
أثار إعلان بيع أرشيف نادر للروائي نجيب محفوظ، الكثير من الجدل حول مصدر هذا الأرشيف والذي يتضمن بعض الأعمال غير المكتملة له وبعض الصور العائلية له. ليلى ديبلج من إدارة الدار قالت: “إن الدار اشترت هذا الأرشيف من أحد المصادر الخاصة في أمريكا الشمالية، ويعد الإعلان عن المزاد في نفس توقيت الاحتفال بمئوية محفوظ، مصادفة غير مخطط لها”، وفيما يتعلق بالسعر المحدد الأرشيف قالت: إن الدار تتوقع إقبالاً كبيراً من محبي نجيب محفوظ حول العالم، لذلك فقد حددت الدار بلغاً تقريبياً تشجيعاً لهم”، وذلك وفقاً لما نشره موقع “أرابيك ليتراتر”.
بينما قال نيل هويس بإدارة النشر بالجامعة الأمريكية، “إن وزارة الخارجية قد طلبت من سفير مصر بلندن التدخل واتخاذ إجراءات العاجلة لوقف البيع”، وقال ألين هين الباحث في مركز الدراسات الأفريقية بلندن “أنه لا يعلم مصدر هذا الأرشيف، إلا أنه إحساساً رائعاً أن تمسك بين يديك النسخة الأصلية لأعمال كبار الكتاب، خاصة إذا كان الروائي العالمي نجيب محفوظ”، مضيفا أنه يعتقد أن أفضل مكان لهذا الأرشيف هو إحدى المكتبات العامة، حتى يتمكن دارسي أدب نجيب محفوظ من الوصول إليها بسهولة”.
فيما قالت الكاتبة منصورة عز الدين: إنها تأمل أن تتدخل وزارة الثقافة المصرية أو إدارة النشر بالجامعة الأمريكية، التي لديها حقوق ترجمة جميع أعمال نجيب محفوظ، بالتدخل لشراء هذا الأرشيف.
وكانت دار سوثبي البريطانية قد أعلنت من قبل عن بيع أرشيف نادر لنجيب محفوظ الخميس القادم في مزاد علني بلندن، ويضم الأرشيف 100 صفحة من رواية غير مكتملة لمحفوظ بعنوان “قصة من السودان”، وحسب الموقع، يبدو أنّها كتبت في الأربعينيات بقلم حبر، وبعضها بقلم رصاص في كشكول مدرسي.
هناك أيضاً بعض المخطوطات التي تضم تأملات محفوظ عن الفلسفة الإسلامية ويعود إلى الثلاثينيات، كذلك يضم المزاد ملفاً يشمل أربعة قصص غير منشورة من بدايات محفوظ الأولى: “الرجل القوى” و”الزفة الميري” و”العود والنرجيلة” و”حدائق الورد”.
كذلك، يضم ملف آخر قصصاً لمحفوظ تحت عناوين “البحث عن زوج” والمؤرخة بعام 1937، ومجموعة قصص “همس الجنون” التى كتبها عام 1938.
ونعثر على مخطوط أصلى لكتابه “أحلام فترة النقاهة” وتضمن 30 حلماً كتبها بخط مرتعش عندما كان يتدرب على الكتابة بعد تعرضه لمحاولة الاغتيال، ولا يتعدى كل حلم أكثر من فقرة واحدة.
وتعرض “سوثبي” مخطوطات منشورة و119 صورة لمحفوظ مع عدد من الأدباء العرب وصوراً عائلية.
وحددت الدار السعر التقريبي للأعمال بين 50 و 70 ألف جنيه إسترليني
0 comments:
إرسال تعليق