الجمعة، يناير 13، 2012

تسلّمه من "السي آي أي": نظام الأسد أطلق سراح "أبو مصعب السوري" في "حلب"!



كشفت مصادر وثيقة الصلة في مدينة "حلب" عن إفراج النظام السوري عن القيادي الجهادي أبي مصعب السوري"، مصطفى ست مريم نصار” (53 عاماً، مواليد "حلب") المقرب من تنظيم القاعدة مع مساعده "أبي" خالد" قبل أيام.

وكانت الولايات المتحدة، بعد أحداث 11 سبتمبر 2001 قد خصّصت جائزة 5 مليون دولار للقبض على "أبو مصعب السوري".

واعتقل "أبو مصعب السوري" في مايو / أيار من عام 2006 في مدينة "كويتا" الباكستانية من قبل المخابرات الباكستانية وتم تسليمه إلى المخابرات الأميركية التي سلّمته بدورها إلى المخابرات السورية.

ويحمل أبو مصعب السوري، المعروف بأنه أحد منظري الجماعات الإسلامية المسلحة في أفغانستان والعالم العربي، الجنسية الإسبانية.

وطرح توقيت الإفراج عنه في هذه الأيام أسئلة كثيرة. ويرى متابعون أن الإفراج عنه ربما يكون إشارة من النظام السوري على وقف التعاون الأمني مع الأميركيين، وبالتالي الإفراج عن كل من تعتبرهم واشنطن تهديدا لها ولمصالحها. ويوجد في السجون السورية معتقلون آخرون من "القاعدة" بعضهم تسلّمه السوريون من ألمانيا، وشارك محقّقون ألمان في استجوابهم في سجون سورية. كما يوجد عدد كبير من السعوديين.

بينما يرى مراقبون آخرون أن ذلك قد يندرج في إطار معرفة قوة هذه الجماعات المعادية للنظام السوري وجس نبض علاقاته مع المسلحين في سورية قبل أن ينفجر الوضع المسلح في سورية، وبالتالي يتمكن النظام السوري من التعامل مع المسلحين..

وتعتقد مصادر "جهادية" مطّلعة أنه يصعب تصديق أن يقوم النظام السوري بالتخلّي عن ورقة "ثمينة" (بكل المعاني، حتى بمعنى "البيع والشراء" الذي اعتاد عليه النظام السوري..) مثل "أبو مصعب السوري". خصوصاً أنه بدأ حياته السياسية مع "الطليعة المقاتلة" لـ"الإخوان المسلمين" في حماه في 1982، قبل أن يشارك في مشروعات "جهادية" في باكستان وأفغانستان والجزائر، وربما في عمليات مدريد ولندن الإرهابية.

مما يعني أنه ربما تمّ الإفراج عنه لكن مع وضعه تحت مراقبة شديدة أو قيد الإقامة الجبرية. ولا تستبعد هذه المصادر أن تلجأ سلطات الأسد إلى "تصفية" أبو مصعب السوري إذا دعت الحاجة! ويمكن أن تزعم أنه "التحق بجماعات المسلّحين والإرهابيين" بعد إطلاق سراحه!

شفاف الشرق الأوسط

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية