الثلاثاء، نوفمبر 01، 2011

على ماذا يعول الرئيس السوري؟




في معرض تناولها الأزمةَ السورية، تتساءل طرح صحيفة "روسيسكايا غازيتا": ـ على مَاذا يعول الرئيسُ السوري في صراعه على السلطة؟

ـ على دعم الجامعة العربية والتضامن العربي؟

فهذا الأمر مستبعدٌ تماما..

ـ أم على لا مبالاة الغرب إزاء ما يجري في سورية؟

ـ أم على خَـشية العالم من تحول سورية إلى أفغانستان جديدة؟

وهذان العاملان ضعيفان كذلك.

ـ أم على موقف مجلس الأمن، الذي كان على وشك إصدار قرارٍ يُـمهد الطريق أمام توجيه ضربة عسكرية ضد سورية، لولا الموقف الروسي؟

لا بد من الإشارة، في هذا المقام، إلى أن روسيا، ألمحت أكثر من مرةٍ للرئيس السوري، أنها تنتظر منه حواراً جادا مع المعارضة. إضافة إلى أن روسيا لن تستطيع، إلى مالا نهاية، أن تـَحُـوُلَ دون فرضِ عقوبات على النظام السوري.

من الواضح أن اتصالات روسيا مع المعارضة السورية مازالت حذرة، لكن استمرارها في المراهنة على نظام الأسد، يمكن أن يكبدها خسائر اقتصادية وجيوـ سياسية فادحة، في حال سقوط النظام في دمشق.

لهذا تجد روسيا نفسها اليوم أمام خيارين أحلاهما مر؛ فهي إما أن تستمر في مساندتها للأسد، وتتحمل ما يترتب على ذلك من خسائر مادية ومعنوية، بالاضافة إلى خسارة مسارات أخرى على صعيد السياسة الخارجية مع أوروبا والولايات المتحدة. أو أنها تبدأ في عقد مفاوضات نشيطة حول خياراتها المستقبلية مع معارضي الرئيس السوري، وبالتالي تنضم من وراء الكواليس إلى التحالف المعادي للنظام السوري، ذلك التحالف الذي تشكل وأصبح واقعاً فعلياً في العالم.

لهذا نجد موسكو اليوم تحث الأسد على الإستعجال في حل مشاكله الداخلية، لأن سياستها المستقبلية َتجاه سورية، مرهونة ٌبقدرته على السيطرة على الأوضاع في البلاد. ذلك أن مبدأ "أهلك نفسك، وساعد صديقك" من المستبعد أن يكون مقبولاً بالنسبة لروسيا، عندما يتعلق الأمر بسورية.

روسيا اليوم

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية