاشات الرصاص والمدافع يجعل الإنسان يدرك معنى الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) يجعل الإنسان يقف مذهولاً من قوة التثبيت التي يثبت الله فيها الناس في الشارع – تراهم يسألون ما أخبار أهل بانياس وما أخبار أهل درعا طمنونا عنهم بالرغم من أنهم بالمحنة سواء إن لم يكن أكثر

تسمع الكثير من القصص التي تعبر عن احتضان الثورة من قبل الأمة ودعمها فترى السيارات الصغيرة تدخل إلى تلك الأحياء محملة بالخبز والخضار والماء والطعام وتسير بين الحواري تنادي من كان محتاج فليأتي وليأخذ حاجته ومن كان يعرف محتاج فليأخذ له

حتى الشباب المفرج عنهم من الاعتقالات يحدثونك بكل فخر عما فعلوه وكيف صمدوا بوجه المحققيق ويحدثونك عن حالة الانهيار البادية على العناصر الأمنية كل ذلك بالرغم من آثار التعذيب الظاهرة على وجوه الشباب وأجسادهم وتراهم في نهاية الأسبوع على رأس المظاهرة التالية

ترى الناس وهي تحمل في نفوسها حمل أربعين سنة من القهر والقمع ولا تخطئ ذاكرتها في تفاصيل ما شاهدته في الثمانينيات من القرن الماضي فلا يمكن أن تتخيل العودة للمذلة بتاتاً ، أوقفني رجل أربعيني في أثناء أحد التظاهرات وتحدثنا عما يجري وكان مما قال لي : ( نحن نخسر كل يوم أرواح ونخسر أموال ونخسر تجارة ونخسر بيوت ونعتقل ونهان لكن كل ما خسرنا وما سنخسره في قادم الأيام لا يعادل جزء يسير مما سنخسره في حال توقفت هذه الثورة وعدنا لعصر الذل والهوان ) فلا تستطيع الناس تخيل العودة للوراء بتاتاً

بالرغم من كل هذا تسمع قصصاً في الترفع عن الانتقام فهذا ضابط بالشرطة دخل بسيارته مع عائلته يوم الجمعة بالصدفة لأحد الأحياء وتفاجأ بوجود مظاهرة أمامه ولم يعد يستطيع الخروج وأدرك أنه هالك هو وسيارته لا محالة وعندما أدرك بعض الشباب حالة الذعر التي أصابت الرجل توجهوا إليه وهدؤوا من روعه وقاموا بفك لوحات السيارة ووضعها بالصندوق الخلفي وقاموا بالسير بجانبه وتوجيهه لطريق الخروج وهم يطلبوا من الشباب عدم التعرض له حتى خرج من الحي سالماً من أي خدش على سيارته

سبحان الله ، تشاهد السكينة والطمأنينة في نفوس الناس وهي تنتظر نصر الله ولم تعد تعول إلا على الله ، وتدرك بأن الله هو الحامي وهو من قدر تحرك هذه الناس ، وليس لأحد فضل في إدارة الأمور سوى الله ، وتدرك بأنها بالرغم من أعزليتها عن السلاح إلا أنها الطرف الأقوى بعون الله ، ولقد تكشف لها كل الأبواق الدولية والإعلامية والدينية والتيارات الوسطية ومحاور الممانعة والمقاومة والاعتدال ، صارت الناس تشعر بكرامتها وتشعر بعزتها وتشعر بحبها لبلدها وأهلها ، كبرت همة الناس وكبرت اهتمامات الناس وارتفع الشأن العام على كل الأمور الشخصية

لا ننسى أن أهل حمص مشهورون بالظرافة والطرفة حتى بأحلك الظروف ، ولا أنكر أني كنت أمقت فيهم روح السخرية من كل شي حتى أن الجدية تذوب من حياتهم ، لكن اكتشفت أن روح السخرية والدعابة كانت من العوامل التي ساعدت على رفع همت الناس ولم تكن الجدية لتغيب في طياتها أبداً



