الأحد، يوليو 03، 2011
لم يكن كلامه مقنعا
الأحد, يوليو 03, 2011
اضف تعليق
استمعت بوعي الى كلامه ، ابتداء من السلام وختاما بما ختم به.لم يكن كلامه مقنعا. ليس كون المرء مقاوما انه نال العصمة. فقبل ايام سمعنا عن " ابو تراب" وايا كان اسمه ، فهو مقاوم ومع ذلك سقط.
شاهدت الشريط عن المرتشي ، ومع القبول المبدئي بصدقية الشريط،فكون مساعد المحقق مرتشي ،لا يلغي صدقية المحاضر التي يحملها.لأنّ هذا موضوع اخر. ثم ان هناك من هو اهم من المرتشي ، إنه الراشي وهو هنا صاحب الفيلم ، شريك المرتشي.و السؤال له : أصوّرت لأسقاط مصداقية التحقيق مسبقا ودون معرفتك بمضمون الوثائق!!لماذا؟. وبالنسبة كون المساعدين القانونيين وخلافه لهيئة التحقيق ينتمون الى عالم المتخصص بالحركات الاسلامية و العامليين في الاجهزة الاستخباراتيه الغربية، لا يسقط من المصداقية؛ لأن المطلوب اصلا ليس من هو خبير في السياحة،و كونه من اجهزة غربية ويحمل حقدا على المقاومة، فالمحقق مسؤول و هو عادة يستغل هذا الدافع للوصول الى تصورات ،الا انه يرمي التصورات ان لم تتأكد. ثم عن رئيس المحكمة، فموقفه من غزة لصالحه ، اما كونه يصف مقاومة غزة بالارهاب وهذا مرفوض، فلا يؤخذ منه اسقاطه.
يمكن القول ان كلام الامين العام دار حول شخصية الاشخاص بالمحكمة. باستطاعته ان يتابع اكثر و يسسقط عنهم التقوى ايضا ، ولكننا نحن هنا لسنا امام قاض في محكمة شرعية، أو طالبين فتوى او اخذ علم دين حتى نسأل عن التقوى ونعتبر عدم توفرها مدخلا لأسقاط المجكمة. ثم لنأت الى موضوع التسريبات.التسريبات مرفوضة و تدل على خلل في السرية. ولكن قد تكون هناك تسريبات معتمدة للإيقاع بالمحقق معهم، كما ان التسريبات حتى لو تمت هي مسألة مفصولة عن صدقية او عدم صدقية التحقيق. وأكثر فان استغلال التسريبات و هي مدفوعة الاجر ومن الراشي المختبىء المعلوم، تحمل على شبهة الادانة للراشي ، وهو هنا صاحب الفيلم ، حزب الله.
في الخلاصة:
أصرّ الامين العام لحزب الله ان ينزل بثقله ضد المحكمة و ضد قرار الاتهام . لقد الصق نفسه و الحزب بالمتهمين ، وبالتالي الصق نفسه باغتيال الحريري.فالحكم على المتهمين سيحمل حكما على المتمسك بهم دون ان يكون هو المحامي المكلف بالدفاع عنهم.
في تيسان 2005 وقبل حرب تموز ، كنت اسمع نصر الله يقول انه يثق بحكم المحكمة على الضباط الاربعة ،حينها ،اذا كان الحكم مبني على ادلة مادية. وفي جلسة لمناسبة عزاء مع نائب بيروتي ، اشاد النائب وهو من كتلة المستقبل بموقف نصر الله حينها. رمقت النائب بنظرة وقلت له: إنه ( نصر الله) نصّب نفسه قاضيا على القاضي. اليوم نصر الله وضع نفسه شريكا مع المتهمين .
إنّ جوقة المتصلين بالمنار بعد كلمة نصر الله ، من امثال عون واخرين قيمتها كقيمة جان عزيز الراقص فرحا على الدبابة الاسرائيلة في اجتياح82 ، عندما كتب اليوم في الاخبار متشفيا من الحريري لانه "جنّس سنّة".فلجان العزيز عند حزب الله و لعون غير العزيز عند حزب الله هو و داسوسه ،أقول لهما موتا بغيظكما . الفتنة لن تقع وعليكما ستدور الدوائر بوصفكما :" أهل الفتنة و النافخين فيها بالامس و اليوم و غدا.
هناك محكمة وليس امام حزب الله الا ان يتعاون معها حتى لا يعطي للفتنة ان تاخذ مداها.و في الطائفة الشيعية الكريمة الكثير ممن سيدفعون بهذا التوجه
بقلم فاروق عيتاني
0 comments:
إرسال تعليق