الأربعاء، يناير 11، 2012

الصدريون يرفعون علم البحرين لدعم المحتجين والعلم السوري لدعم الأسد!

بغداد - أجاز زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأربعاء لاتباعه رفع العلمين السوري والبحريني إلى جانب العلم العراقي اثناء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين بن علي، شرط ان لايلحق ذلك ضررا بالزيارة.

وقال الصدر في رده على سؤال لأحد أتباعه بشأن امكانية رفع العلمين السوري والبحريني خلال زيارة الاربعينية "لا مانع من رفع الإعلام البحرينية والسورية والعراقية، إذا لم يكن هنالك ضرر للزيارة والزوار، وكان بالتنسيق مع الثوار الأحبة في البحرين".

يشار الى ان الصدر اكد في اكثر من مناسبة وقوفه الى جانب انتفاضة الشعب البحريني، كما نفى الانباء التي تحدثت عن ارساله عناصر من جيش المهدي الذي يتزعمه الى سوريا لمساندة النظام هناك في مواجهة المعارضة السورية .

وتوقعت السلطات العراقية الاربعاء وصول 15 مليون زائر شيعي الى مدينة كربلاء لاحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين التي تبلغ ذروتها السبت المقبل وتجري بحماية 35 الفا من عناصر الامن.

وقال محافظ كربلاء امال الدين الهر لوكالة الصحافة الفرنسية "من المتوقع ان يصل عدد الزوار الوافدين الى كربلاء لاحياء ذكرى اربعين الامام الحسين الى 15 مليون زائر، بينهم 200 الف زائر عربي واجنبي".

ويتوافد الزوار الى مدينة كربلاء منذ عشرة ايام بصورة متواصلة ويدخلها يوميا نحو مليون زائر جاؤوا مشيا على الاقدام من جميع انحاء العراق خصوصا من المحافظات الوسطى والجنوبية.

وتعد ذكرى اربعينية الامام الحسين، ثالث الائمة المعصومين لدى الشيعة، الذي قتل وعائلته على يد جيش الخليفة الاموي يزيد بن معاوية عام 680 ميلادية، الاكثر مأسوية في التاريخ الاسلامي.

وانتشرت على طوال الطرق المؤدية الى محافظة كربلاء الاف الخيم التي تقدم الطعام والشراب والمنام للزائرين، فيما انتشرت القوات الامنية في دوريات وحلقت مروحيات تابعة لطيران الجيش لحمايتهم.

وفرضت مدينة كربلاء حظرا شاملا لتجول السيارات منذ عدة ايام باستثناء المخولة منها وفتحت الطرق للوافدين سيرا على الاقدام، وفرضت القوات الامنية خمسة اطواق امنية حولها.

وبحسب قائد عمليات الفرات الاوسط الفريق عثمان الغانمي ان "حصيلة العمليات الامنية بلغت القبض على 60 ارهابيا تفكيك 14 عبوة ناسفة كانت مزورعة في طرق الزوار".

وعلى الرغم من الاجراءات الامنية، قتل العشرات واصيب مثلهم جراء سلسلة هجمات استهدفت الزوار وهم في طريقهم الى كربلاء وابرزها تفجير انتحاري في ناحية البطحاء غرب مدينة الناصرية (جنوب) اسفرت عن مقتل 48 واصابة نحو ثمانيين اخرين.

الى ذلك، اكد محافظ كربلاء ان "الخطة الامنية داخل المحافظة تنفذ بشكل صحيح ولم يحدث حتى الان اي خرقا داخل حدود المحافظة".

وناشد المحافظة الحكومة العراقية "بذل مزيد من الجهود لنقل الزائرين لدى مغادرتهم كربلاء للعودة الى محافظاتهم، لعدم عدم قدرة المحافظة على القيام بذلك".

وكانت وزارة النقل هيأت اسطولا من الحافلات ونظمت رحالات بالقطار لاعادة الزائرين الى مناطق سكناهم مجانا. لكن ذلك لا يكفي بسبب كثافة الزوار، بحسب المسؤولين المحليين.

وعلى الرغم من المعوقات التي يوجهونها، اشاد الزوار بعملية التنظيم التي شهدتها الزيارة، بهدف معالجة الاختناقات.

وقالت الحاجة ام علي (60 عاما) التي انهت الزيارة وكانت في طريق عودتها الى محافظة واسط، ان "الزيارة كانت اكثر تنظيما هذا العام من الاعوام الماضية".

واوضحت ان "الطعام والخدمات كانت ممتازة والقائمين على الزيارة، قسموا الزوار الى مجاميع لتنظيم اداء مراسم الزيارة".

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية