الخميس، يونيو 02، 2011

الفضيحة : خزينة إسرائيل تمتلئ بالمال الحلال ..أيضا


من إيران غيت الى عوفر غيت!

رحلة عبر العقود تحكي رواية علاقات سرية تربط دولتين تشهران العداء لبعضهما البعض ولكنهما، في واقعهما، يضمران ضرب الإستقرار في العالم العربي عموما، ولبنان خصوصا.

عوفر غيت ، الإسم الجديد الأقل شهرة في لبنان، حتى الآن، مع أنه الأكثر تعبيرا عن مأساة وطن تأسره إيران باسم المقاومة ،ويتم تدميره باسم العداء للكيان الصهيوني!

لن يعرف بعوفر غيت كثيرون في لبنان، فالغبار الذي يتصاعد من افتعال حوادث وزارة الإتصالات والحماسة لعقد جلسة غير دستورية لمجلس النواب والشلل في المساعي الرامية الى تشكيل حكومة جديدة، يخفي هذه الفضيحة، ويخفي معها فضيحة " نسيان" حزب الله ،بين ليلة وضحاها للغة العبرية، التي كان قد ملأ الهواء والمنابر بها، ليلا ونهارا.

ما هي قصة "هوفر غيت"؟

إنها قصة شركة إسرائيلية ، لها صلات قوية جدا بالدولة الإسرائيلية ، عملت بالسر، خلال السنوات السابقة على خدمة الجمهورية الإسلامية في إيران، مما أعانها على تجاوز التعقيدات الناجمة عن فرض العقوبات الإقتصادية.

كانت إسرائيل وإيران، في عز حرب تموز ينسقان تجاريا واقتصاديا، وكانت خزينة الدولة التي يحكمها السيد علي الخامنئي تملأ جيوب شركة إسرائيلية بالمال( الحلال ، طبعا)، في وقت كانوا يكثرون من شعارات عن دولة يريدون القضاء عليها.

ولولا الولايات المتحدة الأميركية، لما كان أحد قد علم بأمر هذا التنسيق الإقتصادي ذي الأبعاد السياسية والعسكرية بين إيران وإسرائيل.

واشنطن كشفت هذه الصلة، وفرضت حظرا على الشركة الإسرائيلية، مما تسبب بفضيحة مدوية في إسرائيل التي عجز الكنيست فيها عن مناقشتها، بسبب " معلومات أمنية سرية".

وابرزت وسائل الاعلام الإسرائيلية العلاقات التي تنسجها مجموعة عوفر مع الطبقة السياسية. وكان يعقوب اميردور الرئيس الحالي لمجلس الامن القومي قبل شهرين من تعيينه عضوا في مجلس ادارة العديد من الشركات التابعة لمجموعة «اسرائيل كوربوريشن» الشركة القابضة التي يملكهاالاخوان عوفر.
ويشغل كل من المدير العام السابق لوزارة الدفاع بنحاس بوكريس ورئيس جهاز الامن الداخلي (الشين بيت)السابق ياكوف بيري مناصب في شركات تابعة للاخوين عوفر.
وسائل الاعلام الاسرائيلية نقلت عن متحدث باسم المجموعة ان "دولة اسرائيل افادت من الشقيقين عوفر حين كانت في حاجة اليهما واليوم تتخلى عنهما".

وأشار محلل الشؤون الاستراتيجية والاستخبارية في "هآرتس" يوسي ميلمان إلى أن القانون الإسرائيلي ليس واضحا في ما يتعلق بتعريف إيران كدولة عدو أم أنها ليست كذلك وأن كل وزارة تضع تعريفا خاصا بها.

وكتب ميلمان أن "وزارة الدفاع تمنع تصدير عسكري لإيران رغم أنها باعت سرا خلال سنوات الثمانينيات والتسعينيات عتادا عسكريا لنظام آيات الله، ولدى وزارة الداخلية تعريفات خاصة بها بشأن الدخول إلى إيران والخروج منها وهكذا هو الأمر بالنسبة لوزارات الصناعة والتجارة والعدل والمالية أيضا".

ووصف ميلمان سياسة إسرائيل تجاه إيران بأنها "منافقة وازدواجية ومدعية" لأن "إسرائيل تعظ العالم كله بفرض عقوبات على إيران من أجل المس باقتصادها وكوسيلة مركزية ربما من شأنها أن تقنع القيادة (الإيرانية) بالتوقف عن السباق نحو السلاح النووي، لكن إسرائيل في الواقع لا تفعل أي شيء في هذا الاتجاه".
وكشفت الأنباء عن وجود صلات تجارية سرية بين إيران و200 شركة إسرائيلية عن الكثير من الخفايا التي تحيط بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المصدر يقال.نت

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية