الجمعة، سبتمبر 30، 2011

عن ويكيليكس ياسين جابر: منذ حرب 2006 بدأت قيادات حزب الله وعائلاتهم يعيشون حياة الرفاهية... وفضيحة حسن عزالدين ليست الدليل الأول على فساد الحزب...ولك


تنقل المذكرة السرية الصادرة عن السفارة الأمريكية تحت الرقم 091238BEIRUT والتي اعدها القائم بالأعمال الأمريكي طوماس دافتون بتاريخ 18 تشرين الثاني 2009، أنّ فضيحة المستثمر الشيعي حسن عزالدين قد الحقت الضرر بحزب الله الذي حاول احتوائها وذلك بحسب عد من المصادر الشيعية. وفي ملخصها، تقول المذكرة أنّ حزب الله، الذي "ينظر اليه عادة باعتباره "أنظف" الأحزاب السياسية في لبنان، بات مضطراً للدفاع عن نفسه في أعقاب الانهيار المالي لرجل المال الشيعي صلاح عز الدين، بعد أن تبيّن أن معظم المستثمرين لديه هم من بيئة حزب الله. وكان ردّ حسن نصرالله هو التوبيخ الذي وجهه الى المقربين منه على خلفية تراخيهم الاخلاقي، وأطلق حملة تقويم للمستويات الوسطى في قيادته السياسية بحسب مصادر اكاديمية وصحافية".

ونقلاً عن المذكرة أننّ عدداً من السياسيين الشيعة المستقلين والناشطين السياسيين يرون بالفضيحة حدث هام أخرج فساد الحزب الى العلن وهو ما بات واضحاً منذ العام 2006. ويعتقد ان عز الدين يملك علاقات مالية واسعة النطاق مع قيادة حزب الله، وهو المدير التنفيذي السابق لدار الهادي للنشر التابعة لحزب الله. وعلى الرغم من التصريحات الصادرة عن حسن نصر الله وغيره والتي تقول أنه لا علاقة لحزب الله بحسن عز الدين، فإنّ الغالبية العظمى من المستثمرين لديه هم من اللبنانيين الشيعة، ولا سيما المغتربين، الذين يعتقد أنهم يميلون لحزب الله. وصدور تقارير تفيد بأن حزب الله قام باعتقال عزالدين وصادرت منه بعض الأصول قبل تسليمه إلى الشرطة، ما أثار المزيد من الشكوك لدى الرأي العام".

وتتابع المذكرة أنه "فور انتشار الأخبار الأولية عن الفضيحة، بدأ نصرالله بعقد سلسلة من اللقاءات الشعبية لتهدئة المخاوف بين أنصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع والجنوب في محاولة لإعادة بناء الثقة التي ضربت. بعض نواب ومسؤولي الحزب الذين تقدموا بدعاوى شخصية على عزالدين، قد دافعوا عن الحزب وأعتبروا أن حزبهم كان أيضاً حزب الله وقع ضحية لعز الدين".

وفقا للنائب الشيعي النائب ياسين جابر، فإن "فضيحة عز الدين ليست أول دليل على فساد حزب الله. ومع ذلك، فإنها المرة الأولى التي تؤدي الى موجة من الغضب والاستياء لدى جمهور الحزب تجاه قيادته. أما لقمان سليم، وهو ناشط شيعي سياسي واجتماعي، اعتبر أنه من تداعيات فضيحة عز الدين هو كسر المحرمات تجاه مساءلة حزب الله عن نشاطاته داخل المجتمع االشيعي".

وتنقل المذكرة أنّ "حزب الله أطلق حملة للمراجعة الداخلية في سبيل تشديد الضوابط الإدارية والقضاء على الفساد في جميع المستويات التنظيمية، بحسب مصادر صحافية. وأوضحت المصادر أن من المتوقع أن تستمر هذه المراجعة حتى نهاية السنة، ومن المتوقع أن تكون النتيجة تغييرات إدارية ضمن سلسلة القيادة، وفق مصادر غسان شبلي، وهو باحث من مؤسسة راند. وكان الدافع وراء اعادة الهيكلة هي الاخبار عن أنّ عز الدين استثمر نيابة عن مسؤولين بارزين في حزب الله، بما في ذلك الوزيرين محمد فنيش وحسين الحاج حسن".

وروى جابر "بأنه أثناء إفطار خاص مع قيادة حزب الله في أواخر ايلول، اتهم نصر الله "المقاومة" بأنها فقدت القيم كما وبخ كبار مساعديه، سائلاً اياهم مرارا وتكرارا " الى ماذا تحوّلنا؟" وأضاف جابر أنه منذ العام 2006، أصبح قادة الصف الأوسط في هيكلية الحزب وأفراد أسرهم يقودون السيارات الرياضية، ويرتدون الملابس الحريرية، ويطلبون الوجبات السريعة الى منازلهم" ، وكلها تتعارض مع مزاعم حزب الله بأنه يعمل لتحسين أحوال الطائفة الشيعية من خلال شبكة الخدمات الاجتماعية".

المذكرة تذكر أنّ "عملية التوسع في عضوية بالاضافة لشبكة الخدمات الاجتماعية الواسعة، والتدفقات النقدية الايرانية لاعادة الاعمار بعد حرب عام 2006 شجع على ظهور "المحسوبية"، وفق شبلي. وعلى الرغم من الأضرار التي لحقت صورتها، لا يزال حزب الله يعتبر وعلى نطاق واسع كونه "افضل من الآخرين" وخصوصاً بالمقارنة مع منافسه الشيعي الأكبر اي حركة أمل وزعيمها نبيه بري، كما أشار جابر الى ذلك بمرارة". وأكّد سليم ما قاله جابر قبله مشيراً الى "أنّ حزب الله احتوى بنجاح الفضيحة، مشيرا إلى أن سياسيين آخرين، خصوصا الشيعة منهم، فشلوا في الافادة من هذه القضية. ومع ذلك، أعتبر خليل خليل، السفير اللبناني السابق الى ايران والشخصية الشيعية السياسية المستقلة من مدينة صور، ان صورة حزب الله وبسب عزالدين قد لحق بها اضرار هائلة فيما يتعلق صدق مواقفه وسلوكه القويم".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية