الثلاثاء، يناير 17، 2012

واشنطن تهدد برد عسكري فوري على إيران إذا أغلقت هرمز أو اعتدت على دول الخليج




أطلقت الولايات المتحدة أخطر تحذير الى ايران من مغبة إقدامها على إغلاق مضيق هرمز في الخليج العربي في وجه صادرات النفط العربية الى اوروبا والعالم، إذا نفذت الدول الاوروبية تهديداتها بفرض عقوبات جديدة على طهران تشمل حظر نفطها ومشتقاته إلى العالم.

وقال الدكتور وليد فارس مستشار الكونغرس الأميركي لشؤون الإرهاب في حديث مع "السياسة" بالهاتف في لندن، امس، إن "أي اعتداء ايراني على أي دولة خليجية بما فيها المملكة العربية السعودية والكويت ودولة الامارات والبحرين، في حال قامت هذه الدول برفع معدلات إنتاجها لتعويض اوروبا واليابان ودول العالم الاخرى عن النفط الايراني الذي سيجري منع بيعه لهذه الدول، فإن الولايات المتحدة ستعتبر هذا العدوان بمثابة اعتداء عليها لأنه موجه ضد حلفائها، وان هذه المغامرة سيجري التعامل معها على اساس انها هجوم على مصالح الولايات المتحدة وامنها القومي".

ونقل فارس، وهو أيضا مستشار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية ميت رومني لشؤون الشرق الاوسط، عن مصادر رفيعة المستوى في الادارة الاميركية قولها "ان على النظام الايراني ان يفهم ان قطع صادرات النفط عن العالم بعمل عسكري او ارهابي سيستجلب على طهران رداً دولياً دراماتيكياً عنيفاً، وإذا اعترض الايرانيون ناقلات النفط في مضيق هرمز الدولي او منعوا عبورها الى خارج الخليج فسيواجهون بردع حاسم يشلهم عن أي تحرك في المنطقة".

ووصف فارس هذه التحذيرات الاميركية بأنها "الأعنف والأكثر مباشرة وعلنية"، غداة كشف صحيفة "نيويورك تايمز"، أول من أمس، أن إدارة اوباما فتحت قناة اتصالات سرية مع طهران لتحذيرها من مغبة اغلاق مضيق هرمز لأنه "خط احمر من شأن تجاوزه ان يؤدي الى رد اميركي فوري".

وفي هذا السياق، قال الناطق بلسان البيت الابيض جاي كارني ان "اقفال الايرانيين مضيق هرمز سيعتبر حدثاً خطيراً لذلك فإن كل خياراتنا موجودة على الطاولة بالتزامن مع الانخراط في نوع من الجهود الديبلوماسية التي ستنقل الى الايرانيين وجهة نظرنا الواضحة بلا لبس".

وفي لندن، أكد مصدر وزاري تعليقاً على موقف واشنطن شديد الحدة الذي حصلت "السياسة" عليه من الدكتور وليد فارس ضد ايران، انه "يذكرنا بالموقف الدولي من احتلال الكويت وكيف هبت عواصم العالم لإعلان الحرب على صدام حسين وطرده منها، وفي اعتقادنا ان مسألة اقفال الايرانيين مضيق هرمز لاتقل خطورة على العالم، ودول الخليج العربي خصوصاً، من احتلال الكويت".

واعتبر المصدر أن "الحكومة الايرانية أخطأت كثيرا وقامت بأسوأ مغامرة في تاريخ وجود الجمهورية الخمينية قبل 32 عاماً حين وضعت ورقة اغلاق مضيق هرمز على طاولة الابتزاز، إذ ان هذا ما ينتظره العالم وخصوصا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واسرائيل والدول العربية والاسلامية التي اكتوت بنيران الغطرسة الفارسية، وربما كانت تنتظر هذه الكبوة المميتة لنظام طهران تماماً كما انتظر العالم هفوة صدام حسين القاتلة في احتلال الكويت للقضاء عليه مرة واحدة والى الابد".
وكشف المصدر البريطاني ان حكومة بلاده أرسلت الى مياه الخليج قطعاً بحرية جديدة لحماية مضيق هرمز من اي اعتداء ايراني، من بينها فرقاطة تحمل صواريخ "أرض - أرض" من طراز "كروز" (توماهوك) العابرة التي يمكنها حمل رؤوس نووية فيما لديها هناك حاملة طائرات وقطع مراقبة وكاسحات ألغام".

وأعرب عن اعتقاده أن دول حلف شمال الأطلسي ذات الغالبية الاوروبية ستبدأ ارسال أساطيلها الى مياه الخليج وقوات خاصة واستخبارات الى بعض الدول القريبة من ايران لمراقبة التحركات الايرانية لحظة بلحظة، مشيراً إلى "معلومات غير مؤكدة تفيد بأن الولايات المتحدة أرسلت الى قاعدتها الجوية المستأجرة من بريطانيا في دييغو غارسيا بالمحيط الهندي عدداً من قاذفاتها الجوية العملاقة "بي 52" و"ستيلث" مايبعث على الاعتقاد أن الحرب على ايران باتت مسألة اسابيع إذا لم ترتكب مغامرة قريبة جداً تعجل في اعلان تلك الحرب

موقع بيروت اوبسرفر

0 comments:

إرسال تعليق

 
تصميم وتنفيذ الادارة التنفيذية