من المواقف الطريفة التي كانت تحصل بين الناس والأمن :

- عند أحد الحواجز الأمنية قام أحد الشباب بالإقتراب منهم وهو يحمل بيده باذنجانة وقبل أمتار منهم قام بقضم جزء من الباذنجانة ورميها على الحاجز وفر هارباً فما كان من رجال الأمن على الحاجز إلى أن ارتطموا على الأسفلت وانبطحوا جميعهم أرضاً وهم يظنون أن الشيء الذي رماه عليهم قنبلة

- الحواجز الأمنية مكونة من أكياس معبئة بالرمل ليتترس الجنود خلفها وتسمى عندنا ( بالشوال ) فيقال شوال رمل ، وطيلة اليوم يأتي الأطفال إلى الحواجز ويطلبوا منهم أن يبيعوهم شوال سكر أو شوال رز ويمدون يدهم بالنقود وسط ذهول عناصر الأمن من انعدام الخوف منهم وكسر هيبتهم بنفوس الناس

- في حي باب السباع قام الأهالي بوضع (ملكان أو دمية ملابس) ( وهو تمثال يقوم بائع الثياب بتلبيسه عينة من الملابس التي يبيعها كي تظهر ملبوسة ) وقام الأهالي بتلبس الدمية زي معين وربطه بحبال يتم تحريكها من بعد بين شارعين جيئة وذهابا فتظهر أثناء الليل وكأن شخص يعبر الشارع فيقوم عناصر الأمن بإطلاق النار تجاهه طوال الليل ولم يستطيعوا دخول الشارع حتى يكتشفوا في الصباح الباكر أنه ( دمية ملابس )

- يقوم الأطفال بقرع أبواب المحلات المغلقة بحديدة على طول الباب كل نصف ساعة أثناء الليل فيظن عناصر الأمن أنه إطلاق نار ، فيقومون بإطلاق النار طوال الليل ولا يأتي الصباح إلا وهم في حالة شبه انهيار كامل

- هناك وعي كامل لدى الناس بالتفريق بين عناصر الأمن والمخابرات وعناصر الجيش ، ولوحظ احتضان كبير للناس لعناصر الجيش



- أطفال المدارس تقوم بالتظاهر في أثناء الفسحة أو الفرصة بين الحصص وتسقط النظام وكذلك عند الخروج من المدارس

- عندما تسأل طفلاً ( الذي يكذب إلى أين يذهب ؟ يجيبك إلى النار لكن هذه الأيام إلى تلفزيون الدنيا ( الإعلام السوري ) )

- أحضر عناصر الأمن رجل طاعن بالسن وسأله : ( ولاه قرد .. أنت بتحب الأسد ، فيجيب ياسيدي أنا بحب كل الحيوانات )

أخيراً : الدعاء اليومي في كل صلاة في معظم مساجد حمص بأن يهلك الله الطغاة والظالمين يزيد يقينك بأن الله لن يخذل هذه الأكف الضارعة لله بأن ينصرها نصراً عزيزاً

بالمقابل : أعمال الطغيان وألفاظ الكفر وأعمال الشرك والجرأة على الله التي يقوم بها عناصر الأمن والدولة تقطع عندك الشك بأن الله سيزيل ملكهم ويستبدلهم عاجلاً غير آجل لا محاله

أطلب من كل من يقرأ هذه الكلمات أن يتضرع إلى الله في جوف الليل أن يعجل بهلاك هذا الطاغية وزمرته ويجعل هذه الأيام برداً وسلاماً على أهل سورية وأن يثبتهم ويخزي عدوهم وأن يرد الأمة إلى دينه رداً جميلاً ويعجل الله بأنصار هذا الزمان ويكرمنا بإقامة دولة يرضى عنها ساكن الأرض والسماء إنه على ما يشاء قدير

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية