السبت، يوليو 02، 2011

بينما يموت سوريون من أجل الحرية هناك يلعب من تحت الطاولة مع الأمريكان !!


عندما قلت رأيي في مؤتمر سميراميس للمعارضة الجميلة لم تكن لدي المعلومات التي عرفتها اليوم، ولم أكن أعرف أن السفير الأمريكي في دمشق فورد كان شريكاً لبثينة شعبان في ترتيب هذا المؤتمر.
فحسب ماعرفته اليوم التقى سفير الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من المعارضين السوريين الشرفاء قبل حوالي عشرين يوماً أتحفظ عن ذكر أسمائهم الآن، وكان رأيه بأن على المعارضة السورية أن تبدأ حواراً مع النظام في أقرب وقت ممكن، لأنه لايوجد بديل عن الحوار، فالمعارضة لن تحصل على كل ماتريد، والنظام لن يستطيع أن يحتفظ بالسلطة ويديرها بنفس الأسلوب السابق، ولذلك لابد من قبول الحلول الوسط، لأن الغرب لن يتدخل في سورية كما تدخل في ليبيا أو أي مكان آخر، على حد تعبير السفير الذي تابع قائلاً بأنه يستطيع بطريقة أو بأخرى تسهيل هذا الحوار، وعندما أجابه المعارضون الذين وصفتهم بالشرفاء سابقاً لأنهم حقيقة شرفاء بالقول أن هذا النظام قد فقد صلاحيته، وأنه غير قابل للاصلاح، وأن الناس على الأرض في سورية لن يقبلوا بأي شكل من الأشكال باستمراره، قال السفير بأنه يخشى من أن المعارضة لن تستطيع الوصول إلى هذه الأهداف، فانتهى اللقاء على هذا..
وبعد عدة أيام حسب رأي نفس المصدر الذي روى لي القصة السابقة قد يكون السفير التقى بمن ساهم في تنظيم مؤتمر سميراميس والدعوة إليه، لأن الهدف منه والاستثمار الأمريكي له (الذي عبر عنه تصريح الخارجية الأمريكية التي رحبت بعقد مؤتمر سميراميس واعتبرته خطوة ايجابية ليس لها سابقة منذ خمسين عاماً) جاء مطابقاً لما جرى في لقاء السفير مع المعارضين الذين رفضوا اللعب بخطة السفير الأمريكي!!
هذه القصة التي نقلها لي مصدري الثقة كونه كان شاهداً على أحد فصولها، تحتاج إلى تأكيد أو نفي لأنها تقول شيئاً خطيراً، فبينما يموت سوريون دفاعاً عن الحرية، وييتم أولاد وتثكل أمهات وترمّل زوجات من أجل الكرامة، هناك من يقتسم مغانم ويوزع أدوار، ويبيض وطنية في حديثه عن معارضة داخلية (نظيفة) ومعارضة خارجية (وسخة) بينما هو يلعب من تحت الطاولة مع الأمريكان!
بقلم: حكم البابا

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية